تنفيذاً لتوجيهات محمد بن راشد

"البرنامج الوطني للمبرمجين" يدرب 20 ألف طالب في 8 جامعات وطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بتفعيل دور الجامعات الوطنية في دعم المواهب الواعدة من مبرمجي المستقبل في الدولة، أعلن "البرنامج الوطني للمبرمجين" عن شراكات معرفية مع 8 جامعات وطنية لتمكين 20 ألف طالب بمهارات البرمجة وإعدادهم ليصبحوا من نخب المبرمجين ودعم القطاعات المستقبلية والناشئة.

يأتي ذلك في إطار المرحلة الأولى لشراكات البرنامج الوطني للمبرمجين مع الجامعات، وسيتم خلالها توفير 500 فرصة تدريب في شركات تكنولوجية محلية وعالمية في مجالات البرمجة المختلفة لطلاب الجامعات المشاركة في البرنامج، التي تشمل كلاً من كليات التقنية العليا، وجامعة زايد، وجامعة خليفة، وجامعة الشارقة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة أبوظبي، والجامعة الأمريكية في دبي، إضافة إلى جامعة دبي.

كما أعلن "البرنامج الوطني للمبرمجين" عن إطلاق 3 مكتبات رقمية بالتعاون مع نخبة من كبرى شركات التكنولوجيا العالمية وهي "أمازون" وهواوي" و"آي بي إم" ما يتيح الفرصة لطلاب الجامعات في الدولة لاكتساب المعرفة بكيفية استخدام تطبيقات البرمجة المختلفة، وسبل توظيفها بشكل عملي، وتعريفهم بالتقنيات والأدوات البرمجية المستخدمة في مختلف القطاعات وأسواق العمل.

وتوفر هذه المكتبات مرجعية مهمة لطلاب الجامعات، وتمكنهم من الاطلاع على مختلف مجالات المحتوى الرقمي المتخصص، والاستفادة من التجارب العالمية في التكنولوجيا المرتبطة بمجال البرمجة مثل الذكاء الاصطناعي، وعلم البيانات، وتصميم المنصات الرقمية، وتصميم التطبيقات الإلكترونية، وخدمات الحوسبة السحابية، وتقنيات الجيل الخامس، والبلوك تشين.

وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب رئيس جامعة زايد، أن التعاون بين الجامعة والبرنامج الوطني للمبرمجين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يعد أحد الأولويات الوطنية والتنموية الهادفة لتقليص الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعية من حيث مهارات البرمجة، وقالت: كونها مطلبًا أساسيًا لخريجي جامعة زايد والشباب في دولة الإمارات الجدد ومسنداً لضمان انخراطهم بسوق العمال وفي المجالات التكنولوجية، تسعى جامعة زايد إلى عقد شراكات استراتيجية لتزويد الخريجين بالمهارات والمعرفة اللازمة التي تجعلهم قادرين على مواكبة كافة المتغيرات المتصلة بسوق العمل، حيث تركز الجامعات اليوم على تخريج أفراد متعددي المواهب ليتمكنوا من الاندماج في بيئة العمل وتوظيف مهاراتهم بعض النظر عن تخصصاتهم الأكاديمية.

وأضافت أن جامعة زايد ركزت خلال السنوات الماضية على دعم البرامج المختصة بعلوم البرمجة ضمن جدول الأعمال الأكاديمي بكلية الابتكار التقني، وقالت إن مشاركة الجامعة في هذه المبادرة ستمكن الطلاب من التفاعل مع المبرمجين المختصين بهدف تقوية مهاراتهم حيث نظمت كلية الابتكار التقني بجامعة زايد العديد من المسابقات والأنشطة والفعاليات المتعلقة بالبرمجة، وشاركت بالمبادرات على المستوى الوطني والإقليمي.

وأشارت معالي نورة الكعبي إلى أن الجامعة تشارك ضمن المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات منذ عام 2015، إضافة إلى المشاركة في مسابقة البرمجة الخليجية السنوية منذ عام 2018، ناهيك عن فوز عدد من طلاب جامعة زايد بالعديد من الميداليات والجوائز في مجال تطوير حلول برمجيات تكنولوجيا المعلومات في مجال الأعمال التجارية وتصميم المواقع الإلكترونية، فضلاً عن دور الجامعة الفاعل في تشكيل نوادي طلابية جديدة، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لدعم المبادرة في مقر الجامعة الواقع في أبوظبي ودبي، والتي تستهدف طلاب الجامعة إضافة إلى طلاب المؤسسات الأكاديمية الأخرى مثل المدارس.

