مسؤولون: نشر قيم العطاء والمحبة نهج راسخ في الإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون أن العمل الإنساني في دولة الإمارات نهج راسخ ونموذج يحتذى به في نشر قيم العطاء والمحبة والتسامح والسلام. جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف اليوم 19 أغسطس.

وقال معالي سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «سقيا الإمارات»: «يقول سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «لن ندير ظهرنا للإنسانية أياً كانت التحديات.. وسنواصل غرس بذار الأمل في كل بقاع المعمورة.. وسنكون عوناً وسنداً للإنسان في كل مكان».

وأضاف معالي الطاير: يمثل العمل الإنساني نهجاً راسخاً في سياسة دولة الإمارات التي تعد من أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات الإنسانية، وقد تجلى ذلك النهج خلال الظروف الاستثنائية، التي شهدها العالم نتيجة انتشار جائحة فيروس «كوفيد 19»، حيث قدمت دولة الإمارات نموذجاً متفرداً في العمل الخيري والإنساني غير المحدود لمواجهة التحديات ومد يد العون للمحتاجين في أي مكان، على الرغم من التحديات الميدانية واللوجستية التي فرضتها جائحة «كوفيد 19» عالمياً.

وتشكل مؤسسة «سقيا الإمارات» تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، رافداً مهماً لجهود الدولة في مجال العمل الإنساني، وبلغ عدد المستفيدين من مشاريع «سقيا الإمارات» أكثر من 13 مليون شخص في 36 دولة من خلال ما يزيد على 1000 مشروع مياه مستدام.

واجب وطني

بدوره، قال سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك بدبي: «وضعت دولة الإمارات بصمتها في مقدمة الدول على مستوى العالم في تقديم الخدمات والمساعدة والعمل الإنساني لكل المحتاجين في مختلف أنحاء العالم، إيماناً منها بأن نشر القيم الإنسانية وروح المبادرة لمدّ يد العون والمساعدة خلال الأزمات والطوارئ هو واجب حتمي، من شأنه أن يعزز جهود الإغاثة الدولية ويرسخ النظام الإنساني العالمي، ويحقق التعاون من أجل خلق مستقبل أفضل.

من جانبها، أكدت هالة بدري، المدير العام لهيئة الثقافة والفنون في دبي، أن دبي ودولة الإمارات تعتبر نموذجاً يحتذى به في العمل الإنساني ونشر قيم المحبة والتسامح والسلام، مشيرة إلى أن اليوم العالمي للعمل الإنساني هو مناسبة مهمة لتسليط الضوء على أهمية التسامح والقيم الإنسانية في الارتقاء بالثقافة والفنون، التي بدورها تعتبر وسيلة لتوثيق التواصل بين الشعوب والثقافات على اختلافها، مؤكدة أن القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بكل مقومـات الدولـة الاقتصاديـة والثقافيـة والفنيـة والسـياحية والإنسـانية والمجتمعيـة، مـع التركيـز علـى الثقـل الإنسـاني والحضـاري، من شأنه أن يبرز الصـورة الحضاريـة للدولة، وإرثهـا وهويتهـا وثقافتهـا المميـزة.

وقال القاضي الدكتور جمال السميطي، المدير العام لمعهد دبي القضائي: إن الإنجازات التي حققتها الإمارات على صعيد العمل الإنساني والتعاون على مستوى العالم تبعث على الفخر في نفوسنا لما تبوأته بلادنا، حفظها الله، من ريادة إنسانية بفضل حكمة قادتها، وسواعد أبنائها، الذين نهجوا نهج القيادة الرشيدة وساروا على دربها في مد يد العون لكل محتاج في شتى بقاع الأرض.

إن مشاركة الدولة في اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف اليوم، ويحمل موضوع «السباق من أجل الإنسانية»، تعدّ مشاركة حيوية ومثمرة لما اعتاد العالم أن يراه من جهود إنسانية مبذولة من قبل الإمارات.

نموذج يحتذى

من ناحيته، أكد الدكتور يوسف محمد السركال المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن احتفال الإمارات باليوم العالمي للعمل الإنساني، يأتي في الوقت الذي ترسخت فيه صورتها ومكانتها باعتبارها قطباً عالمياً في العطاء الإنساني ونموذجاً يحتذى في مجال العمل الخيري والتنموي، والذي يتسق مع رؤيتها القائمة على تمكين المجتمعات والارتقاء بنوعية حياتها ضمن مفاهيم الاستدامة والتطور بطريقة مؤسسية مبتكرة، تمثل انعكاساً لمنظومة القيم الإنسانية المتجذرة في المجتمع الإماراتي.

لغة مشتركة

وقال اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي: إن العمل الإنساني هو لغة مشتركة للتراحم بين البشر لا تعرف عرقاً أو ديناً أو هوية، وإحدى أبرز السمات التي تتصف بها دولة الإمارات العربية المتحدة، فالعمل الخيري والإنساني ثقافة متأصلة في المجتمع الإماراتي قائمة على الخير وحب العطاء بنيت على أسس إنسانية متينة، أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ تأسيس الاتحاد، مؤكداً أن الإمارات مستمرة في مواصلة قيم العطاء بفضل قيادتها الرشيدة، الذين يلهمون شعبهم والعالم أساليب مبتكرة في العمل الإنساني.

مناسبة مهمة

من جهته، قال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»: «إن اليوم العالمي للعمل الإنساني، مناسبة مهمة لإبراز المعاني العظيمة والقيمة المتفردة للأعمال والمساعدات الإنسانية، التي تنهض بها دولة الإمارات وتتبناها لغة وفعلاً تجاه شعوب العالم، حتى باتت عنوانها الدائم للعطاء إلى كل أصقاع الأرض من دون تفريق أو تمييز بين العرق والجنس والمعتقد والطائفة، موضحاً أن ثقافة وممارسة العمل الإنساني أصبح جزءاً من هوية الدولة ومن مبادراتها، انطلاقاً من مبادئها ودستورها، ومن توجيهات قيادتها ونهجها المستمر في تقديم الدعم الإنساني والخيري لكل محتاج، في مسيرة متواصلة وحافلة بالعمل الدؤوب لخدمة رسالة الخير والإنسانية».

Email