مسؤولو جمعيات خيرية: الإمارات تحتضن العالم بإنسانيتها

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولو جمعيات خيرية في دبي أن المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للشعوب المحتاجة، تراعي في المقام الأول الحاجات الأساسية لتلك الشعوب، والحد من الفقر، ودعم ورعاية الأطفال والأيتام، والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية.

وقالوا إن تلك المساعدات لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، وإن ما يحكمها هو الجانب الإنساني فقط، وهو ما أكده البند التاسع من المبادئ العشرة للخمسين سنة المقبلة، مجمعين على أن الإمارات استطاعت بإنسانيتها احتضان العالم.

وقال المهندس خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة جمعية دار البر: إن النهج الإنساني الخيري، الذي تنتهجه دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ نشأتها، يرتبط بقيم ومبادئ راسخة، نابعة من تعاليم وقيم ديننا الحنيف، لا تحيد عنه الدولة ولا مؤسساتها الخيرية والإنسانية، التي تغطي العالم، شرقاً وغرباً، بمشاريعها الخيرية والإغاثية ومبادراتها التنموية الإماراتية المتواصلة، ولا يحيد عنه أبناؤها البررة، من أهل الخير والإحسان.

وأكد المزروعي أن قيادتنا الرشيدة تمضي على خطى الخير، وفي دروب الإحسان والتعمير والتنمية وبناء الإنسان وإغاثته، أياً كانت هويته الدينية والعرقية والثقافية.

مكانة إنسانية

ومن جانبه قال أحمد مسمار أمين السر العام لجمعية دبي الخيرية، إن المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للدول الشقيقة والصديقة تعزز مكانتها الإنسانية في المجتمع الدولي، وتعكس قيم التسامح والتآخي والتكافل التي تتحلى بها القيادة الرشيدة وتنتهجها في تعاملها مع الشعوب المستفيدة مثلما تعزز سياسة الدولة في الانفتاح على العالم.

وأضاف مسمار: المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة بما فيها تلك التي تقدمها الجمعيات والمؤسسات الخيرية العاملة في الدولة، لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، اللون، الطائفة، أو الديانة، بل إن الظروف الإنسانية للشعوب المنكوبة أو المحتاجة هي سيدة الموقف في كل وقت وحين، وهذه المنهجية إرث متأصل في سياسة الدولة الخارجية التي رسم مسارها المغفور له بإذن الله الباني المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو أيضاً ما أكده البند التاسع من وثيقة مبادئ الخمسين التي تم الإعلان عنها أمس.

ولفت أمين السر العام لجمعية دبي الخيرية إلى أن ما يميز العمل الخيري في الإمارات أنه ممنهج ومنظم ومؤسسي، وتحول إلى ثقافة وأسلوب حياة، لدى أبناء الإمارات الذين نشأوا وتربوا على المحبة والتسامح والكرم والعطاء، مشيراً إلى أن جمعية دبي الخيرية تفتخر بشراكاتها مع الخير والإحسان لتنفيذ مشاريع خيرية وتنموية وإغاثية في عشرات الدول لإنقاذ شعوبها من شبح الجوع والفقر، ودعم قطاعات التعليم والصحة فيها وبناء آبار المياه وغيرها من المشاريع التنموية والإغاثية.

خمسون واعدة

ومن جانبه قال عابدين طاهر العوضي، المدير العام لجمعية بيت الخير: إن الإمارات، تستعد لخمسين عاماً جديدة وواعدة من التقدم العلمي والتكنولوجي والفرص الاقتصادية الكبيرة والاستثمارات التي تعود على بلادنا وشعبنا بالخير العميم، وتضع الدولة في مقدمة الدول المتقدمة.

قيم راسخة

وبدوره أكد الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لجمعية دار البر، أن ما حملته وثيقة مبادئ الخمسين من قيم إنسانية وركائز راسخة في العمل الخيري الدولي واسع النطاق يستحق التوقف والقراءة المتعمقة، المصحوبة بالبحث والدراسة الجادة، وتحديداً «البند التاسع»، الذي قدم بكلمات قليلة منهجاً متكاملاً في عمل الخير والإحسان، وهو عمل إنساني عالمي، لا يعرف الحدود الجغرافية، ولا يتوقف عند أي قيود.

Email