4 برامج مستدامة لمكافحة آفات النخيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بأنها تتبع استراتيجية متكاملة تهدف إلى ضمان الأمن الحيوي بشقيه النباتي والحيواني، إذ تولي الهيئة أهمية خاصة لمكافحة الآفات التي تصيب النخيل وذلك من أجل المحافظة على هذه الشجرة المباركة لما لها من أهمية في الموروث الحضاري لدولة الإمارات والمنطقة، بالإضافة إلى الأهمية البيئية والاقتصادية وأيضاً باعتبارها داعماً أساسياً للأمن الغذائي، إذ تطبق الهيئة برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل، من أجل السيطرة على آفات النخيل بطرائق آمنة بيئياً ومتوافقة مع إجراءات الإدارة المتكاملة للآفات، وذلك لتقليل الضرر الاقتصادي الذي قد تحدثه الآفات على النخيل وخصوصاً سوسة النخيل الحمراء، والمحافظة على النظام البيئي من التلوث نتيجة الاستخدام المكثف للمبيدات الزراعية.

4 برامج مستدامة

وأشارت الهيئة إلى أنها تتبع 4 برامج مستدامة لمكافحة آفات النخيل، متمثلة أولاً باستخدام تقنية حقن جذع النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء، ورش النخيل المصاب بحفار ساق النخيل ذي القرون الطويلة، وحفار عذوق النخيل، وذلك من خلال الإجراءات الفنية التي تهدف إلى ضمان الأمن الحيوي والاستدامة الزراعية، هذا بالإضافة إلى خفض عدد النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء عن طريق معالجة النخيل المصاب بطريقة الحقن بالمبيدات الموصى بها، وخفض عدد حفار ساق النخيل وحفار عذوق النخيل من خلال رش النخيل المصاب فقط بالمبيدات المخصصة للسيطرة على هاتين الآفتين، هذا بالإضافة إلى تقليل فرص التلوث البيئي بالمبيدات الزراعية من خلال خفض استخدام المبيدات إذ تتم معالجة النخيل المصاب فقط.

وأشارت الهيئة إلى أن البرنامج الثاني لمكافحة آفات النخيل يتمثل برش المزارع المصابة بالحميرة وحلم الغبار، إذ يعد برنامج المسح والرش الموقعي للمزارع المصابة بحشرة الحميرة وآفة حلم الغبار، من البرامج المهمة التي تساهم بشكل مباشر في السيطرة على آفتي الحميرة وحلم الغبار لما تسببانه من ضرر اقتصادي مباشر على المزارعين، وذلك بهدف السيطرة على آفتي دودة البلح الصغرى الحميرة وحلم الغبار للحد من ضررهما الاقتصادي على الإنتاج من خلال عمليات المكافحة بالرش الموقعي للمزارع المصابة، و تطوير وتحديد الطرائق والزمن المناسب لإجراء عمليات المكافحة، هذا بالإضافة إلى تقليل استهلاك المبيدات حفاظاً على البيئة.

تقليل الكيماويات

وسعياً منها للتقليل من استخدام المبيدات الحشرية، أوضحت الهيئة أنها تتبنى البرنامج الثالث لمكافحة الآفات، والمتمثل بالتعفير بالكبريت الزراعي والرش بالكبريت الميكروني، وهو برنامج رائد يطبق في مناطق محددة في إمارة أبوظبي وذلك لتكون نواة للتقليل من استخدام المبيدات الكيميائية إذ يتم في هذا البرنامج تعفير أو رش قمة النخلة (من رأس النخلة إلى آخر سعفه في رأسها) بمادة الكبريت الزراعي بنسبة 95% أو الرش بالكبريت الميكروني بنسبة 80% كإجراء وقائي من الآفات التي قد تصيب قمة النخلة، مثل الأمراض الفطرية والعناكب وبالتالي التقليل من استخدام المبيدات الكيميائية إذ وجدت نتائج مشجعة على الاستمرار في عمل البرنامج في معظم المناطق التي طبقت فيه.

الصيد المكثف

أوضحت الهيئة أن البرنامج الرابع الذي اعتمدته في اجتثاث خطر آفات النخيل، هو برنامج الصيد المكثف لسوسة النخيل الحمراء باستخدام المصائد الفرمونية والصيد المكثف لحفار ساق النخيل وحفار عذوق النخيل، باستخدام المصائد الضوئية ويهدف هذا البرنامج إلى خفض عدد حشرة سوسة النخيل الحمراء من خلال الصيد المكثف للسوسة باستخدام المصائد الفرمونية الكيرمونية لصيد أكبر عدد من حشرات سوسة النخيل الحمراء، هذا بالإضافة إلى خفض عدد حشرات حفار ساق النخيل ذي القرون الطويلة وحفار عذوق النخيل من خلال الصيد المكثف للحفارات باستخدام المصائد الضوئية لصيد أكبر عدد ممكن من هاتين الحشرتين، وبيان معدل انتشار الآفات والتوزيع الجغرافي لسوسة النخيل والحفارات والحميرة على مستوى مزارع إمارة أبوظبي.

Email