مهندس مواطن ينال الماجستير عن مواصفات متطلبات برمجيات المهمات الفضائية المأهولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تُوج المهندس خلفان محمد الرميثي، خريج دراسات عليا في تخصص هندسة البرمجيات بامتياز من جامعة الإمارات، مؤخراً، بحصوله على شهادة الماجستير بعد تقديمه للرسالة التي حملت اسم «أسلوب مستحدث في استيعاب مواصفات متطلبات البرمجيات للمهمات الفضائية المأهولة» حيث اجتهد على وضع إطار عمل لدراسة متطلبات برمجيات للمهمات الفضائية الخاصة.

وأشاد الرميثي بحرص الدولة في ظل قيادتها الرشيدة، على الارتقاء بمستوى التعليم ومخرجات التقنية التي تواكب ركب التطور الحضاري في شتى المجالات.

وقال خلفان الرميثي لـ «البيان»: «نعيش اليوم إيقاعات عصر يتطلب منا بذل المزيد من الجهد لنتفاعل مع عجلة التطور في الدولة، لذا يتوجب على كل خريج ضرورة التعليم المستمر والمتواصل من مكونات الإطار العام لحياة الخريجين فضلاً عن كونه وسيلة للتجدد واكتساب المزيد من المعايير والقيم العلمية والمعرفية. وتماشياً مع توجهات دولة الإمارات في قطاع الفضاء ومشروع استكشاف المريخ 2117، بالإضافة إلى الحماس العالمي لقطاع الضيافة والفنادق الفضائية، تمت دراسة متطلبات البرمجيات للمهمات الفضائية المأهولة لاستحداث إطار العمل لاستيعاب المواصفات المتعلقة بالمهمات الفضائية المأهولة والتي تتمتع بخصائص ومتطلبات فريدة يتم وضعها من خلال مصادر مختلفة وبالتعاون مع أصحاب المصلحة المختلفين».

وأضاف: «كما أن هذه المهمات الفضائية تعتمد بشكل كبير على أنظمة القيادة ومعالجة البيانات التي تقوم بالتحكم بالمركبة الفضائية ويتم من خلالها التفاعل مع رواد الفضاء. بحيث تساهم الرسالة بمسح التوجهات الحديثة في هندسة المتطلبات المتعلقة بالمركبات الفضائية من استنباط وتخصيص، كذلك تقديم مجموعة من المتطلبات المتعلقة بأنظمة القيادة ومعالجة البيانات للمركبات الفضائية المتعلقة برواد الفضاء، خصوصاً المتطلبات العاطفية لمهمات الفضاء المأهولة، حيث إنه لم يتم تخصيصها من قبل».

نموذج معياري

وأوضح الرميثي أن الرسالة تقوم بتقديم نموذج معياري للمتطلبات يضمن تقديم مواصفات معيارية بحيث يمكن إعادة استخدامها في عدد من المهمات الفضائية المختلفة، وتساهم في إبراز موقع الإمارات كواحدة من الدول الرائدة في الاستثمار في علوم الفضاء.

و يطمح الرميثي للعمل على تطبيق المهارات والمعارف التي اكتسبتها في رد الجميل للدولة، كما يطمح إلى الاستمرار في التعلم والبحث العلمي والحصول على درجة الدكتوراه في مجال يخدم الوطن، والمشاركة في التعليم والتدريب لنقل المعرفة المكتسبة للآخرين، مؤكداً أن الخريجين هم حماة الوطن بما نالوا من علم ومعرفة وثقافة. كما نوه بأن جامعة الإمارات ذات رؤية إبداعية وابتكارية، تمتلك المهارات والبنية التحتية التي تؤهلها كي تكون رائدة دائماً.

ولفت الرميثي إلى أن أبناء وبنات الوطن في تنافس ملحوظ للولوج إلى وظائف المستقبل التي أطلقتها دولة الإمارات من بينها الفضاء وعلوم الفلك والذكاء الاصطناعي، لاسيما وأن دولة الإمارات قد أطلقت العديد من مشاريع المستقبل الاستثنائية وذلك استعداداً للخمسين عاماً المقبلة من خلال سياسات متكاملة وحكيمة، ومبادرات نوعية تهدف إلى تطوير القدرات والإمكانات لدى الجيل الجديد، وتزويدهم بالوسائل والأدوات المناسبة لدخول سوق العمل المستقبلي.

Email