«بيئة أبوظبي» تواصل ريادتها في البحث العلمي البحري في المنطقة

حمدان بن زايد يعلن بدء بناء وتطوير سفينة أبحاث الأكثر تقدماً بالشرق الأوسط

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، التزام الهيئة بمواصلة جهودها للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي البحري والموارد الطبيعية لإمارة أبوظبي، والنظام البيئي البحري الأوسع لدولة الإمارات العربية المتحدة، معلناً عن بدء الهيئة بناء وتطوير سفينة أبحاث والتي تعتبر الأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى الشرق الأوسط، وتعتبر السفينة الأحدث في المنطقة وتتميز بكونها تستخدم تقنيات تحافظ على استدامة البيئة.

نجاح

وقال سموه: «بعد النجاح الباهر الذي حققناه مع تحسن حالة المخزون السمكي لبعض أنواع الأسماك التجارية الرئيسة في مياه إمارة أبوظبي، نتيجة السياسات والإجراءات والتدابير الإدارية التي اتخذتها الهيئة، نحن فخورون بمواصلة جهودنا لدراسة المصايد السمكية والتنوع البيولوجي البحري والمحافظة على الإنجازات الهامة التي تحققت حتى الآن. ويعد إضافة سفينة أبحاث علمية جديدة متطورة لقيادة أبحاثنا البحرية إنجازاً بالغ الأهمية سيمكننا من مراقبة مخزوننا السمكي والتنوع البيولوجي البحري والحفاظ عليهما بالإضافة إلى تعزيز شغف الباحثين الإماراتيين الشباب لدراسة مصايد الأسماك لسنوات قادمة»، وعبر سموه عن حماسه بإضافة سفينة أبحاث جديدة متعددة الأغراض لريادة الأبحاث التي تقوم بها الهيئة في علوم المحيطات ومصايد الأسماك في المياه العميقة.

وستعمل السفينة التي يقدر طولها بـ 50 متراً، في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة بالخليج العربي، وستتمكن الهيئة من خلالها من استكمال دراساتها للبيئة البحرية والثروة لسمكية في المياه التي تم دراستها مسبقاً، والتي يبلغ عمقها 10 أمتار وأعمق. وسيتم تصميمها وبناؤها لتناسب ظروف المنطقة - حيث تتميز مياه الخليج بضحالتها وارتفاع نسبة الملوحة فيها.

معدات

وستضم السفينة، التي سيعمل على متنها ما يقارب 30 فرداً، أحدث معدات البحث، فهي تضم 5 مختبرات لدراسة العينات على السفينة، ومركبة يتم تشغيلها عن بُعد ولديها القدرة على الغوص تحت الماء. وللسفينة القدرة على إجراء المسوحات البحرية والسمكية الشاملة بما في ذلك المسوحات البيئية البحرية الأساسية في المياه العميقة؛ مسوحات تقييم الموارد السمكية؛ مسح موائل الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية؛ ودراسة جودة المياه البحرية والرواسب؛ ومسوحات الأحياء البحرية في المياه العميقة مثل الدلافين وأبقار البحر والسلاحف.

وستساهم السفينة في دعم جهود الهيئة للاستجابة للتهديدات التي تواجه البيئة البحرية بما في ذلك التلوث البحري؛ وتغير المناخ والأنواع البحرية الغازية. كما ستكون السفينة قادرة على تقييم المواقع والموائل البحرية وإعادة التأهيل البيئي بالإضافة إلى الدراسات البحرية الأخرى.

سعي

وقال معالي محمد أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي: «نحن في هيئة البيئة - أبوظبي نسعى دائماً إلى أن نكون متقدمين خطوة للأمام، وأن نكون من الرواد في مجال دراسات البحث العلمي المتطورة، باستخدام الأدوات والمعدات الأكثر ابتكاراً، وسيساهم تطوير سفينة الأبحاث الجديدة والمبتكرة هذه في الحفاظ على ريادتنا في البحث العلمي في المجال البحري وفي الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك - والتي تعد واحدة من أولوياتنا الاستراتيجية الرئيسية وإحدى قصص نجاحنا الهامة».

وقالت رزان خليفة المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي: «باستخدام أحدث التقنيات وبالتأكد من أن جميع المعدات والبروتوكولات على السفينة صديقة للبيئة، سنواصل وضع أبوظبي على الخريطة العلمية كرائدة في شؤون البيئة والاستدامة. علاوة على ذلك، فإن الطريقة التي قمنا بها بإنعاش مخزوننا السمكي يمكن أن تكون بمثابة معيار لدراسات المصايد السمكية في المجتمع الدولي، مشددة على أن رؤية الهيئة المستقبلية للمحافظة على المصايد السمكية وضمان تعافيها من خلال سفينة الأبحاث هذه هي مثال على التزامها باستدامة البيئة البحرية».

حرص

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «نحن في هيئة البيئة - أبوظبي نحرص على أن تكون جميع سياساتنا واستراتيجياتنا مدعومة بالعلم ومبنية على المعرفة وجمع البيانات والمعلومات العلمية. فنحن نعيش في عالم سريع الخطى وكهيئة تسعى للحفاظ على ريادتها ومواكبة آخر التقنيات المبتكرة، ستكون هذه السفينة البحثية الجديدة من مبادراتنا الرائدة في مجال دارسات المصايد السمكية وذات أهمية أساسية لقسم الأبحاث لدينا - لا سيما مصايدنا السمكية التي نسعى دائمًا لتعزيز استقرارها وحمايتها، وستلعب السفينة دوراً هاماً في تطوير وتأهيل الكوادر الإماراتية في مجال البيئة البحرية، كما ستدعم لأبحاث والدراسات التي تقوم بها الجامعات والمراكز البحثية في الدولة».

تقدم

وأضافت: «على الرغم من التقدم الذي قطعناه وبعد أن أعلنا خلال العامين الماضيين عن تحسن واضح في مخزوننا السمكي، فلن نتوقف عند هذا الحد. فنحن نعلم أنه يمكننا دائماً القيام بعمل أفضل، وهذا هو السبب في أننا نعمل على تصميم وبناء هذه السفينة المتطورة، التي ستلعب دوراً مهماً في مساعدتنا على وضع استراتيجيات وخطط إدارية لتسهيل الحفاظ على النسب والمعدلات الإيجابية لمخزوننا السمكي. وستكمل السفينة أيضاً المسوحات الموسمية الشاملة لخط الأساس البيئي البحري في المياه العميقة لتعزيز فهمنا لموائلنا الحرجة - المرجان والأعشاب البحرية وأنواع المؤشرات الرئيسية - والسلاحف البحرية وأبقار البحر والدلافين وغيرها».

بناء وإشراف

سيتم بناء السفينة بواسطة شركة فريري لبناء السفن في فيجو، إسبانيا تحت إشراف شركة أبوظبي لبناء السفن وبدعم من فريق هيئة البيئة – أبوظبي.

وقد بدأ تصميم السفينة في يناير 2021، ومن المقرر أن تصل إلى أبوظبي في ديسمبر 2022. وبصفتها ممثل هيئة البيئة - أبوظبي للمشروع، ستكون شركة أبوظبي لبناء السفن مسؤولة عن إدارة التصميم والإشراف على بناء السفينة في فيجو، إسبانيا.

وتم تركيب أول قطعة فولاذ على متن السفينة في يونيو 2021، وسيتم إجراء التجربة البحرية الأولية في فيجو في أواخر عام 2022 مع إجراء تجارب في الخليج خلال رحلة السفينة إلى أبوظبي.

Email