قصة خبرية

طلال زيد يتحدى الإعاقة بإسعاد متعاملي «اجتماعية الشارقة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

طلال عبدالرحمن زيد شاب مواطن في مقتبل العمر، لم تثنه الإعاقة الجسدية من العطاء والإبحار في عالم الإبداع، لم يستسلم للإعاقة التي لازمته منذ فترة طويلة، حيث يمارس أعماله وهواياته بشكل طبيعي خاصة هواية السباحة التي يجيدها، كما يعشق العمل التطوعي، خصوصاً مع فئة كبار المواطنين ناثراً البسمة في نفوسهم ومستفيداً من خبراتهم وحكمتهم، مدللاً على أن أصحاب الهمم لديهم من العزيمة والإصرار ما يحققون به أحلامهم.

ويروي زيد لـ «البيان» كيف أنه استطاع أن يتخطى حاجز الإعاقة، بالإرادة والإصرار، كما أنه يدرس ويعمل في آن واحد، إضافة إلى مسؤولياته تجاه أسرته، لافتاً إلى أنه يعد الإبن الأكبر، وبالتالي يعول عليه الكثير من المسؤوليات التي لا تشكل له أي إزعاج كما ذكر، حيث إن رضا الوالدين من أهم الأمور في حياته، مبيناً أن جائحة «كوفيد 19» منعته من صلة الرحم مع بقية أفراد أسرته.

وقال طلال إنه يعاني من إعاقة جسدية، ولكنه تجاوز هذه المسألة واستطاع أن يحقق النجاح ليس فقط على المستوى الأسري وعلاقاته المميزة مع أفراد أسرته، بل نجح بالوصول إلى الجامعة، مبيناً أنه يدرس في جامعة عجمان في سنته الجامعية الثالثة تخصص إدارة أعمال، كما يعمل موظف استقبال في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، قسم «إسعاد المتعاملين» منذ عام ونصف العام، ومهامه تكمن في استقبال المراجعين والتعرف على طلباتهم ومن ثم تحويلهم إلى القسم المحدد.

وعن عمله بالدائرة، قال: أحببت الانضمام إلى الدائرة لأنها تقدم خدمات جليلة للمجتمع وهذا ما أود العمل به، وهو مساعدة الناس، وقبل انضمامي إلى الدائرة، تطوعت بالعديد من المبادرات الاجتماعية.

وأوضح طلال أنه يكن الكثير من الاحترام والتقدير إلى دائرة الخدمات الاجتماعية التي أتاحت له بأن يكون فرداً من أسرتها، مؤكداً على ضرورة أن تهتم المؤسسات والدوائر في القطاعات الحكومية والخاصة والاتحادية بمنح أصحاب الهمم حقهم بالتوظيف وهو حق كفله لهم القانون، مثمناً زملاء العمل في الدائرة الذين ساندوه ووقفوا معه حتى أجاد وظيفته.

ويرى أن دولة الإمارات العربية المتحدة وفرت كافة الخدمات لأصحاب الهمم حتى يشقوا طريقهم سواء في العمل أو الدراسة، كما أن القيادة الرشيدة لم تغفل تلك الشريحة من أبناء الوطن، فهي تقدر الأعمال الجليلة التي يقومون بها، مساهمين بكل جدارة في بنائه دون كلل أو ملل.

Email