حملت آمنة النقبي خريجة كلية التربية على عاتقها التعريف بالتراث ومكوناته الأصيلة خصوصاً ما يتعلق بشجرة النخلة، فطوعتها، وأجادت تصميم الأدوات المتنوعة بطرق جذابة، حيث نشأت في أحضان عائلة تهتم بشجرة النخيل وتوظفها بكل حب.
وقالت آمنة خلال مشاركتها في مهرجان الذيد للرطب إن شجرة النخيل لم تكن مجرد شجرة يستفيد من ثمرها الناس فحسب، فقد عاش أهالي المناطق الصحراوية في القدم على صناعات النخيل، حيث كانوا يستخدمون كل ما في الشجرة من سعف وخشب في كثير من الصناعات اليدوية، مشيرة إلى أن مشاركتها في المهرجان تأتي بهدف عرض كل ما يتعلق بالنخلة وكيفية توظيفها في التراث الإماراتي من خلال ما صممته من أدوات مثل الجفير والسرود والقفاف والزغلة التي توضع فيها المانجو والكربة والخوص والمهفة والشب والسفافة.
مهارات
وبينت النقبي أنها اكتسبت العديد من المهارات والخبرات من مؤسسة بصمات الأجداد التي أنشأتها والدتها الباحثة في التراث الإماراتي منذ العام 2007 في منطقة دفتا برأس الخيمة، وهي مؤسسة فردية غير ربحية، كما أنها بحثت في التراث بعمق حتى أضحت تعلمه للأجيال الحالية من الأطفال وطلبة المدارس، فشاركت في العديد من الفعاليات التراثية والوطنية داخل وخارج الدولة، وقدمت خلالها عروضاً شعبية وحرفاً يدوية، إضافة إلى الورش والندوات التراثية، وتطمح إلى إعداد جيل حضاري بطابع تراثي في عالم دائم التغيير.
مسؤولية
وتعتبر النقبي نشر التراث الإماراتي والحفاظ عليه مسؤولية كل شخص يمتلك مهنة أو حرفة أو مقتنيات، ما يدفعها إلى المشاركة في أغلب المعارض التراثية والفعاليات الوطنية والتي لا تقتصر على عرض ما تصممه، بل تعرف به كل الزائرين خصوصاً الأطفال وطلبة المدارس، لافتة إلى أنها دربت 200 طالب وطالبة على كيفية صناعة العريش والألعاب والأهازيج الشعبية للمشاركة في مختلف الفعاليات والمهرجانات، ولعل أبرزها الرقصة الحربية الأولية التي يمارسها أجدادنا.
