معالم عجمان التراثية منارات تاريخية وثقافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يولي صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، اهتماماً كبيراً ومقدراً بكل أنواع وألوان التراث، حيث تنظم الكثير من الفعاليات التراثية في الإمارة، التي تشكل منارات تاريخية وثقافية، سواء الاجتماعية أو الفنية أو الرياضية، كما لا تخطئ العين المعالم التراثية البارزة في عجمان والتي أبرزها، متحف عجمان الذي يعد منارة سامقة لحفظ التراث.

كما يجسد كل مظاهر الحياة في الماضي، مثل الصيد والزراعة والأسلحة والمخطوطات والألعاب والأزياء الشعبية والمطبخ القديم ومقتنياته، وأدوات الفن الشعبي، والأسواق الشعبية، والحرف المهنية قديماً، بالإضافة إلى الطب الشعبي، لذلك – دائماً – ما يوجه سموه بضرورة الاهتمام بالتراث والآثار والهوية الوطنية والانفتاح الإعلامي.

والتعاون بين المؤسسات الاتحادية والمؤسسات المحلية والحرص المتبادل بينها للحفاظ على تراث الإمارات ونشره على أوسع نطاق داخلياً وخارجياً، وذلك حفاظاً على تراث الآباء والأجداد وتأصيلاً لحياة الأجيال الناشئة بتزويدها بثقافة الأجيال السالفة، إضافة إلى التركيز على إبراز التراث المتأصل في الفنون المختلفة والألعاب الشعبية، والمصنوعات والمنسوجات الشعبية التراثية، والشعر، والأمثال الشعبية، والأهازيج، وغناء البحر والفروسية، والسباقات البحرية والتراثية.

عراقة وتطور

وتجمع عجمان بين تراث عريق يمتد عبر سنوات طويلة من تاريخ الإمارة، وحاضر يسعى إلى تحقيق أكثر صور التطور نمواً وحداثة، إذ إن الإمارة تفخر بالموروث الثقافي.

والتقاليد العريقة عبر مئات السنين، ما يُؤهلها لأن تُرسِي مقومات النجاح والازدهار في شتى المجالات، وبالفعل نجحت في وقت قصير، وبفضل إرادة صاحب السمو حاكم عجمان ومنذ توليه مقاليد الحكم في الإمارة منذ 40 عاماً في المضي قُدماً، لتقود عجمان ركب التطور والإنجازات في العصر الحديث، لكنها في الوقت ذاته حافظت على الطابع التقليدي، وأصالة الماضي العريق.

وعمل صاحب السمو حاكم عجمان على تطوير متحف عجمان حتى أضحى معلماً تاريخياً بارزاً، ليس فقط بوصفه أحد أهم المعالم الأثرية في الإمارات، بل سجلاً لمآثر الأجداد وتراثهم الخالد، حتى أصبح للمتحف دور متفرد في هذا التوقيت، الذي تعيش فيه الأجيال الجديدة سرعة التغير الاجتماعي في مختلف الجوانب الحياتية، في التعريف بطبيعة الحياة في مجتمع الإمارات خلال مرحلة النفط.

وقد عملت دائرة التنمية السياحية بتوجيه من سموه خلال الأعوام القليلة الماضية على تأسيس أقسام جديدة في المتحف، شهد بأهميتها المتخصصون والزوار، مثل أقسام الصور التذكارية القديمة، وتجديد أقسام أخرى مثل المخطوطات، ويجري حالياً العمل على تأسيس أقسام جديدة.

قلعة مصفوت

وتقع قلعة مصفوت شمال منطقة مصفوت، وتتكوّن من غرفتين، وبوابة، وبنيت من الحجارة، والطين، والأخشاب المحلية، ثم تحولت القلعة في أواخر الأربعينات إلى برج صغير بسبب أعمال الترميم التي أجريت عليها.

سوق صالح

ووجه صاحب السمو حاكم عجمان بإعادة إحياء سوق صالح الذي أنشئ في خمسينات القرن الماضي، في منطقة النخيل بعجمان، فبعد أن كان سوقاً مفتوحاً تم تحويله إلى سوق تعلوه الأسقف من مواد بنائية تقليدية كانت سائدة في البيئة المحلية، كخشب الجندل والحبال والجص والحصير، والأعمدة الحجرية.

كما تم فرش أرضياته بحجارة طبيعية متداخلة في تشكيل فني تقليدي بديع، وما يكسب المكان إيقاع الزمن الماضي، الإضاءة التقليدية من خلال الفنر المتدلية من الأعمدة الخشبية المنتصبة أمام الدكاكين والمحال، المتخصصة في بيع وحياكة الملابس النسائية بتصاميمها التراثية، إضافة إلى الثوب المغربي، وبعض الأزياء الشرقية الأخرى، لإرضاء أذواق الجنسيات كافة.

Email