تفوق الإمارات في مواجهة «كوفيد 19» يعزز السياحة العلاجية
عززت التجربة الرائدة لدولة الإمارات في التعامل مع جائحة «كوفيد 19»، مكانتها في صدارة دول العالم بأنظمتها الصحية وكفاءة وقدرة أطبائها، في التعاطي مع مختلف الظروف الاستثنائية، فيما رسخ هذا التفوق ريادة القطاع الصحي وعزز الدولة وجهة جاذبة للسياحة الطبية العلاجية.
وتحظى دولة الإمارات بمقومات تنافسية عالية المستوى، وفي مقدمتها المرافق الطبية الحديثة والخدمات الصحية المتكاملة. فضلاً عن البنية التحتية المتطورة والالتزام القوي بتعزيز تجربة المرضى الدوليين وقضاء تجربة سياحية متكاملة.
ولا شك أن هذا يصب بدوره في مسيرة نمو الاقتصاد الوطني، وخاصة أن قطاع السياحة العلاجية الذي يعد أحد روافد الاقتصاد الوطني.
مقصد إقليمي
وتعد الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص مقصداً إقليمياً رائداً للسياحة الصحية، وإحدى أبرز الوجهات العالمية للرعاية الصحية، مُرتكزةً على تميّز الخدمات الطبية وتطور التقنيات المُستخدمة في التشخيص والعلاج والرعاية، وستسعى في المرحلة المقبلة عقب التغيرات الكبيرة التي سيشهدها القطاع الصحي في دبي لتعزيز ترسيخ هذه المكانة الرائدة من خلال تطوير مُختلف نواحي التجربة الصحية في الإمارة، مع التركيز على التخصصات التي تشهد إقبالاً أكثر عن غيرها، ومن ضمنها علاج الأمراض الجلدية وخدمات طب الأسنان والاستشارات وجراحة العظام، والتي تصدرت قائمة التخصصات الأكثر استقطاباً للسياح الصحيين عام 2019.
ومع نجاح دولة الإمارات في احتواء الجائحة بدأت دبي باستقبال أعداد متزايدة من السياح والمسافرين القادمين لأغراض السياحة الصحية وسياحة العافية، ولا سيّما مع عودة الزخم السياحي الذي يعد أحد روافد التنويع الاقتصادي وقوة محركة لنمو الناتج المحلي الإجمالي، ونجح قطاع الرعاية الصحية في دبي في توفير الدعم وتقديم الخدمات بكفاءة عبر الوسائل الافتراضية وتقنيات الاتصال الحديثة المستخدمة من قبل العديد من المُستشفيات.
640 باقة
وتوفر دبي لزوار السياحة العلاجية 640 باقة عبر تطبيق www.dxh.ae، فيما وصل عدد المرافق والمنشآت الداخلة في برنامج السياحة العلاجية إلى 20 مستشفى و54 عيادة وأربعة مراكز للاستشفاء والتعافي ومن المتوقع أن تدخل جميع المرافق الصحية في الإمارة، وخاصة بعد حصول جميع المنشآت على الاعترافات الدولية، والتي تؤهلها لدخول قطاع السياحة العلاجية.
وتشمل أبرز التخصصات المتوافرة في تجربة دبي الصحية أمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الرئة، والسكري، واستئصال زجاجية العين، والتركيبات السنية، والتلقيح الاصطناعي والخصوبة والعلاجات ذات الصلة، والجراحات التجميلية، والطب النفسي/ الصحة العقلية، والجراحات مثل: جراحة السمنة، وجراحة العمود الفقري، وجراحة المناظير، وطب الأورام، وطب العلاج البديل، والعيون، وتقويم الأسنان، وجراحة الأعصاب، وطب حديثي الولادة، وطب علاج الأنف والأذن والحنجرة، وطب وعلاج أمراض المسالك البولية، والعلاجات الجينية وخاصة لمرضى ضمور العضلات الشوكي، وزراعة الأعضاء وغيرها.
