قصة خبرية

إماراتية تجد شغفها وتمارس إبداعها في الحدادة واللحام

هاجر أحمد الحوسني | تصوير : دينيس مالاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدرك الشابة المواطنة هاجر أحمد الحوسني، الحاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص إدارة الأعمال وإدارة الموارد البشرية، من كلية المدينة الجامعية بإمارة عجمان، بأن المرأة الإماراتية تحظى بدعم لا محدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، الأمر الذي شجعها قدماً لإثبات كفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام.

وانطلاقاً من ذلك، وجدت هاجر شغفها في الحدادة واللحام وأتقنت تفاصيلها وأبدعت في تشكيل الحديد وتطويعه وتحدي لفحات النار بفن، فهي لم تتردد في الانضمام إلى معهد لوتاه التقني في دبي والالتحاق كمتدربة في مجال الحدادة واللحام.

حيث أنجزت إلى الآن ساعات عدة، أهلتها لمسك آلات التقطيع بيدها متحدية لفحات الشرر التي باتت علاماتها واضحة على يديها، الأمر الذي يتطلب منها دائماً يقظة شديدة، لا سيما وأنها تتعامل مع النيران الملتهبة لتشكيل الحديد، واستخدامها آلات الطرق القاسية والثقيلة في إصلاح اعوجاج الحديد متسلحة بمهارة العمل المهني الحرفي بدقة وجودة.

حرص

وتقول الحوسني لـ«البيان»: «وجدت شغفي في الحدادة واللحام حيث التعامل مع الحديد والنار، وقضاء ساعات طويلة يومياً في هذا المجال الخطر، حيث التعرض لدرجات عالية من الحرارة، وبرادة الحديد الساخن، وانبعاث غازات ضارة ناتجة عن انصهار الحديد. وأعلم يقيناً بأن العامل في هذه المهنة يكون معرضاً لحوادث مؤسفة، إلا أنني حريصة على الأخذ بكافة احتياطات الأمن والسلامة.

والحرص على الالتزام التام بارتداء القفازات السميكة المخصصة للحدادين، والاهتمام أيضاً بارتداء ملابس واقية بحيث تحمي الجسم من التعرض للنيران، إضافة إلى ارتداء النظارة الخاصة بالحدادين، وشرب الماء باستمرار للوقاية من الجفاف».

وتضيف: «نعم، أستخدم آلات خاصة بتطويع وتشكيل الحديد بكل ثقة، والاجتهاد لإنتاج تصاميم تتسم بالجودة وبطريقة فنية محكمة.

وقد يرمقني البعض بنظرات الاستغراب إزاء توجهي لهذا المجال الشاق الذي يحتكره الرجال، إلا أنني عاهدت نفسي على الصمود أمام جميع العقبات، وسرعان ما استطعت اكتساب إعجاب المحيطين بي، إضافة إلى دعم جميع أفراد أسرتي الذي يؤمنون بقدرتي على النجاح والإبداع في الحدادة واللحام، ولأنني لا أحبذ التوجه للأعمال الروتينية التي تقتل روح الشغف، لأنه مجال راق يشعر معه الإنسان بقيمته وقدرته على الابتكار وصناعة ما يستفاد منه، فهي مهنة أو حرفة ليست عيباً أو للإهانة، كما أنها لا تقلل مطلقاً من شأن الشخص».

قدرة

وتلفت إلى أن تجربتها أثبتت قدرة المرأة الإماراتية على دخول واقتحام شتى المجالات والقطاعات التي كانت حكراً على الرجال، وتجاوزها باقتدار للتحديات والصعوبات. وتطمح الحوسني لإطلاق وافتتاح مشروعها المختص بالحدادة واللحام، وإشرافها شخصياً على تشكيل الحديد إلى تصاميم ونقوش جميلة وفريدة.

Email