سالمة التميمي.. 12 عاماً من التطوّع في خدمة الصم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر الشابة الإماراتية سالمة حمد التميمي، رئيسة قسم الإعاقة السمعية في مركز العين للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وأمين سر جمعية الإمارات للصم، خريجة مدرسة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العمل التطوعي، لا سيما وأن مسيرة تطوعها مع شتى الجهات المعتمدة في الدولة تفوق 22 عاماً، وأما تطوعها في خدمة ودعم أصحاب الهمم من فئة الصم فتبلغ 12 عاماً.

وأكدت التميمي في حديثها لـ«البيان»، أنه على الرغم من إعاقتها الجسدية إلا أن إرادتها وعزيمتها أبت إلا أن تسير على نهج عطاء الشيخ زايد، حيث ساهمت في تأسيس أول جمعية للصم في الدولة، كما أنها لا تزال تبذل جهدها وتسخر وقتها في التفنن في التدريب على لغة الإشارة ليقينها التام بأن التدريب في النهاية فن له أصوله وقواعده وليس من السهل إتقانه.

وفي هذا الإطار قالت سالمة التميمي: أستطيع القول بأن وجودي وتعاملي مع أصحاب الهمم من فئة الصم جعلني أكتشف فعلياً جوانب جميلة وجديدة في شخصيتي، وبل أسعى لتنميتها، إضافة إلى الشعور بالسعادة والرضا التام عن نفسي وعملي، وحرصي على غرس الأمل والتفاؤل والرغبة في العطاء والإنجاز في قلب كل أصم. وليس هذا فحسب، إذ إنني أجد نفسي خلال تعاملي مع فئة الصم في تحد جديد، الأمر الذي يكسبني خبرات ومهارات وثقافة ولغة جديدة تتطور يوماً بعد يوم.

وأضافت التميمي: أحرص على التدريب على لغة الإشارة للموظفين في شتى المؤسسات والجهات، وأركز على التعريف بالأصم وثقافته واحتياجاته ومشكلاته. وأجزم بأن دوري كمدربة ليس تعليمياً بقدر ما هو توعوي، فكلما زاد عدد متعلمي لغة الصم من شتى فئات المجتمع سهل ذلك على الأصم حياته وتعامله مع غيره، وسهل اندماجه بشكل إيجابي في المجتمع. وأريد التنويه إلى نقطة مفادها زيادة الوعي بضرورة تعلم هذه اللغة التي بدونها يصعب التواصل مع فئة لها وجودها ودورها في المجتمع.

ولفتت التميمي إلى حرصها الدائم على تعريف المجتمع بفئة الصم وإمكاناتهم واحتياجاتهم الضرورية، إضافة لتشجيع فرص تعليمهم وتشغيلهم. مؤكدة على أنهم يمتلكون طاقات ومهارات كثيرة يمكن الاستفادة منها في التنمية الاقتصادية إذا ما كان هناك تدريب وإعداد واف لهذه الفئة من أفراد المجتمع.

Email