مدير عام بلدية رأس الخيمة: البنية التحتية تحظى باهتمام القيادة

منذر الزعابي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد منذر محمد بن شكر الزعابي مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة أن قطاع البنية التحتية يعتبر من القطاعات الحيوية ذات الأهمية في بلدية رأس الخيمة وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة ومتابعة سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة.

ولفت إلى أن دائرة بلدية رأس الخيمة تقوم بتخطيط المناطق «السكنية والصناعية والزراعية» حسب المخطط العام للإمارة.

وأشار الزعابي إلى تزويدها بشبكة طرق داخلية وربطها بالطرق الرئيسية التي تربط بين المناطق داخل الإمارة مع الإمارات الأخرى، وضمان تزويدها بجميع المرافق والخدمات من شبكات الماء والكهرباء وشبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وشبكات مياه الشرب وشبكات الاتصالات إضافة إلى ممرات المشاة ومواقف السيارات، كما تعمل على إدارة عمليات التنسيق والمتابعة الحثيثة لمشاريع البنية التحتية مع الجهات الداخلية والاتحادية بما يضمن الانتهاء من الأعمال حسب الجداول الزمنية المعتمدة.

 

تطوير

وأشار إلى أن دائرة البلدية قعت شوطاً كبيراً في تأسيس وتطوير والاستمرار في تحسين البنية التحتية بالإمارة من خلال إنشاء طرق تتواءم مع الرؤية الإستراتيجية للدولة في الحرص على صحة وسلامة مرتادي الطرق، إضافة إلى إنشاء طرق تقلل من شدة الحرارة وتعزز الاستدامة البيئية وإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير شبكة طرق تضمن الكفاءة والجودة وتكون مزودة بإنارة مستدامة مما يدعم توجهات الدولة بالاستعداد للخمسين سنة المقبلة.

ونوه الزعابي إلى أن الدائرة حققت على مدار السنوات الماضية وبدعم من القيادة الرشيدة وبالتعاون مع الجهات الاتحادية إنجازات في شتى مجالات البنية التحتية من خلال التخطيط المتكامل وتصميم البنية التحتية للنقل حسب المواصفات والمقاييس وبناء على دراسات معمقة بما يضمن تطوير الطرق والوقوف على مدى فاعليتها ودورها في خدمة مستخدميها وتسهيل تنقلهم بين المدن الرئيسية ومتابعة وتسهيل تنفيذ الطرق الاتحادية الرئيسية التي تربط إمارة رأس الخيمة بالإمارات الأخرى وتربط المناطق داخل الإمارة ببعضها البعض «الطريق الدائري ومشروع قطار الاتحاد»، ومتابعة وتسهيل تنفيذ الطرق التابعة للإمارات الأخرى والإمارة ضمن حدود إمارة رأس الخيمة «طريق الشارقة خورفكان»، وتطوير شبكة الجسور والأنفاق على الطرق الاتحادية والمحلية مما يسهل الحركة المرورية على مستوى الإمارة «الجسر المعدني بمنطقة شمل والحائز على رقم جينيس القياسي كأكبر جسر فولاذي قوسي».

وسلط مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة الضوء على المهام التي تقوم بها البلدية، ومنها تطوير عدد من الطرق المفردة لتصبح مزدوجة تدريجياً، وحسب الحاجة بناء على مستوى وكثافة الحركة المرورية وتنفيذ الطرق الثانوية التي تتفرع من هذه الطرق وتخدم مختلف النواحي المأهولة وتطوير كفاءة الطرق وإعادة تخطيط علامات شبكة الطرق بالإمارة، وتحسين جوانب السلامة المرورية في الطرق مما حقق تقدماً في مؤشر أداء السلامة المرورية وتأسيس نظام النقل العام داخل الإمارة من خلال الشراكة مع الجهات المختصة وبما يضمن توفير مواصلات عامة لسكان الإمارة «المرحلة الأولى من مشروع النقل العام» وتزويد الطرق على مستوى الإمارة باللوحات المرورية والإرشادية التي يحتاجها مستخدمو الطرق وتقييم الوضع الحالي للمرافق الخدمية على الطرق السريعة وتحديد احتياجاتها وسبل تحسينها ووضع التصور اللازم لتوفير استراحات على الطرق السريعة للشاحنات وإنارة الطرق بالإمارة باستخدام مصابيح إنارة مستدامة وموفرة للطاقة وبقدرة إنارة عالية.

تعاون

وأوضح الزعابي أن دائرة بلدية رأس الخيمة تعكف حالياً بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية على تنفيذ عدة مشاريع حيوية في الإمارة فيما يتعلق بتصريف مياه الأمطار من خلال إنشاء وتطوير وصيانة السدود والخزانات المائية لاستيعاب مياه الأمطار «سد وادي نقب»، وتحويل مجاري الأودية الجبلية عن المناطق السكنية من خلال تخطيط قنوات تصريف مائية جديدة وتطوير قنوات التصريف المائية القائمة «قناة الرمس المائية»، وإنشاء وصيانة عبارات تصريف المياه بالمناطق الجبلية بهدف تأمين مساكن الأهالي وشبكة الطرق من جريان الأودية خلال فصل الشتاء، وصيانة الطرق وحماية جوانب الطرق في مختلف مناطق رأس الخيمة وتنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار «كورنيش القواسم» ودراسة المشاريع المتعلقة بتحلية مياه البحر.

ونوه إلى أنه من خلال الشراكة مع الجهات الاتحادية والمحلية المختصة عملت بلدية رأس الخيمة على تطوير قطاع الخدمات بالإمارة من خلال تزويد قدرة الشبكة الكهربائية بشكل يغطي أغلب المناطق المأهولة في جميع أنحاء الإمارة وإعادة تأهيل شبكة توزيع المياه وتوسيعها من خلال إنشاء خزانات مياه جديدة على مستوى الإمارة «منطقة الخريجة» وتوسيع وإنشاء شبكة الصرف الصحي بالإمارة، وإنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الصحي واستخدامها بأعمال الري وتعزيز كفاءة شبكات الاتصالات وتسهيل نشر شبكات الألياف الضوئية لإيصال المنازل بالمناطق الحضرية لتطوير بنية تحتية قوية للاتصالات تسرع من التحول الرقمي، وزيادة نسبة التغطية في المدن وخارجها وتحسين جودة الاتصال للوصول إلى تغطية أكبر نسبة ممكنة من المنازل في المدن ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق الأخرى.

 

مشروع

وأكد مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة أنه تم العمل على إنجاز مشروع نظام العنونة والإرشاد المكاني لإمارة رأس الخيمة، حيث يسهم هذا النظام في تسهيل عملية الاستدلال المكاني لكافة أفراد المجتمع للوصول إلى العنوان المطلوب والذي يتكون من رقم المبنى واسم الشارع واسم المنطقة ورقم مكاني، حيث كانت بداية المشروع في مارس 2020 ومازال العمل قائماً بترقيم وتسمية القسائم والشوارع في المخططات الحديثة التي لم ترقم أو تسمى في المرحلة الأولى من المشروع.

وأشار إلى أن نظام العنونة والإرشاد المكاني يسهم بتوفير منافع كثيرة من بينها تحسين زمن الاستجابة لحالات الطوارئ في عمليات الإسعاف والإطفاء والخدمات الشرطية في معرفة دقة العنوان خلال الحالات الطارئة، ويقلل زمن التوصيل الخاص بالخدمات اللوجستية وأيضاً يعمل نظام العنوان على تمكين العديد من الجهات الحكومية في تقديم خدماتها.

Email