الإمارات تتقدم 4 مراكز عالمياً في حصة البحث العلمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت الجداول السنوية لمؤشر نيتشر لعام 2021، الذي يستخدم مقياس «الحصة»، ارتقاء الإمارات 4 مراكز في قائمة الـ 50 العالمية لأكثر الدول حصةً في الأبحاث العلمية، لتصل إلى المركز الـ 44، وهو أعلى إنجازٍ حققته منذ 4 أعوام، حيث حققت نمواً ملحوظاً، بلغ 27.4 % في الحصة المعدلة، وزيادة بلغت 12.6 % في عدد المقالات المعدل، كما حافظت على المركز الثاني في حصة البحث العلمي على مستوى الدول العربية، والمركز الخامس على مستوى كل من دول غرب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المشمولة في مؤشر هذا العام.

حصص

وعلى مستوى التخصصات، فإن الإمارات هي الدولة الوحيدة، إلى جانب السعودية، التي دخلت قائمة الـ 50 العالمية لأكثر الدول حصةً في الأبحاث العلمية، وكذلك قائمة الـ 50 العالمية في جميع التخصصات الـ 4 لدوريات العلوم الطبيعية التي خضعت للتحليل، وحققت نمواً في الحصة المعدلة لأبحاث علوم الأرض والبيئة بلغ 52 %، ونمواً ملموساً في أبحاث علوم الحياة والعلوم الفيزيائية، ما أسفر عن تبوئها المركزين الـ 41 والـ 49 على الترتيب على مستوى الحصص البحثية العالمية. وأما عربياً، فجاءت الدولة في المركز الثاني، بعد السعودية، في حصة أبحاث كل من علوم الأرض والبيئة، والعلوم الفيزيائية، وعلوم الحياة، وفي المركز الثالث في حصة أبحاث الكيمياء، بعد السعودية ومصر.

وضمّت الجداول السنوية لمؤشر نيتشر لهذا العام، 17 دولة عربية، مع استمرار تصدر السعودية والإمارات ومصر المراكز الثلاثة الأولى في القائمة على الترتيب، منذ عام 2017، وتُعد الإمارات ثاني أكبر مسهم بإجمالي حصة البحث العلمي في العالم العربي، بعد أن زاد إسهامها بنسبة 3 % «من 10 % إلى 13 %»، وهي نسبة الزيادة الأعلى بين نظيراتها.

وقال ديفيد سوينبانكس مؤسس مؤشر نيتشر: تقدمت الإمارات إلى المركز الـ 44 في الجداول السنوية لمؤشر نيتشر لهذا العام، بعد أن كانت في المركز الـ 49 في عام 2017، والمركز الـ 48 في عامي 2018 و2019. وحلَّت الدولة في المركز الثالث بنسبة التقدم بالحصة المعدلة بعد فيتنام وكرواتيا، محققةً زيادة بلغت 27.4 % على قائمة الـ 50 العالمية. وعلى الرغم من تراجع حصتها المعدلة في أبحاث الكيمياء إلى النصف، نجحت الإمارات في زيادة حصتها المُعدَّلة في علوم الأرض والبيئة بنسبة 50 % في عام 2020، كما انضمت إلى قائمة الـ 50 العالمية لأكثر الدول حصةً في أبحاث العلوم الفيزيائية، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2015.

ريادة

وفي ترتيب المؤسسات الأكاديمية في الإمارات، حافظت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا على المركز الأول، بعد أن نجحت في عكس تراجع حصتها المُعدلَّة على مدار العامين الماضيين، واستعادة النمو الذي حققته في 2017. وفي 2020، صعدت 6 مراكز، لتصل إلى المركز الثاني على قائمة أفضل 15 مؤسسة أكاديمية على مستوى الدول العربية. وضمت القائمة الأخيرة، جامعة الإمارات العربية المتحدة، التي زادت من حصة أبحاثها، وقفزت مركزين، لتصل إلى المركز الـ 10 على القائمة ذاتها.

ويذكر أن مؤشر نيتشر، هو قاعدة بيانات لروابط الباحثين والعلاقات المؤسسية، يتتبع المؤشر الإسهامات في المقالات البحثية المنشورة في 82 دورية، علوم طبيعية عالية الجودة، تختارها مجموعة مستقلة من الباحثين، ويعد مؤشراً عالي الجودة للنتائج والإسهامات البحثية العالمية، وهي جزء من مؤسسة «سبرنجر نيتشر».

Email