خلال الأسبوع الأول من انطلاقه

أكثر من 5000 شخص يسجلون في برامج "المخيم الصيفي 2021"

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الثقافة والشباب أن ما يزيد عن 5000 شخص سجلوا في برامج وأنشطة "المخيم الصيفي 2021" خلال الأسبوع الأول من انطلاقته، وبواقع نحو 50 ساعة مُستثمرة في 18 برنامجاً حتى الآن.

ومن جُملة البرامج التي شارك بها المستفيدون؛ أساسيات تطوير السيرة الذاتية، التي استقطبت نحو 1500 مشاركاً، وتحدثت فيها خبيرة الموارد البشرية حصة الكعبي حول أهم الركائز لتطوير سيرة ذاتية رقمية ومصورة، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تقدم في المجال الرقمي والتكنولوجي. 

وناقشت الدورة أيضاً عناصر السيرة الذاتية، وعوامل نجاحها، كما تعرف المشاركون خلالها على نظام تعقب مقدمي الطلبات (ATS) الذي يتيح للمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص إدارة عملية التوظيف بأكملها للمرشحين للتوظيف، وآليات اختيارهم، وتوظيفهم، وطرائق تطوير مهاراتهم وقدراتهم الرامية لتقديم أفضل ما لديهم في وظائفهم، وتسخيرها لخدمة وطنهم.

وإلى جانب هذه الدورة، شارك مجموعة من الملتحقين بالمخيم الصيفي في "دورة العملات الرقمية" التي انعقدت بالتعاون مع هيئة الأوراق المالية والسلع؛ حيث تعتبر "العملات الرقمية" من أهم الموضوعات المطروحة اليوم؛ إذ تناولت الدورة كيفية وآلية عمل العملات الرقمية، وتكنولوجيا "البلوك تشين" وأصل هذه التكنولوجيا، وآلية عملها، وكيفية الاستفادة منها في مجال العملات الرقمية، وما هي المخاطر المترتبة على العملات الرقمية وكيفية الاستفادة منها مستقبلاً.

وشارك عدد من الملتحقين بالمخيم الصيفي أيضاً في دورة حول التطوع، قدمها الخبير في هذا المجال الدكتور قاسم العمري وتحدث فيها عن مسيرة التطوع في دولة الإمارات منذ تأسيس الدولة، على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسون؛ حيث أصبح العمل الإنساني منذ ذلك الوقت وحتى الآن "منهج حياة"، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة، لتصبح الإمارات أكبر دولة مانحة عالمياً. 

كما تناولت الدورة معلومات قيمة حول المنصة الوطنية للتطوع، التي تعد إحدى مخرجات "عام الخير"، الذي كرس مفاهيم التطوع وخدمة الوطن لدى المجتمع الإماراتي، وإطلاق العديد من الحملات في هذا المجال مثل "الإمارات تتطوع" وغيرها من الحملات التي تستهدف تسهيل وصول الشباب إلى المنصات التطوعية، والاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم.

وناقش المشاركون أيضاً موضوعات أخرى ذات أهمية لفئة الشباب؛ ومنها "الخدمة الوطنية"، وتحدث فيها الشاب محمد الجنيبي، الذي شارك تجربته الثرية في الخدمة الوطنية، لافتاً إلى أن الخدمة الوطنية تسهم في تعزيز خبرات الشباب وطاقاتهم من أجل خدمة الوطن، ولها القدرة على إنارة طريقهم بالأفكار الوطنية والإيجابية. وجرى خلال الحوار عرض فيديو حول "الخدمة الوطنية" يوضح كل ما يتعلق بها، وبدورها في تمكين الشباب وصقل قدراتهم وإمكانياتهم.

وناقش المشاركون كذلك موضوعات أخرى ذات أهمية بالنسبة لهم وللمجتمع؛ ومنها أساسيات الإسعافات الأولوية وورش في الرسم، وجولات افتراضية في غرفة "المقتني" التاريخية، فضلاً عن مشاركتهم في حوار حول "الشباب والمواطنة الإيجابية" بمشاركة معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي.

