تفاصيل الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة نورة الغيثي المدير التنفيذي بالإنابة للخدمات العلاجية الخارجية أن القطاع الصحي يواصل جهوده بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية تجاه فيروس كورونا المستجد من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم، وقالت إن نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان بلغت 79.3% في حين بلغت نسبة متلقي جرعتي لقاح 70.96% من إجمالي السكان.

وأوضحت خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات للحديث عن آخر المستجدات حول فيروس كوفيد-19 أنه منذ بدء جائحة كوفيد-19 التزمت دولة الإمارات مبدأ "الصحة أولوية" ومن أجل سلامة وصحة جميع فئات المجتمع عززت الدولة القطاع الصحي ودعمته بالكوادر الطبية المؤهلة إلى جانب إنشاء المستشفيات التخصصية في زمن قياسي لتتبنى أحدث الممارسات الصحية بكفاءة عالية ومواجهة كوفيد-19.

وأشارت إلى أن الجهات المعنية بالدولة كرست جهودها كافة للسيطرة على الجائحة بالتعاون مع القطاع الصحي منذ البداية عبر التركيز على الاستباقية في تفعيل خطة الاستعداد والتأهب للأوبئة وبالتركيز على معطيات رئيسية شملت تأهيل فرق الاستجابة والترصد وضمان استدامة البينة التحتية وتوفير الإمكانيات اللازمة للتدخل السريع لمعالجة الحالات ومتابعة المخالطين وتوفير الأجهزة الطبية والفحوصات اللازمة والعلاجات والتطعيمات.

وأوضحت الغيثي أن لقاحات كوفيد 19 تعتبر من أهم تدخلات الصحة العامة والمكملة لجهود السيطرة على الجائحة وأكدت أن الدراسات العلمية مستمرة بشأنها عالميا لمراقبة فعاليتها وأثرها على الإصابة بما فيها الجرعات الداعمة حسب نوع التطعيم، وأشارت إلى أن الجرعة الداعمة هي الجرعة التي تعطى بعد الجرعات الأساسية لتنشيط المناعة وتقويتها ضد الفيروس.

ونوهت إلى أنه وبشكل عام تسهم اللقاحات في الوقاية من الإصابة ومضاعفات المرض والدخول للمستشفيات وتقليل فترة المكوث بها وعدم الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي مقارنة بالفئة غير المطعمة، مؤكدة التزام دولة الإمارات باستراتيجية تنوع اللقاحات والتي تسهم في إعطاء أفضل الخيارات المتاحة والآمنة لجميع الفئات المستهدفة من المجتمع وقالت: "نوصي الأفراد المؤهلين بسرعة أخذ التطعيم لوقايتهم وحماية أفراد أسرهم والمجتمع ودعم الجهود الوطنية لتحقيق المناعة المجتمعية المكتسبة والوصول لمرحلة التعافي".

وعن سياسة الجرعات الداعمة قالت الغيثي إنه يمكن إعطاؤها لجميع الأفراد المطعمين بالجرعتين بعد مرور 6 أشهر من أخذ الجرعة الثانية وبعد 3 أشهر من تاريخ الجرعة الثانية للأفراد ذوي المخاطر، مشيرة إلى أن دولة الإمارات انتهجت استراتيجية تنويع مصادر الأدوية بشكل فعال عبر اعتماد نظام عالمي يتمتع بمرونة عالية يتيح اعتماد العلاجات المبتكرة بشكل سريع بعد اعتمادها من إحدى المرجعيات الدولية ومراجعة دقيقة للبيانات الإكلينيكية.

وقالت الدكتورة نورة الغيثي المدير التنفيذي بالإنابة للخدمات العلاجية الخارجية إن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي تسلمت عقار (ستروميفاب) وعلى المستوى العالمي فإن العقار يعد من أنجح العلاجات لمصابي كوفيد-19، مشيرة الى أن عقار (سوتروفيماب) نوع جديد من الأدوية مصنوع من بروتين يستهدف الفيروس في وقت مبكر أثناء دخوله إلى جسم المريض ويكون له التأثير الأكبر عند استخدامه على المرضى الأكثر عرضة للمضاعفات إذ يمنع تطور المرض إلى الحالات الشديدة أو الوفاة كأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والحوامل أو ممن يعانون السمنة.

وأضافت إن الدراسات أثبتت نجاح عقار سوتروفيماب في منع تطور المرض إلى الوفاة بنسبة 97? ومنع دخول المرضى للعناية المركزة بنسبة 99.5? إضافة إلى الشفاء التام في غضون 14 يوما من تلقيهم الدواء بنسبة 99? وخفض مدة إقامة المرضى المنومين في المستشفيات بنسبة 20%، كما بلغ عدد متلقي هذا العقار في الإمارات 13,000 شخص، مشيرة إلى أنه تم توفير هذا الدواء في جميع مناطق الدولة ويمكن استخدامه لعلاج البالغين والأطفال فوق سن 12 عاما والذين يستوفون معايير معينة والمعرضين لخطر الإصابة بأعراض كوفيد-19 بشكل حاد كأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والحوامل وقالت:" لذا نؤكد أهمية المسارعة بالتوجه إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج المناسبة والرعاية التي تضمن سلامة الجميع".

