الأولى عربياً و12 عالمياً في مؤشّر التنافسية الرقمية

الإمارات نجم تقني يبزغ في سماء العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون وخبراء في قطاع التكنولوجيا، أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «البرنامج الوطني للمبرمجين» الذي يستهدف استقطاب 100 ألف مبرمج من كافة أرجاء العالم، يرسّخ مكانة الإمارات كإحدى أبرز وجهات الابتكار التقني في العالم، ويرفع من مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي، ويدعم جهودها نحو تطوير اقتصاد قائم على المعرفة والبحوث والتطوير.

ولفت الخبراء إلى أن البرمجة أداة حيوية لتطوير تقنيات المستقبل المتقدمة وتشكيل معالم اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار. ووفقاً لتقرير التنافسية الرقمية الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية، تحتل دولة الإمارات المركز الأول عربياً و12 عالمياً في مؤشر التنافسية الرقمية، فيما حازت الإمارات المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر التوجهات نحو العولمة.

ابتكار
وأكّد حمد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية، أن إطلاق «البرنامج الوطني للمبرمجين» يدعم بناء اقتصاد وطني رقمي متقدم يواكب المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، وتمهّد لبزوغ جيل جديد من المبدعين والمبتكرين في هذا المجال، مشيراً إلى أن المبادرة تؤكد الرؤية الاستشرافية الثاقبة لقيادتنا، والتي تتطلع بشكل مستمر نحو صناعة المستقبل وليس انتظاره، وتحويل تحديات اليوم إلى فرص يستفاد منها في الغد لجعل دبي مدينة رقمية ذات اقتصاد رقمي رائد على مستوى العالم.

وأضاف: تأتي مبادرة «البرنامج الوطني للمبرمجين» لتؤسس فصلاً جديداً في مسيرة دولتنا بشكل عام وإمارة دبي على وجه الخصوص، لرفع المساهمة الاقتصادية الرقمية في الناتج المحلي الإجمالي، وبناء وتطوير القدرات البشرية الرقمية، لتصبح ضمن أبرز موارد ومقومات الخطط التنموية على المستويين المحلي والاتحادي، وبما يدعم رحلة دولتنا نحو التحول الرقمي الشامل لجميع مكونات الحياة.

وأشار أن المبادرة تدعم بشكل مباشر دور ومهام هيئة دبي الرقمية للسنوات القادمة، والمتمثلة في دفع العجلة الاقتصادية للإمارة، وضمان ترسيخ موقع دبي كمركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاستثمار الرقمي على مستوى المنطقة والعالم، مع التزامها برفع المهارات والقدرات الوطنية المؤهلة في قطاعات التحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة والبيانات، للمضي قدماً في مسيرتها لتصبح المدينة الأذكى والأسعد عالمياً.

استشراف
وأكد عمّار المالك، مدير عام مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للتعهيد، أن الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، التي أسست مدينة دبي للإنترنت مطلع الألفية الجديدة قبل أكثر من عقدين من الزمن في سابقة على مستوى المنطقة، وأنجزت مبادرة مليون مبرمج عربي عام 2017، تطلق اليوم مبادرة «البرنامج الوطني للمبرمجين» التي ستدعم إنشاء 1000 شركة رقمية كبرى في الإمارات واستقطاب 100,000 مبرمج.

وأضاف المالك: نتطلع في مدينة دبي للإنترنت من موقعنا كمقر لكافة شركات التكنولوجيا المتعاونة مع البرنامج الوطني للمبرمجين، ومنها غوغل، ومايكروسوفت، و IBM، ولينكدإن، وفيسبوك، وأمازون ويب سيرفيسز AWS، ونفيديا، وسيسكو، و HPE، للمشاركة الفاعلة في تحقيق مستهدفات البرنامج الاستراتيجي الذي يتزامن إطلاقه مع اليوبيل الذهبي للإمارات ليسهم في تصميم الخمسين عاماً القادمة للدولة كعاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي الذي يستقطب كبرى الشركات وألمع العقول والأفكار وأفضل المهارات.

تطوير
كما نوّه المالك بأن البرمجة هي من الأدوات الحيوية لتطوير تقنيات المستقبل المتقدمة بما في ذلك تطبيقات تعلّم الآلة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء ومكوّنات الثورة الصناعية الرابعة، التي تشكل معالم اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا وتعزز مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي والمهارات والكفاءات والخبرات المتقدمة المرتبطة به.

وأضاف: مبادرة البرنامج الوطني للمبرمجين تسهم في تعزيز الكفاءات والقدرات، وتوسيع قاعدة شركات التكنولوجيا في دبي، وخاصة الرائدة منها في قطاعات جديدة، إضافة إلى رفع الاستثمارات في قطاع المشاريع الناشئة من 1.5 مليار درهم إلى 4 مليارات درهم.

شراكة
من جهته عبّر شكري عيد، المدير التنفيذي لدول منطقة الخليج لدى سيسكو عن سعادة سيسكو بكونها شريكاً في مبادرة «البرنامج الوطني للمبرمجين» ودعم تدريب وتطوير المبرمجين والتي ستضاف إلى سجل الشركة الحافل بالنجاح في إرساء أجيال جاهزة للمستقبل، مشيراً إلى أن سيسكو قامت بطرح العديد من المبادرات المعنية بتطوير المواهب مع شركائها المحليين عبر برنامج تسريع التحول الرقمي CDA الذي تنفذه في الإمارات.

وأضاف: نؤمن في سيسكو بأن تأسيس قوة عاملة ماهرة وشابة وتشجيع الابتكار ضمن بيئة الشركات الناشئة عاملان أساسيان للانتقال نحو اقتصاد رقمي وتعزيز مستقبل رقمي وشمولي. ويعد مركز الإمارات كأفضل دول المنطقة في الاستعداد الرقمي دليلاً على جهود الحكومة والمستثمرين المحليين في تعزيز التحول نحو الاقتصاد الرقمي. ومن بعد وضوح الآثار الإيجابية التي تم إحرازها في هذا الإطار، تخطو الإمارات مجدداً خطوات واثقة لتصبح قوة ليست فقط إقليمية، بل عالمية في مجال التكنولوجيا وهو ترجمة فعلية لنهج مستقبل رقمي أكثر شمولاً.

Email