أكاديمية أنور قرقاش وكلية الدراسات الدولية تطلقان مبادرة لتدريب قادة المستقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية اليوم المبادرة الأولى من نوعها لتدريب الجيل القادم من قادة المستقبل في مجال العلاقات الدولية ومعالجة التحديات العالمية الملحة، التي تشمل تغير المناخ والصحة العامة والانتشار النووي، وذلك بالشراكة مع كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً لها.

وتتضمن المبادرة باقة من البرامج المبتكرة التي تشجع التعاون الأكاديمي بين مركزي التدريب الدبلوماسي، حيث سيقوم كلا الطرفين بتمويل وتطوير منصب "أستاذية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الفخرية" وذلك في مركز هنري كيسنجر، في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز.

وكعضو تدريس دائم في هيئتي التدريس في كل من مركز هنري كيسنجر وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، سيقوم شاغل منصب "أستاذية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الفخرية" بدور هام كعالِم ومُعلّم، فضلاً عن كونه الرابط الرئيسي بين المؤسستين. وسيسهم هذا المنصب بتطوير تصميم البرامج المشتركة بين المؤسستين، مما سيمكنهما مستقبلاً من استقطاب العلماء وكبار الدبلوماسيين للمشاركة في إثراء المناخ الفكري لدى أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وكلية الدراسات الدولية المتقدمة. وستبدأ المبادرة بدورات تدريبية تنفيذية وبرامج دراسية، وتطوير برامج التبادل الطلابي، وستتوسع البرامج المشتركة لتشمل الحصول على شهادات ودرجات دراسية مشتركة.

وشارك في فعالية إطلاق هذه المبادرة، وفود رفيعة المستوى ودبلوماسيين وأكاديميين من جميع أنحاء العالم، بما فيهم معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة – حفظه الله- ونائب رئيس مجلس أمناء أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية؛ ومعالي يوسف مانع العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وزير دولة؛ ولانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة ومساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية وعضو مجلس أمناء أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية؛ وبرناردينو ليون، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية؛ ورونالد جي دانيلز، رئيس جامعة جونز هوبكنز؛ والدكتور سونيل كومار، عميد جامعة جونز هوبكنز؛ والدكتور كينت كالدر، نائب عميد كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز؛ والدكتور إليوت كوهين، بروفيسور الدراسات الاستراتيجية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز.

وفي كلمته خلال فعالية الإعلان عن المبادرة، قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش: "إن التحديات العالمية المتزايدة والمعقدة تتطلب وجود مفكرين متمكنين لإيجاد حلولاً متطورة. وسيسهم هذا التعاون الفريد بتدريب وإعداد الأجيال القادمة من الدبلوماسيين والعاملين في المجالات المتعلقة بالسياسة الخارجية في دولة الإمارات وغيرها من البلدان لمواجهة هذه التحديات".

وبدوره، قال الدكتور كينت كالدر: "تمثل هذه الشراكة مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية فرصة تاريخية لكلية الدراسات الدولية المتقدمة، وإضافة هامة إلينا وإلى تقاليدنا العالمية. إننا نتطلع إلى حوار واسع النطاق وتعاون متعدد الجوانب، لرعاية قادة المستقبل".

من جانبها، قالت لانا نسيبة: "إن تطوير علاقات جديدة ومد جسور تواصل مع مؤسسات دولية مرموقة، مطلب أساسي لأي دبلوماسي ناجح. وسيسهم تعزيز هذه الروابط في إطار أكاديمي بين الجيل القادم من القادة في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بتطوير المهارات الدبلوماسية اللازمة لإيجاد الحلول للتحديات التي لا بد أن يواجهها الطلاب في مناصبهم الدبلوماسية المستقبلية". وأضافت: "تعكس هذه الشراكة رؤية الطرفين الثاقبة واستشرافهم للمستقبل، وأنا على ثقة بأن نتائج هذا التعاون ستكون ملموسة في الأجيال المقبلة من الدبلوماسيين".

واختتم برناردينو ليون الحدث قائلاً: "يعكس هذا الحدث المميز مساعي قيادة الأكاديمية وكلية الدراسات الدولية المتقدمة لتعزيز التعاون الأكاديمي بما ينفع طلابنا اليوم، والمجتمع الدولي غداً".

وأضاف: "نوفر في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية برامج تدريبية للطلبة لتمكينهم من إيجاد الحلول للتحديات والقضايا العالمية المشتركة، وليسهموا في تحقيق الاستقرار والسلام الدولي. وسنقوم بتعزيز تعاوننا في الجانب الأكاديمي مع كلية الدراسات الدولية المتقدمة والعمل جنباً إلى جنب معهم للاستفادة من كوادرهم التعليمية والطلبة".

تأسست الأكاديمية في عام 2014 تحت اسم "أكاديمية الإمارات الدبلوماسية"، وأعيد تسميتها إلى "أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية" في العام 2021، وذلك تكريماً لإسهاماته المميزة في خدمة الوطن وتطوير الدبلوماسية الإماراتية. وفي المراحل الأولى من مسيرة الأكاديمية، تم التركيز على تطوير برنامج أكاديمي عالمي المستوى لتدريب وإعداد دبلوماسيي المستقبل الإماراتيين وغيرهم من موظفي المؤسسات الحكومية، وتلا ذلك تطوير برنامجاً بحثياً يدعم رسالة الأكاديمية على نطاق أوسع وأشمل.

وستواصل أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في الفترة المقبلة توسعة نطاق البرامج الأكاديمية التي تقدمها في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، حيث ستوفر هذه البرامج المتعددة التخصصات رؤى وأفكار موسعة وتواصل مهني يُمكن طلاب الأكاديمية من المساهمة في حل بعض التحديات الأكثر إلحاحاً في المنطقة.

Email