استطلاع «البيان» الشهري

49 % زيادة الاهتمام بالتعليم أهم عوامل استعادة العرب لريادتهم العلمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف استطلاع «البيان» الشهري والذي نشر على الموقع الإلكتروني ومنصة «تويتر»، وطرح لقرائه استفساراً عن «أهم العوامل التي تؤدي لاستعادة العرب لريادتهم العلمية عالمياً»، أن ما نسبته 49% من المتابعين على الموقع الإلكتروني و45.2% على «تويتر» أشاروا إلى أهمية زيادة الاهتمام بالتعليم.

وأشار 24% من متابعي الموقع الإلكتروني إلى أهمية ارتفاع ميزانيات الأبحاث العلمية، فيما أرجع 21% إلى أهمية تعزيز الإدارة الرشيدة، فضلاً عن 6% قالوا بأهمية تعزيز الإيجابية والأمل، وفي حساب «البيان» على «تويتر» رأى 27.4% أهمية كبيرة في تعزيز الإدارة الرشيدة للموارد، فيما بين 21.4% أهمية ارتفاع ميزانيات البحث العلمي، بينما أرجع 6% أهمية تعزيز الإيجابية والأمل.

استثمار بشري

وقال فاروق الباز عالم الفضاء والجيولوجيا في وكالة «ناسا» رئيس مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن عضو اللجنة الاستشارية لوكالة الإمارات للفضاء، لـ«البيان»: إن من أهم عوامل استعادة العرب لريادتهم العلمية عالمياً هو الاهتمام بالتعليم، ولابد على الدول العربية الاهتمام بالإنفاق على التعليم أكثر من أي مجال آخر كما فعلت الدول الآسيوية لتصل إلى ما هي عليه الآن.

وأضاف: أن الاستثمار في البشر والإنسان أمر في غاية الأهمية، لأن الإنسان هو الذي سيكون قادراً على الإنتاج والعمل والتفكير وذلك بفضل تعليمه وتنميته، لافتاً إلى أهمية التركيز على تدريس المواد العلمية لجميع الصفوف الدراسية والتي تواكب المستجدات العالمية، ومن شأنها إفراز مخرجات نوعية يمكن الاعتماد عليها لمواكبة الخطط التنموية المستقبلية للدول العربية.

نقطة بداية

وبدوره أوضح الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: أن عوامل استعادة العرب لريادتهم العلمية عالمياً كثيرة، وللإجابة عن ذلك يجب الانتباه لاستفسارين، أولهما من أين تكون البداية؟، وكيف يكون التنفيذ؟،

معتبراً أن البداية الصحيحة هي الاهتمام بالتعليم، باعتباره المصدر الأساسي لتحقيق الريادة في كافة المجالات، وبالتالي فإن تطوير منظومة التعليم يمثل في نظره نقطة البداية المثلى للانطلاق نحو استعادة العرب لريادتهم.

وعن كيفية تنفيذ ذلك، بين أنه يجب أن يكون من خلال تطوير منظومة التعليم بحيث يشمل تطوير أركانها والتي تقوم عليها العملية التعليمية، مشيراً إلى الكتاب القيم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «رؤيتي».

والذي أكد فيه سموه على ضرورة استبعاد تلقين الطلاب المعارف التقليدية واستبعاد الصورة التقليدية للأسلوب التعليمي، واستبعاد بيئة التعليم التقليدية، وأن الاستمرار على هذا النهج هو نوع من الأمية التي لا يجب أن تستمر، إذا أردنا الانضمام إلى السباق العالمي لتحقيق التنمية المتميزة، مؤكداً على رؤية سموه وأهميتها للاعتماد عليها مستقبلاً.

علوم متطورة

ومن جهته شرح الدكتور بدر السويدان المشرف على معهد بحوث الفضاء السعودية، أن استعادة العرب للريادة العلمية والابتكار، تكمن في استعادتهم لتلمس احتياجاتهم والرقي للأفضل، معتبراً أن أهم الأدوات لتعزيز ذلك هو التزود بالعلم والمعرفة المتطورين باستمرار، والذي يجب أن تكون مواكبة للمستجدات العالمية والتطورات السريعة التي يشهدها العالم في كافة المناحي.

وضرب مثلاً بالتأثيرات الضخمة التي نتجت عن انتشار فيروس كورونا المستجد، وما استتبعه من تغيرات كبيرة على كافة المستويات، والذي يستدعي معها البحث في مواكبتها وإيجاد حلول جديدة للتغلب على تحدياتها، معتبراً أن ذلك يشكل فرصة جيدة لدى الباحثين لإيجاد حلول تقنية تذلل ذلك، والتي أصبح العالم يتلمس بشغف لتلك الاستكشافات، لتجاوز التحديات واتجاه العالم نحو ما هو أفضل.

Email