مركز الشباب العربي يستضيف خبراء في العمل الدبلوماسي الإقليمي والدولي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل مركز الشباب العربي، استضافة خبراء ومتخصصين في العمل الدبلوماسي الإقليمي والدولي، ضمن فعاليات برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، والذي ينظمه لتعزيز تواصل الكفاءات الدبلوماسية العربية الشابة، وتوفير منظومة مرنة لتنسيق العمل الدبلوماسي الشبابي العربي المشترك، وتحفيز جيل جديد من الشباب العربي على اختيار العمل الدبلوماسي والبروتوكول والتعاون الدولي، مساراً مهنياً مستقبلياً له.

واستمع أعضاء البرنامج من الكفاءات الشابة في السلك الدبلوماسي العربي، إلى خبراء في العمل الدبلوماسي الدولي، ضمن جلسة الدبلوماسية الشابة والدبلوماسية الرقمية التي قدمتها الدكتورة منيرة بنت خليفة آل خليفة، المديرة التنفيذية لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، وجلسة تعزيز العمل الدبلوماسي والقوة الناعمة، التي تحدث فيها فايز خوري السفير فوق العادة، ومفوض المملكة الأردنية الهاشمية لدى الجمهورية الإيطالية، وجلسة هل يمكننا الاستغناء عن الدبلوماسية؟ التي قدمها البروفسور توماس فلتشر السفير البريطاني السابق لدى لبنان.

تمكين الشباب

وقال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي، إن تمكين الشباب بالمهارات التخصصية، وتدريبه على بناء العلاقات التي يحتاجها في تطوير مساراته المهنية، يتطلب التواصل المباشر مع الخبراء والمختصين القادرين على نقل خبراتهم إلى الأجيال الشابة، وتوجيههم في الاتجاهات الأسرع، لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم.

وأضاف: «نتعاون مع الخبراء من الأفراد والمؤسسات، لضمان حصول الشباب على المهارات والخبرات النوعية، التي تمكّنهم وتهمهم، وتساعدهم على تطوير الذات، وخدمة مجتمعاتهم على النحو الأمثل، وهم بدورهم سيصبحون مصدراً لتلك المعارف التي ينقلونها لأجيال جديدة، وأعداد أكبر من الشباب في محيطهم الحيوي».

وتابع: «التمثيل العربي بشكل فاعل ومؤثر في عالم اليوم وقضاياه الملحّة، يحتاج إلى كفاءات دبلوماسية عربية مؤهلة، تنسق في ما بينها، وتتقن لغة الدبلوماسية الشابة المدروسة، وهذا ما توفره البرامج النوعية والمتخصصة».

كفاءات

وتعرّف الشباب المشاركون في البرنامج، وضمن جلسة تدريبية بعنوان «الدبلوماسية الشابة والدبلوماسية الرقمية»، على الفرص النوعية التي توفرها هذه التوجهات الصاعدة للدبلوماسيين الشباب، لتمثيل الدول بشكل احترافي في الفضاء الرقمي.

وقدمت الدكتورة منيرة بنت خليفة آل خليفة، المديرة التنفيذية لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، والباحثة في الأعراف الدولية والهوية الوطنية، والحاصلة على الدكتوراه في العلاقات الدولية والدراسات الشرقية من جامعة أكسفورد، والتي تولت مسؤولية إنشاء المعهد الدبلوماسي في مملكة البحرين، نبذة عن أسس العمل الدبلوماسي، وتمثيل الدول في المحافل العالمية.

وقالت الدكتورة منيرة بنت خليفة آل خليفة، إن الدول العربية تزخر بالكفاءات الشابة المتمكنة والمتميزة في مجال العمل الدبلوماسي، مؤكدة الحرص على المشاركة في تمكين كفاءات العمل الدبلوماسي العربي، وتعزيز تواصل الدبلوماسيين العربي، والتنسيق في ما بينهم، إقليمياً ودولياً، انطلاقاً من تجربة أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، المتعاونة مع مركز الشباب العربي، ضمن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة.

وأكدت الالتزام بتوفير كل الدعم والخبرات، والمساندة من أجل تمكين الكفاءات الدبلوماسية الشبابية العربية، من أخذ كل الفرص التي تستحقها، إضافة إلى المساهمة في تصميم وتطوير أجندة برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، وتعزيز تعاونه مع المعاهد الدبلوماسية العربية والدولية.

القوة الناعمة

وفي جلسة بعنوان «تعزيز العمل الدبلوماسي والقوة الناعمة»، استعرض فايز خوري، دور العمل الدبلوماسي في تطوير القوة الناعمة للدول، والارتقاء بسمعتها وتمثيلها، في تعزيز السمعة الطيبة لأوطانهم في العالم، مؤكداً أن الشباب هو الأقدر اليوم على تشكيل هويات الدول وصورتها.

تحولات

قدم البروفسور توماس فلتشر، السفير البريطاني السابق في العاصمة اللبنانية بيروت، ومدير كلية هارتفورد في أكسفورد بالمملكة المتحدة، في جلسة ضمن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، بعنوان «هل يمكننا الاستغناء عن الدبلوماسية؟»،رؤيته لمستقبل العمل الدبلوماسي، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، وصعود أولويات دولية جديدة، مثل مواجهة التغير المناخي، والتعامل مع التداعيات الناجمة عن جائحة كوفيد 19، وما أفرزته من قيود على حرية الحركة بين الدول.

Email