خلال 50 عاما ..الإمارات ريادة في إسكان المواطنين وتحقيق استقرارهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

 شكل توفير المسكن الملائم للمواطنين أولوية رئيسية على أجندة التنمية الشاملة التي شهدتها الإمارات خلال 50 عاما منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي يعود له الفضل بإنشاء وتطوير قطاع الإسكان والبنية التحتية في الدولة حتى بات أحد أبرز النماذج نجاحا على المستوى الإقليمي والعالمي.

وتعمل الإمارات من خلال استراتيجية متكاملة على تطوير قطاع الإسكان في مناطق الدولة كافة بما يخدم المواطنين والحفاظ على ديمومة الاستقرار والرفاهية التي يعيشونها، انطلاقا من كون المواطن حجر الأساس والمحور الأهم في تقدم الوطن واستقراره في شتى مجالات الحياة.

ونجحت الإمارات في بناء منظومة متكاملة من الجهات الإتحادية والمحلية التي تتولى إدارة هذا الملف الإستراتيجي عبر طرق وأشكال متعددة تتضمن توفير الأراضي والمساكن الملائمة مجانا، أو تقديم قروض للإسكان، وتلبية الخدمات المتعلقة بالمرافق السكنية والصيانة للمستحقين.

وعلى المستوى الاتحادي تعنى وزارة تطوير البنية التحتية، بمسؤولية تنظيم قطاع الإسكان عبر برنامج الشيخ زايد للإسكان، الذي أُسس في عام 1999، وتحول إلى علامة فارقة من علامات الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لمواطنيها في مجال توفير السكن الملائم الذي يحقق استقرار الأفراد والمجتمعات.

وأكدت سعادة المهندسة جميلة الفندي مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لتوفير المساكن الملائمة لمواطنيها من خلال قطاع الإسكان الحكومي الذي بدوره يسهم في توفير مقومات الحياة الكريمة والسعادة وجودة الحياة لهم، ويمثل ركيزة رئيسية في مستهدفات الدولة وخطط عملها المستقبلية واستراتيجيتها الوطنية.
وقالت في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات أن وزارة الطاقة والبنية التحتية ممثلة في برنامج الشيخ زايد للإسكان حققت إنجازات نوعية في سبيل تحقيق الاستقرار السكني وتوفير السكن الملائم للمواطنين، مشيرة إلى أن البرنامج أصدر منذ إنشائه 74 ألفا و504 قرارات دعم سكني بقيمة تجاوزت 41 مليار درهم، وتوزعت بين قروض ومنح وتنوعت، ما بين بناء مسكن جديد واستكمال مسكن وصيانة مسكن، وإضافة على مسكن وشراء مسكن ومسكن حكومي والوفاء بقــرض، كما قـــام الــــبرنامج بتــــــسليم 35 ألــفا و455 مســـكناً للمســـتفيدين.
وأضافت الفندي ان توفير إسكان حكومي متطورة، يمثل أولويّة في جدول أعمال وزارة الطاقة والبنية التحتية، وقد انعكس ذلك من خلال مشاريع ومبادرات لإنشاء المجمعات السكنية في مختلف المناطق أسهمت في توفير مقومات الحياة الكريمة والسعادة وصياغة مستقبل مشرق لأبناء وبنات الإمارات.
وشددت على ان وزارة تطوير البنية التحتية مستمرة في تسخير جميع الموارد والإمكانات والاستثمار في الخبرات والعقول والكفاءات الاستثنائية، لتطوير الإسكان الحكومي بما يحقّق تطلعات الحكومة ويخدم مصالحها الحيويّة.

من جهتها تضطلع لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" بدور فاعل في تنفيذ مشروعات الإسكان على مستوى الدولة حيث تستحوذ هذه المشاريع على الاهتمام الأكبر للقيادة الرشيدة في الدولة التي تؤمن بأن السكن هو أساس الاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي للأسر المواطنة.
وأنجزت اللجنة عدداً كبيراً من مشاريع الإسكان الاستراتيجية التي شملت الآلاف من الوحدات السكنية، واستفاد منها المواطنون في كل ارجاء الدولة.
وعلى المستوى المحلي تبرز العديد من الهيئات والجهات التي تتولى مهمة وضع المبادرات والبرامج الإسكانية تلبيةً لاحتياجات المواطنين في الإمارة التي تتبع لها هذه الجهات.
ففي إمارة أبوظبي تعتبر هيئة أبوظبي للإسكان الجهة المعنية بتطوير وتنفيذ البرامج الإسكانية للمواطنين في الإمارة، واقتراح اللوائح والتشريعات المطلوبة لضمان تقديم هذه البرامج، وتأسيس وصيانة قاعدة بيانات خاصة بالمواطنين، إضافة إلى تحديد أطر وأدوات إشراك القطاع الخاص نحو تحقيق رؤية الهيئة وتطلعاتها.
وتتمحور رؤية الهيئة حول توفير مساكن مناسبة لجميع مواطني إمارة أبوظبي، لتتلاءم مع احتياجاتهم ومتطلباتهم الخاصة، وتتضمن الرؤية تفضيلات المواطنين من حيث (على سبيل المثال لا الحصر) الموقع الجغرافي، والتصميم، والحجم، والقيم الثقافية.
وأشرفت الهيئة منذ تأسيسها وحتى ديسمبر 2020 على تنفيذ وتسليم أكثر من 31 ألف منفعة سكنية تضمنت 15 ألف مسكن جاهز و16 ألف أرض سكنية في مختلف مناطق إمارة أبوظبي.
وفي دبي، فقد أنجزت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للإسكان منذ تأسيسها، العديد من المشاريع السكنية في مناطق مختلفة من الإمارة تضمنت آلاف المساكن العصرية وذلك في إطار رسالتها التي تستهدف تحقيق الريادة في إسعاد المواطنين وتحسين جودة حياتهم عبر تقديم خدمات اسكانية استباقية مبتكرة ومتنوعة وميسرة، وبما يحقق التوازن بين الجودة العالية والاستدامة، بقيادة متميزة ومواهب بشرية مبدعة ونظم رقمية.
وفي الشارقة تتولى دائرة الإسكان مهمة النهوض والرقي بالعملية الإسكانية في الإمارة، وتقديم الحلول العملية التي تسهم في تسريع استفادة المواطنين من المساعدة السكنية والتخفيف عن كاهلهم في مرحلة التنفيذ، فيما تنفذ الدائرة منذ نوفمبر 2019 توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، باعتماد 1000 مساعدة سكنية سنوية.

 

Email