سياسة الدولة منذ قيامها ارتكزت على غرس المحبة والإخاء عالمياً

أعضاء في «الوطني»: وثيقة مبادئ الخمسين تجسد طموح وطن لا يعرف إلا المركز الأول

ناعمة المنصوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي أن وثيقة مبادئ الخمسين التي ستشكل مسار الدولة خلال الخمسين عاماً المقبلة، تؤكد مساعي القيادة الرشيدة في صنع مستقبل واعد للدولة، كما أنها تجسد طموح وطن عظيم لا يعرف إلا المركز الأول.

وشددوا على أن سياسة دولة الإمارات على مدى 50 عاماً منذ قيامها، ارتكزت على غرس مفاهيم المحبة والإخاء بين كل دول العالم، وتعزيز الجهود الدولية لدعم السلام والأمن الدوليين عبر انتهاج الحوار والمفاوضات كأساس لحل الخلافات بين الدول، بما يرسخ الأخوة الإنسانية التي تقدمها الدولة في كل الظروف دون النظر لأي اختلافات سياسية أو دينية أو عرقية.

وقالت ناعمة المنصوري: إن وثيقة الخمسين تعد ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة للمستقبل ومبادئ الإمارات الراسخة القائمة على السلام والتسامح والحوار والأخوة الإنسانية وهي المبادئ ذاتها التي انطلقت منها الإمارات في علاقتها مع دول العالم أجمع والتي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأشارت إلى أن مبادئ وثيقة الخمسين تؤكد أن الإمارات لا تنتظر المستقبل وتمتلك القدرات والمقدرة على استشراف وصناعة المستقبل والانطلاق بعزم وعزيمة نحو مسيرة من البناء والتنمية وفق خطط مدروسة وشاملة تحقق الرخاء والرفاهية للأجيال الحالية والقادمة.

قيم الاتحاد

وأكد أسامة الشعفار أن وثيقة مبادئ الخمسين التي وجه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، واعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعكس وتترجم قيم روح الاتحاد التي يجتمع قادته ويعملون بروح الفريق الواحد لاستشراف وصناعة مستقبل مشرق.

وقال: إن خلف كل نجاح كبير تقف قيادة حكيمة، استثمرت في الإنسان لتوسيع نطاق العمل المبني على العقل والخبرة والكفاءة، ثم خططت وبذلت مجهوداً كبيراً في إطلاق المشاريع والمبادرات التنموية، موفرة إلى جانب ذلك جميع الإمكانات والأدوات اللازمة، وما نشهده اليوم من نهضة تنموية إنما جاء ثمرة لرؤى وتوجيهات هذه القيادة الرشيدة، التي جعلت من الإمارات إحدى أبرز الوجهات الجاذبة للكفاءات، والحاضنة للمواهب والقدرات البشرية، وأكثرها استقطاباً لرؤوس الأموال لما تتمتع به من بنى تحتية وتشريعات تتجاوز أعلى المقاييس العالمية.

نجاح وتميز

وقالت سارة فلكناز: إن الكشف عن وثيقة الخمسين جاء تأكيداً على سعي قيادتنا الرشيدة للانتقال بالوطن إلى مرحلة جديدة أكثر نجاحاً وتميزاً وتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً، وأن نكون مشاركين بشكل فاعل في صنع هذا المستقبل.

وتابعت: يعد إعلان إطلاق 50 مشروعاً جديداً لتعزيز القدرة على المنافسة الاقتصادية، وعقد قمة عالمية للاستثمار مطلع العام المقبل لجذب 550 مليار درهم خلال 9 سنوات ترسيخاً لمكانة الدولة على خريطة الاستثمارات العالمية، وجعلها مركزاً فريداً لجذب الاستثمارات المتنوعة.

كما أن العمل على تطبيق برنامج لزيادة الصادرات 10% لـ 10 وجهات رئيسية منها الصين وبريطانيا، والتطلع لنمو الاستثمار الأجنبي بـ 14% حتى 2030، سيجعل من الدولة قوة صناعية متنوعة ذات قدرات إنتاجية متعددة وغير معتمدة على الصادرات النفطية.

نهج

وشددت الدكتورة حواء الضحاك المنصوري، على أن مد يد العون والوقوف إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة لحل كل الخلافات بالطرق السلمية والحوار هو النهج الذي تسير عليه دولة الإمارات منذ نشأتها على يد القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وهو نهج تحرص قيادات الدولة اليوم على الالتزام به إدراكاً منها لواجبها الإنساني أولاً وثانياً حرصاً على بناء أفضل العلاقات مع دول العالم كافة.

وأضافت أن الدعوة إلى التسامح والسلام هي المعبر الحقيقي عن سمو النفس البشرية، لذا فإننا كما نفخر بإنجازاتنا الحضارية والمعمارية.

فنحن أشد فخراً بتسامحنا وتقاليدنا وتاريخنا المليء بصفحات ناصعة من المواقف الداعية للسلم والتفاوض والسلام، وهي قيم إنسانية نبيلة تشكل نبراساً لنا، وننطلق منها إلى تعزيز قيم التسامح في حياتنا العملية وفي سياساتنا الخارجية من خلال دعم الاستقرار الإقليمي والعالمي والتعايش والاحترام، وإظهار الصورة الحقيقية للاعتدال والتسامح واحترام الجميع بصرف النظر عن النوع أو الجنس أو الدين أو اللون.

ثقة دولية

وقال عبيد الغول: إن هذه المبادئ الخمسين جاءت لتعزز الثقة الدولية في جهود دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها في دعم السلام والأمن الدوليين عبر انتهاج الحوار والمفاوضات كأساس لحل الخلافات.

وأفاد بأن المتابع والمراقب بشكل دقيق للسياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة يجدها مرآة تعكس قيم السلام والسلم ونبذ كل أشكال العنف، وهي أسس ورواسخ انتهجتها قيادتنا الرشيدة على مدى 50 عاماً منذ تأسيس دولتنا على يد القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى يومنا هذا، وذلك في كل علاقاتها مع الدول الصديقة والشقيقة.

مكانة دولية

وقال يوسف عبدالله البطران الشحي: إن ما تتمتع به الإمارات اليوم من سمعة ومكانة دولية، جاء ثمرة للسياسة الخارجية الحكيمة التي تقوم على تغليب الحوار لحل الخلافات الدولية، فضلاً عن السمعة الدولية الطيبة للدولة، أسهما في جذب الاستثمارات الدولية وعقد الاتفاقيات الاقتصادية مع العديد من الشركاء من مختلف أنحاء العالم وبذلك لم تعد دولة الإمارات العربية المتحدة تقع في قلب العالم جغرافياً فقط بل أصبحت مركزاً من مراكز الاقتصاد العالمي.

سياسة

وقال ناصر محمد حميد خميس اليماحي: إن دولة الإمارات انتهجت في سياستها الخارجية، منذ قيامها وعلى مدى 50 عاماً متواصلة، مبدأ الدعوة للسلم والسلام وحل الخلافات بين الدول فيما بينها بالطرق الودية والحوار، مع التأكيد على مبدأ سيادة الدول، بعدم تدخل أي دولة في شؤون الدولة الأخرى.

وبين أن الإمارات عكفت على مد يد العون والمساعدة للدول المحتاجة، ومساعدة تلك الدول في توفير الأمن والأمان والاستقرار لها، بما يرسخ سياستها الخارجية التي تسير نحو تجسيد مفاهيم الخير والسلام على مستوى دول العالم، ومد يد الخير والمساعدة والتعاون الدولي فيما بينها.

Email