الشيخة فاطمة: الإمارات تمضي قدماً لترقية وتطوير مجالات العمل الإنساني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بجهود ورؤى قيادتها الرشيدة، تمضي قدماً لترقية وتطوير مجالات العمل الإنساني والإغاثي وتأصيل مضامينه والانتقال به إلى برامج ومبادرات تنموية دائمة تخدم المحتاج، وترعى المريض، وتكافح الوباء، وتجابه الكوارث، نابعةً من إحساس إنساني صادق، لحماية الحياة ونشر مبادئ المحبة والأخوة والسلام، في ربوع العالم كله.

وقالت سموها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام: إن العمل الإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباً، يعد فطرة عربية وإسلامية وإنسانية، تتجاوز فيه الطائفية والألوان والأعراق والأنساب والقوميات، بفضل قيمها الأصيلة وثوابت مجتمعها الوطني الذي ينظر إلى كل البشر باعتبارهم أعضاء في مجتمع إنساني واحد يجب أن يعمل فيه الجميع معاً، من أجل تحقيق السلام والرخاء والحياة الكريمة في شتى بقاع الأرض.

منهجية

وأضافت سموها: نحن اليوم نقطف ثمار النهج الخيري الذي زرعه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عمق ورسخ مفهوم ومنهجية العمل الإنساني، ليترجم من بعد ذلك إلى قيم إنسانية عظيمة واستراتيجية متميزة ومنظومة مؤسساتية فريدة تبنتها القيادة الرشيدة للدولة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لتصبح الإمارات من أوائل الدول المانحة والرائدة في ترسيخ القيم الإنسانية والأخلاقية برعايتها للمبادرات الداعمة لتحقيق الحياة الكريمة والآمنة والمستقرة لكل البشر، ومد أيادي العطاء لتصل إلى الكثير من الدول لتخفيف وطأة المعاناة عنهم.

خطوات عملية

وأشارت سموها، إلى أن جائحة كورونا والكوارث الطبيعية التي اجتاحت العديد من دول العالم، جعلت الصفات الإنسانية العظيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها تطفو على السطح، وتترجم إلى خطوات عملية عاجلة لمساعدة الآخرين في جميع دول العالم، وهو الأمر الذي حث عليه ديننا الحنيف الذي يدعو إلى التراحم والتواصل والتكافل بين بني الإنسان، باعتبار أن ذلك واجب ديني وشرعي وأخلاقي.

وأشادت سموها، بجهود جميع العاملين والمتطوعين في مختلف المؤسسات والمبادرات الخيرية والإنسانية بالإمارات وجميع أنحاء العالم، الذين تحملوا أنبل مسؤولية، في تقديم المساعدات الإنسانية وإنقاذ الأرواح، وعملوا بتفان وقدموا الكثير من التضحيات لخدمة الأشخاص الأكثر ضعفاً، ومنحوا الأمل في غدٍ أفضل للبشرية.

واختتمت سموها: سنواصل غرس بذور الأمل في كل بقاع المعمورة، وسنكون عوناً وسنداً للإنسان في كل مكان، انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن العمل الإنساني واجب ديني وأخلاقي.

Email