عروض حجز الأضحية داخل المزارع تنافس الأسواق التقليدية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مكيفات ورعاية صحية وتغذية، عروض خاصة طرحها تجار بيع المواشي وأصحاب المزارع، لتشجيع الزبائن على حجز الأضحية بموجب فاتورة شراء، والاحتفاظ بالأضحية داخل المزرعة التي تم تهيئتها لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، حيث بدأت تلك الحجوزات قبل أيام لمن لا يملكون مكاناً للعناية بالأضحية قبل عيد الأضحى، ولمن يرغبون في استلامها مذبوحة، وموزعة في أكياس حافظة للحوم، بحسب اختيار الزبون.

وأكد تجار مواشٍ في سوق الفلية برأس الخيمة استعدادهم لاستقبال طلبات المستهلكين الراغبين في شراء الأنواع المختلفة من الأضاحي المطروحة للبيع، وذلك مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، مشيرين إلى أن السوق يوفر حالياً أنواعاً مختلفة من الأغنام والمواشي المخصصة للأضاحي والقادمة من مختلف الدول بجانب المحلية، وذلك بأسعار متفاوتة تعتمد بحسب النوع والوزن، والتي يتراوح سعرها ابتداءً من 500 إلى 2000 درهم.

ودعا التاجر سعيد علي الكتبي، إلى زيادة جهود الجهات المختصة بالدولة، لتسهيل إجراءات دخول الشحنات من الحدود البرية في ظل ارتفاع درجات الحرارة، والتي أدت لنفوق عدد كبير من الأضاحي المستوردة، لافتاً إلى أن الأسواق شهدت استيراد كميات كبيرة من الأنواع المختلفة من بلدان المنشأ حول العالم، والذي أدى بدوره في تخفيض الأسعار خلال تلك الفترة، متوقعاً أن ترتفع تدريجيا كلما اقترب يوم وقفة العيد.

وأشار إلى أن أغلب التجار وأصحاب المزارع قدموا عروضاً خاصة للزبائن الذين لا يملكون مكاناً لإعاشة الأضحية، وذلك من خلال الاحتفاظ بالأضحية وترقيمها برقم الفاتورة، دون إضافة مبالغ إضافية على الأكل والرعاية للأضحية، كما يتاح للزبون مشاهدة الأضحية في أي وقت للتأكد من سلامتها ومتابعة برنامج الإعاشة والأكل داخل المزرعة التي تم تهيئتها بمكيفات الهواء ومراوح السقف لتوفير مناخ مناسب لإعاشة الأضاحي خلال تلك الفترة نظراً لارتفاع درجات الحرارة.

 

خبرة

وحذر الكتبي، الزبائن الذين لا يمتلكون خبرة شراء الأضاحي من الذهاب للأسواق دون اصطحاب شخص يمتلك تلك الخبرات، لضمان عدم شراء أضحية صغيرة في العمر، أو مصابة بالأمراض، بعيداً عن الاشتراطات الواجب اتباعها، ويجب على الزبون الانتباه لعدم رفع البائع للأضحية، أو مسكها من الأذن حيث تؤدي تلك الأساليب إلى امتلاء منطقة الظهر وانتفاخ البطن ما يعطي مظهراً مخالفاً للحقيقة، ويجب على الزبون وضع يده على ظهر الأضحية والتحريك للأمام والخلف للتأكد من امتلاء الظهر باللحم وسلامة العظم، مما يؤكد على جودة الأضحية.

وأكد التاجر محمود عبدالكريم، أن الأسواق استقبلت كميات كبيرة من الأضاحي وخاصة الصومالي التي ساهمت في خفض الأسعار مقارنة بالأعوام الماضية، لافتاً إلى أن عدم سفر العائلات خلال عطلة الصيف يعطي مؤشرات على ارتفاع عمليات البيع التي بدأت قبل يومين من خلال الحجوزات المسبقة والتي يتم من خلالها الاحتفاظ بالأضحية داخل مزارع التجار أو المربين، مؤكداً أهمية الانتباه خلال عملية الشراء من تطابق الاشتراطات الدينية والصحية وخاصة عمر الأضحية والسلامة الصحية لها.

وأشار إلى أن أسعار الأضاحي تختلف بحسب الحجم وكثيراً من الزبائن لا يدركون أهمية العمر عند الشراء، حيث تجد أضاحي بأسعار منخفضة وذلك لصغر عمرها أو الحجم، وتنقسم أنواع الخروف الجزيري الإيراني إلى أكثر من نوع والذي تتراوح أسعاره بين 800 – 1200 درهم بحسب العمر والوزن، بالإضافة للخروف الصومالي 35 كيلوغراماً بين 500 – 600 درهم، والنعيمي 1700 درهم، مؤكداً أن تلك الفترة من هذا العام شهدت وفرة كبيرة في المعروض وتنوع مناشئ الأغنام على وجه الخصوص.

وقال التاجر محمد رمضان: إن السوق يوفر خلال تلك الفترة الأنواع المختلفة من الأضاحي والمواشي، حيث تختلف الأسعار بحسب النوع، داعياً الزبائن لشراء احتياجاتهم المختلفة من الأضاحي دون انتظار اللحظة الأخيرة التي قد تشهد تزايد عملية الشراء والتي قد تؤثر بدورها على أسعار بيع الأضاحي التي تعتمد على العرض والطلب، مؤكداً أن الأسعار هذه الأيام مستقرة نوعاً ما.

Email