23 مايو.. بدء المهمة العلمية للمسبار

ت + ت - الحجم الطبيعي

في 23 مايو 2021، أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» عن إنجاز الاستعدادات اللازمة لبدء المهمة العلمية للمسبار بعد إجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من دقة وسلامة الأجهزة العلمية التي يحملها على متنه، والتي أثبتت أن أداء هذه الأجهزة يفوق التوقعات. وقد انطلقت رسمياً المهمة العلمية لمسبار الأمل في اليوم نفسه وتستمر لمدة عامين بهدف الحصول على أول صورة كاملة لمختلف طبقات الغلاف الجوي للمريخ خلال النهار والليل وكل فصول السنة المريخية التي تعادل عامين أرضيين.

وجاءت هذه الخطوة، بعد أن كان قد جرى بنجاح تفعيل الأجهزة العلمية الثلاثة التي يحملها المسبار يوم 10 أبريل الماضي، أي قبل الموعد المحدد سلفاً، ليتبع ذلك مرحلة المعايرة والاختبار، وقد تبين لفريق عمل المشروع أثناء عمليات المعايرة والاختبار أن أداء هذه الأجهزة ودقتها يفوق التوقعات حتى الآن.

والتقطت كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI التي يحملها المسبار أكثر من 500 صورة للمريخ منذ انتقال المسبار إلى المدار العلمي في أوائل أبريل 2021، وستركز الكاميرا الآن على رسم خرائط لسحب المياه الجليدية في الغلاف الجوي للمريخ تزامناً مع دخول الكوكب الأحمر «الموسم الغائم»، فخلال الفترة الحالية، وفي ظل فصلي الربيع والصيف في النصف الشمالي للمريخ، يتشكل حزام من الغيوم بالقرب من خط الاستواء، وسيكون لدى «مسبار الأمل» رؤية فريدة لهذه الغيوم من خلال موقعه المتميز وقدرته على مراقبة الديناميكيات المتغيرة للغلاف الجوي خلال الدورات اليومية والموسمية.

وبالنسبة للمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، فمنذ دخول «مسبار الأمل» إلى مدار المريخ عمل المقياس الموجود على متن المسبار على جمع بيانات علمية توضيحية، ومعايرة المقياس بشكل صحيح إضافة إلى معالجة البيانات التي يتم جمعها بصورة روتينية ودورية.

وفي المجمل قام المقياس بجمع أكثر من 130 ألف صورة طيفية منذ وصوله إلى المريخ ومد فريق العمل بأكثر من 40 ملاحظة علمية توضيحية مخطط لها من قبل، تغطي جزءاً كبيراً من فترات اليوم على المريخ.

ويرصد المقياس كوكب المريخ ﻣن ﺧﻼل ﺣزم اﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤت اﻟﺤﻤراء ودرﺟﺔ ﺣرارة اﻟﺴطﺢ، ودرﺟﺔ اﻟﺤرارة ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠوي، وقياس اﻟﻌﻤق اﻟﺒﺼري ﻟﻠﻐﺒﺎر واﻟﺴﺤب اﻟﺠﻠﯿدﯾﺔ ووفرة ﺑﺨﺎر اﻟﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠوي، وذلك على مدار يوم المريخ، وعلى نطاقات زمنية شبه موسمية.

وتوفر هذه البيانات، جنباً إلى جنب مع تلك البيانات الخاصة بالمقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية وكاميرا الاستكشاف الرقمية، نظرة تفصيلية وغير مسبوقة عن مناخ المريخ وتفسر أسباب عمليات تلاشي الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.

وأما المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية EMUS، فقد تمكن منذ وصول «مسبار الأمل» إلى مدار المريخ من جمع بيانات علمية توضيحية مهمة، تتمثل في نحو 14 ألف صورة طيفية مكانية للغلاف الجوي، بما يعادل 1.6 مليون طيف فردي. وقد أظهر التشغيل الأولي لـ 4 أنواع مختلفة من العمليات العلمية بواسطة هذا الجهاز أنه يعمل بشكل مثالي ويتتبع بدقة المستهدفات في مجال رؤيته.

ويستمر المقياس في جمع هذه الملاحظات العلمية طوال المرحلة العلمية ليساعد في فهم تكوين وهيكل الغلاف الجوي العلوي للمريخ وما يطرأ عليه من تغيرات خلال الفصول المختلفة.

ويدور مسبار الأمل حالياً في مداره العلمي المخطط له حول المريخ بين 19.974 إلى 42.651 كيلومتراً، وبزاوية 25 درجة.

Email