«صحة أبوظبي» تحذر من 2246 منتجاً من المكملات الغذائية المزيفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت دائرة الصحة في أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة: إنه خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 رصدت الدائرة 69 صنفاً تندرج تحت منتجات المكملات الغذائية المزيفة، وفي عام 2020 رصدت الدائرة 194 منتجاً مغشوشاً تم نشر أسمائها وصور عبواتها في قوائم المنتجات المغشوشة المختلفة في موقع الدائرة، ليصبح العدد الإجمالي الحالي للمنتجات المغشوشة المحذر منها 2246 منتجاً والتي تم إدراجها ضمن 5 تصنيفات وهي: منتجات كمال الأجسام المغشوشة ويبلغ عددها 203 منتجات، ومنتجات التجميل المغشوشة ويبلغ عددها 167 منتجاً، ومنتجات المقويات الجنسية والتي يبلغ عددها 1091 منتجاً ومعظمها مغشوش بالمواد الفعالة المستخدمة في العقاقير الطبية التي لا تستخدم إلا بوصفة طبية مثل مادة «سيلدنافيل تادالافيل» إضافة إلى مادة «اليوهمبين» المحظورة في الدولة منذ عام 2007.

وذكرت دائرة الصحة في تصريحات خاصة لـ «البيان»: أنه بالإضافة إلى ذلك، تم رصد 523 منتجاً لتخسيس الوزن المغشوشة ومعظمها مغشوش بمادة «سيبوترامين»، والتي تم حظرها في الإمارات وعلى مستوى العالم لارتباطها بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والإدمان لدى مستخدميها، إلى جانب مستحضرات أخرى تحتوي على مدة «فينولفثالين»، وأما المنتجات المتنوعة التي رصدتها دائرة الصحة في أبوظبي بلغت 262 منتجاً وهي عبارة عن منتجات مغشوشة بمواد محظورة أو منتجات مجهولة المصدر أو رديئة الصنع.

وبينت دائرة الصحة في أبوظبي: أن نتائج التحاليل على بعض من تلك المستحضرات أجريت في معامل وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومجمع زايد لبحوث الأعشاب والطب التقليدي في أبوظبي وبلديات الدولة، كما يتم إضافة المنتجات التي تم التنبيه عليها من قبل المراكز والهيئات الدولية مثل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA» وهيئة الصحة الكندية، وإدارة الصحة في هونج كونج وإدارة السلع العلاجية الأسترالية وغيرها.

ويتم ترويج المنتجات وتسويقها بشكل غير نظامي ومن دون ترخيص عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الرسائل أو الإعلانات المبوبة، حيث يتم إغراء المستهلكين بقدرة هذه المستحضرات ومفعولها السحري في تخسيس الوزن وتكبير العضلات أو زيادة القدرة الجنسية أو التبييض والتجميل، وتحذر دائرة الصحة في أبوظبي من الانسياق وراء الإعلانات المضللة ووسائل الترويج المختلفة غير المرخصة والتي تقوم ببيع الأدوية والمنتجات الصحية والعشبية مجهولة المصدر وغير المسجلة في الدولة، حيث إن هذه الأدوية والمنتجات تكون ذات خطورة بالغة لعدم معرفة محتواها من المواد الفعالة التي تؤثر على الصحة بصورة مباشرة.

وحذرت الدائرة من شراء مثل هذه الأدوية من خارج الدولة سواء عن طريق الإنترنت أو شرائها من الخارج لعدم مأمونيتها وسلامتها وضعف الرقابة عليها في العديد من الدول ومن مصادر تفتقد إلى الالتزام بمتطلبات التصنيع الجيد للمنتجات الدوائية والمكملات الغذائية.

وحول خطورة المكملات الغذائية وتبعاتها الصحية، خصوصاً الشباب الذين يرغبون في تكبير حجم عضلاتهم بالهرمونات والمنشطات في النوادي والمعاهد الصحية. أكدت الدائرة أنه يتم التسويق لبعض منتجات المكملات كونها لديها قدرة سحرية على تحقيق نتائج غير واقعية وكون المنتج طبيعي 100% ولا يحوي أي مواد مضافة ولكن في الواقع أن أغلب هذه المنتجات هي منتجات مغشوشة بمواد كيميائية محظورة أو مواد دوائية أو هرمونات لا تصرف إلا بوصفة طبية.

وقد يحتوي منتج المكمل الغذائي على مكونات متعددة ذات تأثيرات مختلفة والتي قد تتسبب في حدوث تداخلات وتفاعلات خطيرة مع ما يتم تناوله من أغذية وأدوية أو حتى مكملات أخرى.

وأشارت إلى أنه بالنسبة للرياضيين فإن هناك الكثير من المعلومات والادعاءات عن فوائد بعض المكملات في زيادة القدرة على تحمل المجهود الرياضي وتحسين الأداء الرياضي وتعزيز نمو العضلات، وعلى الرغم من صحة بعض هذه المعلومات إلا أن العديد منها يفتقر للدليل العلمي وتعد ادعاءات مضللة من أشخاص لا يتمتعون بالخبرة الكافية.


جودة


وحول الإجراءات الرقابية المشددة التي تتخذها دائرة الصحة لمنع تداول مكملات غذائية غير مرخصة أكدت أنها تقوم بدورها في مراقبة جودة وسلامة المكملات الغذائية عن طريق فحص عينات مختلفة من منتجات معينة بشكل دوري، للتحقق من سلامتها وكفاءتها، وفي حين رصد أي ملاحظة على أي منتج أو مكمل غذائي تقوم الدائرة بإصدار تعاميم موجهة لممارسي الرعاية الصحية والجمهور بغرض التحذير من المنتجات والمكملات المغشوشة. كما تتعاون الدائرة مع الهيئات الحكومية والبلديات للتحقق والتأكد من خلو الأسواق من مثل هذه المنتجات الضارة والمغشوشة حسب نطاق الاختصاص.

Email