وأكدت الدكتورة نورة الغيثي على توسع نطاق الفحوصات المتعلقة بكوفيد-19 في الدولة - ولله الحمد - فقد وفر القطاع الصحي مراكز الفحص والتقييم في مختلف مناطق الدولة والتي لها القدرة على استيعاب المئات من المراجعين بصورة يومية وقالت: " من خلال ذلك نؤكد ضرورة الالتزام بالبروتوكولات الصحية المتعلقة بالإصابة بفيروس كوفيد-19 والتواصل مع الجهات الصحية في أسرع وقت ممكن لضمان الحصول على العلاج في الوقت المناسب والذي يترتب عليه تسريع وتيرة التعافي حيث أن التدخل العلاجي المبكر من أهم عوامل علاج المرض ومنع حدوث أي مضاعفات قد تؤدي إلى الدخول إلى العناية المركزة أو الوفاة – لا قدر الله - كذلك المسارعة في العلاج من الأمراض بشكل عام يعد خطوة ضرورية لتجنب أية تداعيات قد تحدث ويمكن أن يساهم أيضا في التقليل من نسبة انتشار العدوى بين أقربائنا أو أصدقائنا".

وشددت على أن الدولة سخرت الإمكانيات والموارد اللازمة كافة لضمان صحة وسلامة المصابين بكوفيد-19 بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة، مشيرة إلى أن القطاع الصحي يتمتع بمنظومة عالية المستوى والكفاءة لتوفير أفضل العلاجات والبروتوكولات لضمان تعافي المصابين بكوفيد-19 سائلة الله السلامة للجميع.

وذكرت أن دولة الإمارات تحرص على متابعة رعاياها عند سفرهم لدول أخرى ومع مرور جائحة كوفيد-19 تم تشكيل فريق "نحن وياكم" بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وممثلي الجهات الصحية المحلية وذلك بهدف متابعة حالات الإصابة لمواطني الدولة في الخارج.

وشددت الدكتورة على الجميع الاطلاع على الوضع الصحي للدولة التي يرغبون بالسفر إليها والتأكد من الوضع الصحي بها وذلك حرصا على سلامتهم وضمان استمتاعهم برحلتهم بأمان، منوهة إلى أهمية الحصول على لقاح كوفيد-19 قبل التوجه إلى السفر وقالت: " هنا نؤكد ضرورة الحصول عليه لرفع المناعة ومقاومة المرض إلى جانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية".

وأهابت نورة الغيثي بالجمهور الكريم من الراغبين بالسفر ضرورة أخذ جرعتي اللقاح والحصول على تأمين صحي يتضمن تأمينا عالميا ضد فيروس كوفيد 19 إلى جانب التسجيل في خدمة تواجدي الخاصة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي والتقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية كافة مثل لبس الكمام والتباعد الجسدي والتعقيم المستمر حتى وإن لم تكن مطبقة في بلد المقر وقالت: "في حال تأكد إصابتكم بالفيروس ندعوكم للتواصل مع بعثة الدولة والتواصل أيضا مع شركة التأمين الصحي أو شركة الطيران لتحمل تكاليف العلاج مع ضرورة التقيد بالإجراءات المتبعة في تلك الدولة".

وقالت إن دور المجتمع في المرحلة المقبلة لا يقل أهمية عن أدوار ومسؤوليات الجهات المختصة والمعنية بالتعامل مع الجائحة ونحن على ثقة كبيرة بأن التزامكم بالإجراءات الاحترازية والوقائية كافة يعكس مدى اهتمامنا بأنفسنا وأحبائنا ومجتمعنا.

وأضافت إن الحفاظ على سلامة كل من حولنا ينبع من حس المسؤولية لدينا خاصة عند زيارة كبار المواطنين والمقيمين، لنلتزم دائما بالحفاظ على صحتهم وسلامتهم وإجراء الفحوصات اللازمة قبل لقائهم لنجنبهم التعرض لأي خطر وفي حالة إصابة أي فرد من العائلة من كبار السن من المهم تطمينه والمسارعة بالتوجه إلى المراكز الصحية المختصة لإعطائهم العلاجات اللازمة وعدم التهاون في ذلك لضمان صحتهم وسلامتهم وتوفير العناية اللازمة لهم.

وقالت الدكتورة نورة الغيثي في الختام: "لنتعايش مع حياتنا الجديدة الآمنة وننعم بها وننصح الجميع بجعل الفحوصات عادة أساسية في حياتنا اليومية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية كلبس الكمامات والتباعد الجسدي، كما ننصح غير المطعمين إلى المسارعة للحصول على اللقاح فهذه الخطوة المهمة تساهم في القضاء على الفيروس والحد من انتشاره "حفظ الله الإمارات قيادة وشعباً، ودام الجميع في صحة وخير وعافية".

Email