«الاتحادية للشباب» تحاور أبناء الوطن حول جودة الحياة الرقمية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب عدداً من الجلسات الحوارية ضمن «المخيم الصيفي 2021»، والذي أطلقته وزارة الثقافة والشباب، وذلك بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين والمختصين من مختلف المجالات، تناولت موضوعات مهمة تتعلق باستشراف المستقبل خلال الـ 50 عاماً المقبلة، وجودة الحياة الرقمية، ودور الشباب في خدمة الوطن، وكيفية تطوير إمكانياتهم وقدراتهم، للمساهمة في بناء الوطن بكل طاقة وإيجابية، مستفيدين من الدعم الكبير الذي تقدمه لهم القيادة الرشيدة في مختلف المجالات.

وتضمنت «الجلسات التفاعلية» حوارات معمقة وملهمة حول دور الشباب في المجتمع، وكيفية تعزيز هذا الدور، وما هي الفرص المتاحة أمامهم، وكيفية الاستفادة منها والانطلاق نحو المستقبل خلال الـ 50 عاماً المقبلة من أجل تحقيق رؤية القيادة الرشيدة نحو المئوية، لا سيما في ظل الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لهم، حتى تكون الدولة مستقبلاً واحدة من أفضل دول العالم في كل المجالات.

وتناولت الجلسات الحديث عن الواقع الافتراضي، ومدى تأثيره على المجتمع، وكيفية التعامل معه، واستثمار الشباب لطاقاتهم وقدراتهم، وكيفية استثمار المنصات الرقمية في بناء المستقبل؛ حيث شاركت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، ونائب رئيس مركز الشباب العربي، في جلسة نقاشية بعنوان «الشباب والمواطنة الإيجابية»، فيما شاركت معالي حصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع في جلسة أخرى بعنوان «المجتمع الواقعي والمجتمع الافتراضي عالم واحد»، ضمن المخيم الصيفي الذي يشتمل على أكثر من 80 برنامجاً، ونشاطاً تفاعلياً لتطوير قدرات الشباب، ورفع وعيهم.

الشباب والمواطنة الإيجابية

وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، خلال الجلسة الحوارية الافتراضية بعنوان «الشباب والمواطنة الإيجابية»: إن شباب الإمارات هم المورد الأساسي، وقيادتنا الرشيدة تستثمر بهم، وتدفعهم نحو المزيد من التقدم والنجاح ليكونوا دوماً في المقدمة، وليسهموا في تعزيز الإنجازات والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة، فنموذج الاهتمام بالشباب في الإمارات هو نموذج متميز قائم على الاهتمام بالإنسان قبل كل شيء لأن الإنسان هو أساس الإنجاز.

وأضافت معاليها، خلال الجلسة، التي شارك بها أكثر من 250 شاباً وشابة من مختلف إمارات الدولة: إن دولة الإمارات العربية المتحدة توفر فرصاً عظيمة لتطوير قدرات الشباب وإمكانياتهم، وهم بالمقابل يجب أن يتحلوا بالمواطنة الإيجابية، التي تعني حرصهم على ما يقدمون للوطن.

وتحدثت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع في جلسة «المجتمع الواقعي والمجتمع الافتراضي عالم واحد»، عن أهمية العالم الرقمي اليوم في تعزيز جهود بناء الإنسان، لا سيما في ظل تداعيات جائحة «كوفيد 19»، مضيفة معاليها: نحن اليوم في مرحلة التعافي، ونأمل بتضافر الجهود الوطنية في تخطي هذه المرحلة التي فرضت واقعاً جديداً في التعامل مع العالم الافتراضي، فنحن اليوم نتواصل «عن بُعد» من خلال هذا العالم الافتراضي، كما كنا قبل جائحة كورونا متماسكين ومترابطين عن قرب.

أبعاد

أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد أنه مع تزايد اعتمادنا على التكنولوجيا في الحياة والتعليم والعمل والتسويق والخدمات المتنوعة فإن حياتنا الواقعية اليومية لها بُعد مختلف وهو بُعد رقمي؛ فالمجتمع الرقمي هو ذاته المجتمع الواقعي لكن الفارق أننا نعيش فيه من خلف الشاشات ما يجعله أسهل لمجموعة من الناس على اختلاف حاجاتهم وقدراتهم، خصوصاً في ظل العالم المتسارع الذي نعيش فيه اليوم، لكن ذلك لا يعني عدم التواصل المباشر الذي يعد سمة اجتماعية تجمعنا ولا يمكن التخلي عنا.

Email