من جانبه، أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن الجامعات الوطنية تمثل شريكاً معرفياً فاعلاً وداعماً رئيسياً لتحقيق أهداف ومخرجات "البرنامج الوطني للمبرمجين" الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوفر بيئة حاضنة للمواهب الشابة والواعدة في مجال البرمجة بالدولة، من خلال توظيف إمكانياتها المعرفية وخبراتها الأكاديمية والتكنولوجية في إعداد مبرمجي المستقبل.

وشدد معاليه على أهمية الشراكات بين البرنامج الوطني للمبرمجين وعدد من شركات التكنولوجيا العالمية، ما يمثل خطوة مهمة لتفعيل الشراكات الحكومية والخاصة على مستوى العالم لتعزيز الجهود المشتركة في إعداد كفاءات متمكنة من المبرمجين وتزويدهم بأحدث الأدوات والمهارات، ما يمكنهم من المشاركة الفاعلة في مسيرة التطور البشري.

وستعمل الجامعات الوطنية المشاركة في البرنامج الوطني للمبرمجين على إطلاق نوادٍ مخصصة للمبرمجين في حرمها الجامعي، بهدف احتضان المواهب البرمجية وصقل مهاراتهم، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مسابقات الهاكاثون المتخصصة في مجال البرمجة محلياً وعالمياً، كما ستنظم هذه الجامعات خلال المرحلة المقبلة العديد من ورش العمل التدريبية والمحاضرات الأكاديمية بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من دولة الإمارات وخارجها.

وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن إطلاق البرنامج الوطني للمبرمجين يمثل رؤية استشرافية جديدة تؤمن بقدرات الشباب ودورهم في تصميم مستقبل الإمارات وتسريع التحول الرقمي محلياً وعالمياً بالاعتماد على العقول والطاقات الشابة وأصحاب المواهب القادرين على الإبداع في عالم التكنولوجيا المتسارع في النمو، مشيراً إلى أن كليات التقنية العليا على أعلى جاهزية للمشاركة في هذا البرنامج الذي يرسم ملامح مرحلة مقبلة للدولة على مستوى التحول الرقمي، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية والكفاءات البشرية التي تمتلك مهارات المستقبل.

وقال الشامسي إن استراتيجية كليات التقنية العليا للمرحلة المقبلة تركز بشكل كبير على المهارات المتقدمة وتعزيز تكنولوجيا التعليم والتعلم وتطوير قدرات الشباب في تأسيس شركاتهم الناشئة القائمة على الأفكار المبتكرة وترجمتها في تطبيقات ذكية توفر حلولاً فاعلة للتحديات التي تواجه مختلف القطاعات.

وأكد الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا سعي الجامعة للمشاركة في المبادرات التي تهدف إلى تعزيز أساسيات المستقبل الرقمي لدولة الإمارات، خاصة في مجالات الفضاء والطيران والنقل والرعاية الصحية والاقتصاد، إضافة للبحوث الأكاديمية والعلمية ..وقال : نهدف من خلال شراكتنا مع البرنامج الوطني للمبرمجين إلى تصميم وتطوير المنتجات والحلول المتعلقة بالمنظومة الرقمية على نطاق أوسع، وتقديم الخبرات التعليمية إلى طلبتنا الذين يتعاونون بشكل وثيق مع قادة القطاع الصناعي لرفدهم بمهارات القرن الـ 21 التي تساهم في إعدادهم لوظائف المستقبل.

وفي السياق، أكد الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة أن البرنامج الوطني للمبرمجين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعد مشروعاً استراتيجياً وتاريخياً مهماً يتماهى مع كل حديث في مجال سوق العمل ووظائفه المستقبلية وفي مجال التكنولوجيا الحديثة والتقدم التكنولوجي المستقبلي خاصة وأن العالم يتجه لإدخال التقنية في التطبيقات اليومية.

