سيخوض تجربة في معهد أبحاث روسي لمدة 8 أشهر

الإعلان عن الطاقم رقم 1 المشارك في «الإمارات لمحاكاة الفضاء» قريباً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن اقتراب موعد اختيار الطاقم رقم واحد، الذي سيشارك في «مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء»، أول مهمة وطنية لمحاكاة الحياة في الفضاء. وبين المركز في إعلان نشره أمس على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الطاقم سيتكون من شخصين أحدهما أساسي، والآخر احتياطي، سيخوضان تجربة عالمية تستمر 8 أشهر في معهد الأبحاث الطبية والحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو، لمحاكاة الحياة في بيئة الفضاء إلى جانب مشاركين من دول مختلفة. وبحسب المركز فإن المهمة تعد جزءاً من برنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية الفريدة «سيريوس» وستركز على دراسة تأثير العزلة في مكان مغلق لفترة زمنية طويلة على الحالة النفسية والجسدية الوظيفية للإنسان.

برنامج

ويأتي المشروع في إطار «برنامج المريخ 2117» الذي يستهدف بناء أول مستوطنة بشرية على سطح الكوكب الأحمر بحلول عام 2117، حيث سجل فيه عشرات المتقدمين الذين أجريت لهم العديد من الاختبارات نتج عنها اختيار 10 مرشحين سيتم اختيار اثنين منهم فقط خلال الفترة القريبة، ليلتحقا في نوفمبر المقبل ببرنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية «سيروس». وسيخضع الفريق المشارك في التجربة العلمية الدولية، لتجارب واختبارات سلوكية ونفسية تساعد في إيجاد أجوبة حول تأثير بيئة الفضاء المنعزلة على الإنسان، وستتم الاستعانة بهذه النتائج لتصميم وتنفيذ المهام المستقبلية الخاصة بإرسال مهمات مأهولة لاستكشاف الفضاء. وتوفر التجربة العلمية الدولية «سيروس 20/‏‏‏‏21»، فرصة كبيرة لشاب إماراتي ليكون جزءاً من تجربة محورية ستضع أسساً لتصميم وتنفيذ مهام فضائية مستقبلية، وترسم خريطة طريق لاستكشاف المريخ والكواكب الأخرى.

قدرات

كما ستسهم بشكل أساسي في تطوير القدرات المحلية للمساهمة في تنفيذ برنامج المريخ 2117، بينما يركز المشروع عند انطلاقه على دراسة تأثير العزلة والبقاء في مكان واحد لفترة طويلة على صحة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية، خاصة أن تجربة المحاكاة لها دور رئيسي في مجال استكشاف الفضاء واستيعاب مختلف الجوانب المتعلقة به، ومساعدة العلماء على تطوير آليات وتقنيات فعالة لتنفيذ مهام مستقبلية تخدم البشرية. وتأتي التجارب التناظرية الخاصة بمحاكاة الحياة على المريخ لتصبح عنصراً مهماً في تحديد شكل وآلية تنفيذ مهمات مستقبلية لاستكشاف المريخ والكواكب الأخرى، إذ أصبح بإمكان البشر إجراء بحوث تجيب عن كثير من الأسئلة الخاصة بتأثير بيئة الفضاء على حياة الإنسان من دون الحاجة إلى إرسال أشخاص إلى الفضاء.

Email