اهتمام إعلامي عالمي بمشاريع ومبادئ الخمسين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تداولت وسائل إعلام عالمية خطط الإمارات الطموحة عبر حزمة من المبادرات الخاصة والمرتبطة بـ «مشاريع الخمسين» التي انطلقت بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لتأسيس الدولة وتسطع ويشار لها كرسالة واضحة بأن الإمارات، سباقة في الاستعداد للمستقبل.

في هذا الصدد، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى أن خطط الخمسين تعكس خطة الدولة لجذب المواهب الأجنبية على مدى العقود القادمة، كما أنها سعي آخر لتنويع اقتصادات الدولة المرتبطة بالنفط. وإذ تحتفل الإمارات حالياً بالذكرى الخمسين لتأسيسها، وتسعى لتسريع إصلاحاتها الاقتصادية والاجتماعية لمستقبل ما بعد الوباء.

بالمقابل، أفادت وكالة «بلومبيرغ» الدولية أن الإمارات تخطط لتعميق علاقاتها التجارية في الاقتصادات سريعة النمو في كل من آسيا وإفريقيا، فضلاً عن اجتذاب 150 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية من معظم الشركاء، في خطوة تعيد وضعها كمركز عالمي للأعمال والتمويل.

من جهتهم، أوضح مسؤولون يوم الأحد إن الإمارات ستعمل على إبرام اتفاقيات اقتصادية شاملة مع دول تظهر إمكانات عالية للنمو، ناهيك عن تخفيف الدولة القيود المرتبطة بالتأشيرات لجذب المزيد من المواهب الأجنبية.

وأعربت «بلومبيرغ» أن إعلان الدولة عن فئة جديدة من التأشيرات ستسمح للوافدين بالتقدم للعمل دون كفالة صاحب العمل ما هي إلا خطوة أخرى تهدف لتعزيز النمو في بلد غالباً ما يكون فيه معظم العمال من الأجانب مرتبطين بتأشيرات تتصل بالتوظيف.

من جهته، قال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»، إن وقود أي اقتصاد هو رأس المال البشري، لافتاً إلى أن حكومة الإمارات تدرك بأن الشخص الذي يفقد وظيفته يجب ألا يضطر إلى المغادرة على الفور، بل يمنح فرصة.

وأشارت الوكالة إلى أن خطط الدولة تأتي في وقت تخطط فيه دبي والإمارات لاستضافة معرض إكسبو العالمي في أكتوبر المقبل، أحد أكبر الأحداث العالمية منذ جائحة «كوفيد-19»، حيث عكفت الإمارات على تسريع خطط ووتيرة التعافي والإصلاحات خلال فترة الوباء. أما صحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية، تطرقت للخطط الرامية لإطلاق 50 مبادرة اقتصادية جديدة لتعزيز القدرة التنافسية للبلاد، بما في ذلك تخصيص 5 مليارات درهم لخدمة أهداف التنمية الصناعية. وألقت الضوء على خطط الاستثمار بمجال التكنولوجيا وجذب الاستثمارات الأجنبية وبث تأشيرات جديدة كدافع محفز لاجتذاب المزيد من السكان والعمال المهرة.

وفيما يتعلق باستحداث «التأشيرات الخضراء»، فقد بين الموقع أن الخطوة ليست بجديدة وغريبة على الدولة، إذ سعت الإمارات خلال العام الماضي لضم المزيد من الفئات في نظام التأشيرات أو الإقامات الذهبية الذي يمنح الإقامة لمدة 10 سنوات، وهي خطوة قالت دبي إنها قد تعزز النمو الاقتصادي في الإمارة بنسبة 1 %.

الإقامة الخضراء

أكدت وكالة الأنباء الألمانية أن استحداث نظام «الإقامة الخضراء» سيشكل تغييراً جذرياً في نظام الإقامة في الإمارات، وهي إقامة ذاتية على الفرد أو الموظف، ويستهدف النظام أصحاب الكفاءات والمهارات العليا من حملة البكالوريوس وما فوق، كما يستهدف المستثمرين ورواد الأعمال وأوائل الطلبة والخريجين.

 

 

Email