وأكد أن البرنامج يؤسس لاقتصاد رقمي قوي في ظل التسارع التقني الذي يتطور يوماً يعد يوم، الأمر الذي يعزز مكانة الإمارات الرائدة عالمياً في مختلف المجالات الاستثمارية المستقبلية، كما يدعم ذلك البرنامج المبادرات الوطنية والاستراتيجيات المستقبلية للدولة والرامية إلى تنمية قدرات المواهب الوطنية واستقطاب أصحاب المهارات الرقميّة من مختلف أنحاء العالم، وتوفير البنية التحتية اللازمة لإنشاء وتوسيع عدد الشركات المبنية على الابتكار.

وقال البروفيسور إريك زينغ رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يعتبران محركات رئيسية في بناء الاقتصاد الرقمي وصنع المستقبل عبر الاستثمار في مبادرات بناء قدرات المبرمجين الذين يشكلون أساساً لدراسة واختبار وتطبيق منتجات جديدة تعزز الاقتصاد الوطني، وإعطاءهم فرصة للابتكار وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة.

وأضاف أن البرنامج الوطني للمبرمجين يسهم في تزويد الجيل الجديد من المبرمجين بالمهارات الرقمية، وإعدادهم ليتمكنوا من المشاركة الفاعلة في دفع العجلة الاقتصادية وابتكار قطاعات مستقبلية مستدامة، مؤكداً حرص جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على دعم المبادرات الوطنية، من خلال جعلها منصة متكاملة للتعلم والتواصل، ومركزاً لاستقطاب أفضل العقول والمهارات لتعزيز قطاع ريادة الأعمال.

من جانبه، أكد الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي أن البرنامج الوطني للمبرمجين يجسد استشراف القيادة للمستقبل وما تتطلبه أجندة الخمسين المقبلة، ويترجم الرؤية الإماراتية المستقبلية لرعاية المواهب والكوادر المتخصصة من المبرمجين في مختلف أنحاء العالم ما يفتح آفاق المستقبل أمامهم للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني والعالمي لمواكبة التطورات العلمية والتطبيقية في العصر الرقمي وما يحمله من طموحات مستقبلية.

وأعرب عن اعتزاز جامعة أبوظبي بالمشاركة في تنفيذ هذا البرنامج الوطني وتوظيف الخبرات الأكاديمية والتطبيقية لأعضاء هيئات التدريس والباحثين لديها، مشيراً إلى الدور المحوري لمركز الابتكار في جامعة أبوظبي والذي يعمل على تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الطلبة والهيئات التدريسية والإدارية في الجامعة ويقدم الدعم للمشاريع المبتكرة.

وقال الدكتور ديفيد شميدت، رئيس الجامعة الامريكية في دبي إن الجامعة تفخر بشراكتها الاستراتيجية مع البرنامج الوطني للمبرمجين الذي يعكس فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مضيفاً أن الشراكة المعرفية تحقق مستهدفات الجامعة ورؤيتها في تزويد الطلاب بالمهارات التي تمكنهم من النجاح على المستويات الشخصية والأكاديمية والعملية.

وأوضح أن الجامعة ستعمل، من خلال الشراكة مع البرنامج الوطني، على إطلاق ورش العمل والبرامج التدريبية وتنظيم الجلسات المعرفية المتخصصة في المهارات الرقمية، إضافة إلى التركيز على لغة البرمجة في المنهاج الدراسي الجامعي وإعداد الطالب للانطلاق في قطاع ريادة الأعمال وإثرائه بمشروعات جديدة تعتمد على علوم البيانات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وأكد عيسى البستكي رئيس جامعة دبي أن "البرنامج الوطني للمبرمجين" الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يسهم بتطوير بنية تحتية تكنولوجية تدعم تحقيق رؤية القيادة لاستدامة الاقتصاد وتطوير الكوادر التقنية الوطنية المتخصصة، وقال: ستوظف جامعة دبي برامجها التقنية في الأمن المعلوماتي والذكاء الاصطناعي وعلوم البينات لدعم تحقيق رؤية القيادة بأن تصبح الإمارات من أفضل دول العالم في مختلف المجالات التكنولوجية، وستواصل جامعتنا ريادتها في التدريب المهني في البرمجيات، وطرح شهادات مهنية عالمية في البرمجيات، وبناء قدرات برمجية تطبيقية وعالية الجودة بالتعاون مع شركائها.

Email