إماراتية تطلق لعبة «بيتنا» لتعزيز الترابط الأسري في ظل جائحة «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

حرصت الشابة الإماراتية عزة الكتبي، الحاصلة على درجة الماجستير في الموارد البشرية، على أن تستثمر العائلات الإماراتية وحتى المقيمة في الدولة على حد سواء وقتها في إطار جائحة «كورونا» التي قللت التواصل بين الأسر، بابتكارها وإطلاقها وبدعم من هيئة المساهمات المجتمعية «معا» للعبة جاذبة أطلقت عليها اسم «بيتنا» وذلك في أبريل الماضي، بحيث يستطيع شخصان إلى 6 أشخاص من أفراد الأسرة اللعب، مبتعدين عن كل الأجهزة الذكية، مركزين في الوقت ذاته على أهداف اللعبة المفيدة والمسلية والتي من شأنها أيضاً أن تعزز الترابط الأسري، وتأخذ بيد الوالدين لقضاء وقت أكثر مع أطفالهم والتعرف على اهتماماتهم وتوجهاتهم وطريقة تفكيرهم بشكل أفضل.

وفي هذا الإطار، قالت عزة الكتبي لـ«البيان»: «نظراً للتغيرات التي استحدثتها جائحة «كوفيد 19» على مجتمعنا، الأمر الذي أدى إلى تغير أسلوب ونمط حياتنا، اضطرت العديد من الأسر لقضاء أغلب أوقاتها في منازلهم. وفي بعض الأحيان أصبح أطفالنا أشد تعلقاً بمشاهدة التلفاز أو شاشات الهواتف المحمولة، وغيرها من الأجهزة الذكية مما أثر بشكل كبير في زيادة نسبة التباعد الاجتماعي بينهم وبين أفراد عائلتهم، ومن هذا المنطلق برزت الحاجة لابتكار طريقة لكي نجذب انتباه الأطفال واستحداث وسيلة يستطيع بها الوالدان التقرب أكثر من أولادهم وتعزيز الترابط الأسري في مجتمعنا وهي لعبة بيتنا».

وأضافت الكتبي: «من هذا المنطلق جاءت فكرة ابتكاري للعبة بيتنا، حيث تم إطلاق اللعبة لتشجيع العائلات على سنح المجال لقضاء وقت أكثر مع أطفالهم والتعرف على اهتماماتهم وتوجهاتهم وطريقة تفكيرهم بشكل أفضل، بالإضافة إلى السعي لتقديم تجربة مفيدة وتعليمية في أجواء مليئة بالتسلية والحماس. وأريد التنويه بأن اللعبة تناسب جميع أفراد العائلة، فهي مسلية وتهدف وبشكل فعّال لتنمية المهارات والقدرات التعليمية من خلال ما تتضمنه ألغاز وأنشطة وغيرها. كما حصلت على دعم جميل من ابنتي عائشة عبيد الجابري والتي كانت لها بصمات رائدة في صنع محتوى لعبة بيتنا ووضع الأسئلة».

كما أوضحت الكتبي بأن فكرة لعبة بيتنا حديثة ومبتكرة تشجع جميع أفراد الأسرة للاجتماع في مكان واحد، وهي لعبة تتسم أيضاً بالتنوع، وهي غنية بمعلومات وألعاب ثقافية واجتماعية تختبر الذكاء وسرعة البديهة، وتكتشف مهارات واهتمامات أفراد الأسرة وميولهم، مؤكدة أنها حرصت على مقارنة فكرة لعبة «بيتنا» عن مثيلاتها وتميزت اللعبة بالتركيز على أسئلة خاصة بالترابط الأسري.


أهداف


وحرصت الكتبي على توضيح أهداف ابتكارها وإطلاقها للعبة «بيتنا» والتي تتمثل في إعادة فاعلية الروابط العائلية من خلال التجمع في وقت ومكان واحد وعلى لعبة واحدة ممتعة، بحيث يتعرفون أكثر على مهارات واهتمامات بعضهم البعض ويكتشفون معلومات جديدة لم يدركوها من قبل، الحرص على التقليل من الاستخدام المكثف للأجهزة الإلكترونية للحد من آثارها الضارة.

 وأضافت: «كما تهدف لعبة بيتنا إلى الحرص على تشجيع أفراد العائلة على اتباع العادات الصحية وتشجيع التواصل مع العائلة والأصدقاء باتباع أسلوب حياة أكثر صحة وإيجابية، وتنمية وتطوير المهارات الحالية واكتشاف واكتساب مهارات جديدة وقيّمة أيضاً، وتنشيط الذاكرة لدى الأطفال لتصبح لديهم المقدرة بشكل أقوى وأكثر فاعلية على استيعاب مجموعة كبيرة ومتنوعة من المعلومات الجديدة والثرية».

Email