وتحدثت معاليها والشباب خلال الحوار الافتراضي عن المواطنة الإيجابية وكيفية التعبير عن الحب والانتماء للوطن بالأفعال من خلال الاجتهاد في العمل وتطوير النفس والإخلاص في تقديم الخير للأرض، قائلة معاليها إن "الأهم هو كيف يمكن أن نعبر عن امتناننا وفخرنا بوطننا بالأفعال الإيجابية التي تستهدف تحقيق الخير للمجتمع".

وأشارت معاليها إلى أن "المواطنة الإيجابية تعني التعبير الإيجابي عن الحب وترجمة الأقوال إلى أفعال"، كما استمعت إلى حوارات الشباب حول المواطنة الإيجابية، واستفساراتهم حول الممارسات الإيجابية التي يجب أن يقوم بها الشباب تجاه وطنهم، وأسرتهم، وأنفسهم، وأعمالهم".


10 جهات حكومية اتحادية و12 محلية
شارك في المخيم الصيفي 10 جهات حكومية اتحادية، و12 محلية، فضلاً عن 12 جهة تتبع للقطاع الخاص، من بينها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وهيئة الأوراق المالية والسلع، وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ووزارات الصحة ووقاية المجتمع والطاقة والبنية التحتية والموارد البشرية والتوطين، ووكالة أنباء الإمارات، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، فضلاً عن مركز الشباب العربي وأكاديمية سكاي نيوز وغيرها من المؤسسات والجهات الرائدة، إلى جانب مشاركة خمسة من المبدعين والموهوبين في مجالات متعددة أهمها مجال الفنون والثقافة.

الأسبوع الثاني
وخلال الأسبوع الثاني من انطلاقة "المخيم الصيفي 2021"، سوف ينخرط المشاركون في عدد من الدورات التدريبية واللقاءات والحوارات المتنوعة مع كوكبة من القيادات والمختصين، التي تستهدف تطوير المهارات، وتعزيز الثقافة والمعرفة والقدرة على الابتكار والتميز والإبداع، أهمها دورة بعنوان  "اقتناص الفرص" يقدمها سعادة سعيد النظري – مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب والتي تتمحور حول التعرف على الفرص المتاحة لشباب الإمارات، والمبادرات والبرامج المتوفرة في كل قطاع وأفضل الممارسات لاقتناص الفرص والاستفادة منها في التخطيط للمستقبل، بالإضافة إلى أساليب اقتناص الفرص وكيفية استثمارها وتحويلها إلى نتائج ملموسه تعود على الفرد والوطن بالمنفعة والأثر الإيجابي المستدام، بالإضافة إلى دورات متخصصة أخرى في تعزيز المسؤولية المجتمعية التي تعرف المشاركون على تطلعات الشباب المستقبلية ودورهم في المجتمع ورؤيتهم الملهمة، وفي البحث العلمي والمجالات المهنية للشباب ، فضلاً عن حماية الملكية الفكرية، والاستثمار ليتعرف المشاركون على مفاهيم الاستثمار الأساسية وآلياتها وأدواتها، وكيفية بناء المحافظ الاستثمارية وإمكانية معرفة تحليل وفهم العوائد والمخاطر الخاصة بها، وكذلك دورات في صناعة المُنتجات، وتسويقها، وريادة الأعمال، وغيرها من الدورات التدريبية والمهنية والفكرية المختلفة وعروض متنوعة من الأفلام الوثائقية المتميزة.
ويستهدف "المخيم الصيفي 2021" بناء قدرات المشاركين ضمن الفئات العمرية المختلفة، وتطويرها بما يعزز من ثقافة التعلم مدى الحياة، وتكريس مفاهيم الإبداع، والابتكار القائم على الاستغلال الأمثل للطاقات الكامنة، وتحفيزهم على المشاركة بكل ما يفيد المجتمع، وذلك بالتعاون مع نخبة من المؤسسات الحكومية، والشركات الخاصة لتنفيذ نحو 80 برنامجاً وفعالية.

