البرلمان العربي للطفل يستشرف السلام المجتمعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تناول أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل مع انعقاد جلستهم الثانية ضمن أعمال الدور الثانية للبرلمان دور الطفل في السلام المجتمعي والتي ترأستها رئيسة البرلمان المنتخبة رتاج العباسي وهي من مملكة البحرين بعد أن حصدت أصوات الأطفال خلال بداية أعمال الجلسة الثانية.

وأكدوا على ثقة الطفل العربي بنفسه من خلال إشعاره بقيمته الذاتية ودوره الإيجابي في خدمة مجتمعه وما يتحلى به في إطار قيم الأسر من أعمال ترتكز على مبادئ عليا بعد تأهيله وحمايته بالوسائل المتاحة.

وشهدت الجلسة مشاركة 62 طفلاً وطفلة من أعضاء البرلمان مثلوا 17 دولة عربية، وأشاروا في مداخلاتهم التي أقيمت من خلال التواصل المرئي عبر منصة زووم بسبب ظروف جائحة «كورونا» على أهمية مناقشة موضوع السلام المجتمعي للأطفال وبيان دورهم الذي يتصاعد يوماً بعد يوم من خلال التنشئة وطرح البرامج وكذلك الاهتمام بالحوار الحضاري وبالتالي المساهمة في السلام المجتمعي وتحقيق أهدافه وغاياته المنشودة.

وبدأت أعمال الدورة الثانية للجلسة الأولى للبرلمان العربي للطفل بكلمة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل مرحباً بأعضاء البرلمان في الدورة الثانية ومهنئاً ترأس البحرينية رتاج العباسي للبرلمان، داعياً الأعضاء لمناقشة موضوع دور الطفل في السلام المجتمعي قائلاً: ننتقل الآن لمناقشة موضوع الجلسة وهو دور الطفل في السلام المجتمعي، وهي صراحة فرصة لنا كأطفال عرب وكأعضاء في هذا البرلمان، لكي نتعرف على دورنا، في المحافظة على السلام المجتمعي كجزء أصيل من تكوين المجتمع.

58 مداخلة

وفي مداخلاتهم التي بلغت 58 مداخلة من قبل أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل أكدوا خلال الجلسة أهمية تطويع المناهج التعليمية والابتكارات التقنية في ترسيخ معاني السلام وإنشاء المؤسسات المعنية وفي إطار تحديد أوليات المرحلة لبناء قيم الطفولة العربية على التعايش والسلام والنجاح الإنساني.

وشكلت المداخلات التي قدمها الأعضاء خلاصة رأيهم وإيمانهم بأهمية شعور الطفولة الأمن والأمان والطمأنينة انطلاقاً من السلام الاجتماعي السائد بين أبناء المجتمع فلا خلافات وإن كانت مختلفة ومتعددة، فالكل يعيش في مجتمع عمل وبناء ونهضة.

وعبر الأطفال الأعضاء عن رأيهم واستمعوا إلى بعضهم البعض مؤكدين في مداخلاتهم إلى أهمية شعور الأطفال كجزء من أفراد المجتمع بمزيد من الأمان وذلك عندما يعرف كل إنسان حدوده وما له وما عليه والالتزام والامتثال بكل القوانين التي تنظم حياة الأفراد ولا تسمح بالعدوان والتجاوز وحينها ستكون نسمات السلم المجتمعي حاضرة.

وأشاروا إلى إيجابية الطفل العربي في خدمة مجتمعه وضرورة حمايته وتأهيليه من خلال المؤسسات وصولاً إلى التركيز على دور الوالدين والأسرة في ترسيخ السلام المجتمعي.

مداخلات

وفي مداخلة عضو البرلمان العربي للطفل دانيال قندح من المملكة الأردنية الهاشمية عن دور الأطفال في السلام المجتمعي، أشارت إلى حقهم وحمايتهم ليسود السلام الذي نتحدث عنه، لافتة إلى تأثر الأطفال بالصراعات بطرق مختلفة، فالعديد منهم يتعرضون للعنف بأشكاله وغيره ما أثر على تفكير الطفل العربي، فيما أشار عضو البرلمان عبد الإله علي إبراهيم من دولة ليبيا إلى أهمية تعليم الأطفال للسلام في العالم لأن السلام والفرص المتكافئة والقضاء على الجوع والفقر هي غاية السلام.

Email