«أبوظبي للطفولة المبكرة» و«اليونيسف» تبحثان التعاون للتعريف بمبادرة «ود» عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

 بحثت سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وتيد شيبان المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سبل تعزيز التعاون المشترك للتعريف بمبادرة «ود» على مستوى العالم ومجالات تنمية الطفولة المبكرة والحد من الآثار الناجمة عن جائحة «كوفيد- 19» على الأطفال والمجتمع.

كما بحث الجانبان تطوير الشراكة بينهما في المجالات البحثية ذات الأهمية الاستراتيجية لإمارة أبوظبي والدولة وتطوير المعرفة والبرامج الإنمائية التي تتضمنها استراتيجية قطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي 2035.

جاء ذلك خلال استقبالها لوفد «اليونيسف» برئاسة تيد شيبان وبحضور عدد من المديرين التنفيذيين وقيادات الهيئة.

واطلع الوفد خلال الزيارة على أبرز خطط وبرامج الهيئة في مجال تحقيق التنمية والازدهار لقطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي وجهودها في ضمان توفر الخدمات والموارد المناسبة للوالدين والأطفال ومقدمي الرعاية لضمان التنمية الأمثل للأطفال وخلق نظام متكامل يعزز دور المسؤولية المجتمعية في دعم الطفل وتوفير أرقى سبل الرعاية والتنمية له.

كما اطلعت سناء محمد سهيل على جهود المنظمة وبرامجها الخاصة بالطفل في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والرعاية المبكرين وحماية الطفل والدعم الأسري وأبرز المؤشرات الرئيسية للمنظمة والتي تعكس مدى فاعلية الجهود التي تنفذها مع الشركاء المحليين والإقليميين في سبيل تعزيز نمو ورفاه الأطفال وتحقيق التطور المستمر لهم.

واستعرضت فرص التعاون والمشاريع المشتركة بين الجانبين في مجال الطفولة المبكرة وأفضل الممارسات المحلية والإقليمية والعالمية في مجالات استشراف المستقبل ووضع الحلول العملية والابتكارية للقضايا المستقبلية التي قد تؤثر على الطفل والقطاع.

برامج

من جانبه، اطلع تيد شيبان على استراتيجية قطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي 2035 ودور الهيئة في مراجعة السياسات والبرامج المتعلقة بالطفولة المبكرة في الإمارة واقتراح التشريعات والسياسات والأنظمة المتعلقة بالطفولة المبكرة وإعداد البحوث والدراسات المتخصصة إلى جانب جهودها في التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لوضع الخطط اللازمة لتطوير برامج الطفولة المبكرة والخدمات المتعلقة بها.

وتخلل اللقاء استعراض عدد من البرامج الاستراتيجية والمبادرات المجتمعية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع شركائها في مختلف المجالات المتصلة بقطاع الطفولة المبكرة جاء في مقدمتها مبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة والتي أطلقتها الهيئة في مارس الماضي سعياً منها لرصد أبرز التحديّات التي تواجه الأطفال واقتراح حلول فعالة للتصدي لها من خلال قيادة وتوحيد الجهود وحشد الموارد والخبرات والكفاءات العالمية في مجالات تنمية الطفولة المبكرة وبلورة رؤية شاملة وواضحة حول واقع الأطفال الصغار وأسرهم وتعزيز الوعي العالمي بالموضوعات ذات الصلة بتنمية الطفولة المبكرة وتشجيع المشاركة العامة في عملية وضع أطر عمل شاملة وتوصيات موضوعية لقطاع تنمية الطفولة المبكرة وفق نهج استباقي وشراكات مستدامة.

واتفق الجانبان على انضمام ممثل عن منظمة اليونيسف للجنة مبادرة ود لتعزيز الشراكة والتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين والإقليميين على تطبيق أجندة تقدمية رقمية وعالمية لقطاع تنمية الطفولة المبكرة ودعم جهود التعريف بمبادرة ود على مستوى العالم وتطوير أجندة تنمية الطفولة المبكرة والمشاركة في إعداد ورقة بحثية حول أبرز الموضوعات التي تتماشى مع المبادرة إلى جانب إتاحة الفرص أمام المتحدثين الرسميين باسم الهيئة والمبادرة للحديث في الفعاليات الواقعية والافتراضية التي تشرف اليونيسف على تنظيمها.

تنمية 

كما تسهم هذه الخطوة في تشجيع خبراء تنمية الطفولة المبكرة من الجهات العالمية على الانضمام كمتحدثي شرف وسفراء في فعاليات مبادرة ود والندوات التي يتم تنظيمها عبر الإنترنت والأفلام الوثائقية والمحتوى المخصص للأطفال والمساهمة كذلك في الترويج لمبادرة ود وأنشطتها التوعوية، وذلك من خلال إنتاج مقاطع قصيرة ومواد إعلامية ذات هوية مشتركة لمجموعات الأدوات المخصصة للوالدين والأطفال.

وقالت سعادة سناء محمد سهيل: «سعداء بهذه الشراكة المثمرة مع اليونيسف والتي تنعكس بشكل كبير على إرساء دور مبادرة ود العالمية بشكل خاص ودفعها لإحداث التغيير الإيجابي المنشود وخلق وتبادل المعرفة بين المكونات المختلفة للمبادرة والعالم أجمع لتعزيز الابتكار من أجل إعداد الأطفال للمستقبل والارتقاء بمستوى رفاهية الأطفال في أبو ظبي والعالم».

وأضافت: «نتطلع من خلال هذا التعاون إلى مشاركة أبحاث منظمة اليونيسف وأفضل الممارسات ذات الصلة بتنمية الطفولة المبكرة مع مجموعات الابتكار المعرفي التابعة لمبادرة ود ودعم المنظمة لمنصة إدارة المعرفة وأجندة المبادرة والاستفادة من خبرات وإمكانيات اليونيسف لتعزيز مخرجات المبادرة واعتماد إمارة أبوظبي كمنصة اختبار لتطوير مسودة لإطار وطني شامل لتعزيز قطاع الطفولة المبكرة».

من جانبه رحب تيد شيبان بالشراكة مع «أبوظبي للطفولة المبكرة».. وقال شيبان: «اطلعت على أعمال رائدة في تنمية الطفولة المبكرة وحماية الطفل في إمارة أبوظبي وهي حقًا تستحق الثناء ويمكن لها أن تكون مفيدة في دول ومناطق أخرى حول العالم».

وأشاد بتركيز الهيئة على الابتكار ومبادرتها لإشراك المجتمع العالمي في خلق حلول إبداعية.

Email