مواصلة الإنجاز
من جهتها، قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب: "يشكل المخيم الصيفي 2021 فرصة للشباب من أجل المشاركة في مكان يوفر لهم القدرات والخبرات والإمكانيات التي تؤهلهم لاكتساب مهارات تمكن الدولة من تحقيق أهدافها خلال الخمسين عاماً المقبلة؛ فالشباب يمثلون الأمل بالنسبة لدولتنا. ونهج قيادتنا الرشيدة هو تقديم كل الدعم لهم بما يمكنهم من بناء شخصية قيادية تمتلك الخبرة، والقدرة، والمعرفة، والكفاءة التي يمكن من خلالها المحافظة على مسيرة الخير، والعطاء التي بناها الآباء المؤسسون، ومواصلة مسيرة الإنجاز، حتى تكون الإمارات من أفضل دول العالم في المستقبل".

وأضافت معاليها: "حَقَقَ المُخيم في أسبوعه الأول أهدافه في القضاء على أوقات فراغ ما يزيد عن 5000 شاباً وشابة، ومكنهم من استكشاف طاقاتهم، وإبداعاتهم، وإمكانياتهم، وقدراتهم؛ حيث يشكل المخيم منصة إبداعية وبيئية ملائمة، لتشكيل جيل من الشباب المبدعين في شتى المجالات وذلك من خلال الأنشطة المختلفة، والتي سيتم اختيار عدد منها أسبوعياً حتى يتسلح شبابنا بكافة أنواع الخبرات، والمهارات، والعُلوم. ويُسهمون ببناء مستقبل أفضل، فقيادتنا الرشيدة تضع عينها على تطوير الإنسان وبناء إمكانياته وخبراته وقدراته، كما تضع عينها الأخرى على تطوير البلاد في شتى المجالات".

ابتكار وإبداع
من جانبه، قال سعادة سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب: إن "المشاركة الواسعة في المخيم الصيفي خلال الأسبوع الأول أكبر دليل على شغف الشباب وطموحهم الكبير من أجل التميز والحرص على بناء قدراتهم تطوير مهاراتهم بشكل مثمر".

وأضاف سعادته: "يستهدف المخيم الصيفي 2021 تحقيق طموحات القيادة الرشيدة في أن يمثل هذا المخيم فرصة للمشاركين في تكريس مفاهيم الابتكار، والإبداع، وتعزيزها ضمن بيئة مُلهمة ومميزة تمكن المبدعين، والموهوبين في شتى المجالات من اكتساب الخبرات، والقدرات، والمهارات التي يقدمها خبراء ومختصون ورواد أعمال بما يفتح الآفاق الرحبة أمامهم ليكونوا في مصاف المبدعين والمتميزين ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم أجمع".

120 ساعة للاستثمار في الشباب
ويهدف "المخيم الصيفي 2021" إلى الاستثمار في طاقات الشباب بأكثر من120  ساعة مشاركة، وذلك من خلال 3 مسارات رئيسية، وهي مهارة تسليح الشباب بالمهارات المتقدمة، وتعريفهم بالأساسيات لتوسيع مداركهم وتعزيز ثقافة الشباب وارتباطهم بالهوية؛ حيث يتضمن كل مسار مجموعة من الموضوعات الأساسية التي تم تصميمها بعناية بناءً على احتياجات الشباب، ومتطلباتهم.

وتسعى الأنشطة التي ينفذها المُخيم إلى تحقيق عنصري المتعة والفائدة، بحيث يكتسب المشاركون آفاقاً جديدة من التجارب، وفق نمط مدروس وفعّال استناداً إلى أجندة معرفية تتضمن مختلف عناصر التثقيف، والتعلم.

 

Email