مركز جامع الشيخ زايد ينظم جولات ثقافية بروح شبابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، مجموعة من الفعاليات «عن بعد»، وعلى مدار أسبوع، تزامناً مع اليوم الدولي للشباب، لتسليط الضوء على اهتمام المركز بفئة الشباب، وحرصه على الاستثمار في طاقاتهم، وتنمية مواهبهم وقدراتهم. وشارك فيها اختصاصيو الجولات الثقافية، وخريجو برنامجي «ابن الدار» و«الدليل الثقافي الصغير»، مع أولياء أمورهم.

وفي إطار فعاليات اليوم الدولي للشباب، وضمن مساعيه لتطوير ممارساته، والارتقاء المستمر بما يقدم لمرتاديه من مختلف ثقافات العالم، نظم المركز جولات ثقافية بعدد من اللغات، وهي: العربية والإنجليزية والكورية، قدمها نخبة من اختصاصيي الجولات الثقافية لدى المركز من أبناء الوطن، الذين يمثلون واجهة الدولة، وما ترتكز عليه من قيم ومبادئ إنسانية، رسخت مكانتها كوجهة عالمية، حيث تابعها عدد واسع من مختلف الثقافات والفئات العمرية، عبر منصة المركز على موقع التواصل الاجتماعي «الإنستغرام» حول العالم، اطلعوا خلالها على مفاهيم التسامح والتعايش والاحترام التي تنتهجها الدولة، من خلال تقديم النموذج الأمثل لابن الإمارات، محققين بذلك رؤية المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المتمثلة في مد جسور التواصل، وإيجاد قنوات للحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم، كما تم إطلاعهم على تفاصيل عمارة الجامع الإسلامية الفريدة وجمالياته.

ونظم المركز حفل تكريم لخريجي برنامجي «ابن الدار» و«الدليل الثقافي الصغير»، ممن قدموا تجاوباً ملحوظاً ونتائج مبهرة، وبحضور أولياء أمورهم. ووصل عدد خريجي «ابن الدار» لعام 2020، إلى 9 متدربين، بينما وصل عدد خريجي «الدليل الثقافي الصغير» للعام ذاته، إلى 21 متدرباً. وبلغ العدد الإجمالي للدورات التدريبية التي قدمها المركز ضمن برنامج «ابن الدار»، منذ إطلاقه، 18 دورة، انتسب إليها 190 متدرباً، فيما بلغ العدد الإجمالي للدورات التدريبية التي قدمها المركز، ضمن برنامج «الدليل الثقافي الصغير» لنفس الفترة، 9 دورات، التحق بها 389 متدرباً.

وقال أحمد عبد الله النعيمي خريج برنامج «ابن الدار»: سعداء بهذا التكريم، واستفدنا الكثير من الورش التعليمية والتدريب الميداني. ونسعى لتقديم الصورة الحضارية للدولة، والكشف عن ثراء ثقافتها.

وعبّر جمال ثابت المهري، والد الخريجة مريم جمال المهري، عن فخره بتخرجها من هذا البرنامج، وأكد أن للبرنامج أهمية خاصة، حيث يوفر مركز جامع الشيخ زايد الكبير من خلاله، فرصاً لتدريب وتوظيف المواطنين الإماراتيين، ويؤهلهم في مجال تقديم الجولات الثقافية، ويتيح لهم فرص العمل بنظام الدوام الجزئي في المركز.

وقالت فاطمة عبد الحميد الفهدي، خريجة برنامج «الدليل الثقافي الصغير»: إن برنامج الدليل الثقافي الصغير، أكسبنا مهارات خاصة، من خلال مجموعة ورش العمل المتنوعة، التي ساهمت في إثراء مخزوننا الثقافي، في ما يتعلق بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والمبادئ والقيم السامية التي نشأت عليها، وعلمتنا ضرورة الحفاظ على هويتنا الوطنية.

نموذج مشرف

وقالت ثريا إسماعيل العامري، والدة الخريجين هلال وفاطمة عبد الحميد الفهدي: يعد برنامج الدليل الثقافي الصغير، من أهم البرامج السنوية التي يقدمها المركز، حيث نجح في إعداد جيل من الناشئة، معتد بثقافته الإسلامية وهويته الوطنية، يحملون رسالة الدولة، ويقدمون النموذج المشرّف لابن الإمارات، الذي يمثل الثروة الحقيقة التي تستند عليها مسيرة التنمية.

Email