150 عالماً تستهدفهم « رعاية الموهوبين» في 10 سنوات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين أنها تستهدف الوصول إلى أن يصبح لدى الدولة في الـ10 سنوات المقبلة 150 عالماً في مختلف التخصصات، مؤكدة احتضانها أكثر من 500 موهوب ونابغة وعبقري من أبناء الدولة، ممن شقوا طريقهم نحو التميز والإبداع، من خلال ما وفرته لهم الجمعية من فرص حقيقية ومنح دراسية وبرامج فائقة المستوى لرعايتهم وتنمية قدراتهم، ليكونوا نواة لعلماء المستقبل في مجموعة من التخصصات الحيوية والدقيقة التي تشمل «الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات».

جاء ذلك في تصريحات لمنيرة صفر أمين السر العام لجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، إذ أكدت لـ«البيان» سعي الجمعية الحثيث وجهودها المبذولة لاكتشاف النبوغ المبكر لدى أبناء الإمارات، وتوفير السبل كافة التي تحفظ لهم نبوغهم.

وقالت: إن الجمعية استحدثت جائزة سنوية باسم «جائزة الإمارات للعلماء الشباب» على مستوى مدارس الدولة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بحيث ترشح كل مدرسة عدداً من الطلبة المتفوقين والموهوبين علميّاً لإجراء اختبارات تحديد المستوى في المواد العلمية الـ4 «الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات»، ومن ثم تتم تصفية المراكز الـ10 الأولى في كل مادة ليصبح لدينا 40 فائزاً باسم «العلماء الشباب» في كل عام، ثم يتم العمل على تنمية مواهبهم وصقل قدراتهم ورفع مستويات ذكائهم.

وأوضحت أن الجائزة جاءت لتسريع عملية الاكتشاف المبكر للموهوبين والمبدعين من أبناء الإمارات، وتحقيق 4 أهداف رئيسة، وهي انتقاء نخبة متميزة من العلماء الشباب ذكوراً وإناثاً، في العلوم والرياضيات، وأن يصبح لدى الدولة في الـ10 سنوات المقبلة 150 عالماً في مختلف التخصصات، وأن تكون الدولة في غضون السنوات الـ10 المقبلة مركزاً متميزاً للبحوث والدراسات العلمية في الوطن العربي، وأن يكون شباب الإمارات من أكثر الشباب العرب تسجيلاً في براءات الاختراع.

وأفادت بأن الجائزة التي انطلقت قبل 12 عاماً، نجحت في اكتشاف من 40 إلى 50 طالباً موهوباً ومتميزاً في المواد العلمية، سنوياً، فيكون مجموع الطلبة الفائزين بالجائزة منذ نشأتها نحو 500 طالب.

خطوة داعمة

وأوضحت منيرة صفر، أن هناك برنامج «المبرمج المواطن»، وهو برنامج مبتكر لتمكين الطلبة الموهوبين من سن 7 إلى 15 عاماً من امتلاك زمام التكنولوجيا الحديثة، ويعد خطوة داعمة لجهود توظيف الطاقات الكامنة لرأس المال البشري المواطن، إذ يعمل البرنامج على تدريب الطلبة المواطنين على البرمجة بلغة الحاسوب باستخدام العديد من بيئات البرامج المختلفة والأكثر تطوراً في العالم.

ويهدف البرنامج إلى تمكين الطلبة الموهوبين من امتلاك زمام التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب تمكينهم من إتقان مجموعة من الأساسات والمبادئ التي لا غنى عنها لأبناء أي وطن يطمح إلى أن يكون له مكانة راقية بين شعوب العالم، فضلاً عن ترسيخ الثقة بنفوس الطلاب بشأن التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وفق منهجية مبتكرة تشجع على الاستكشاف والتعلم عن طريق التجربة والممارسة.

وأضافت: لقد مضى على انطلاق البرنامج قرابة 5 سنوات، اجتاز فيها أكثر من 100 طالب البرنامج بتميز وإبداع، وهم نخبة الطاقات الوطنية التي أثبتت الكفاءة والجدارة والتميز في عالم البرمجة، وهي النخبة أيضاً التي أكدت أنها على قدر المسؤولية في توجيه دفة استشراف وصنع المستقبل الذي تطمح إليه دولتنا.

وفي الوقت نفسه أشارت إلى أن البرنامج أثبت أنه دعامة أساسية لبناء جيل جديد من المواهب الوطنية المتمكنة «معرفياً وتكنولوجياً ومهنياً»، والقادرة على امتلاك زمام المبادرة لترجمة رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ ريادة الإمارات باعتبارها إحدى الدول الأكثر تقدماً وجهوزية لتغيّرات المستقبل.

آلية

قالت منيرة صفر: إن هناك آلية تنفذها الجمعية، وهي: إقامة الجوائز والمسابقات والبرامج واختبارات الذكاء السنوية، ومتابعة وتحليل نتائج الاختبارات والمسابقات ورصد المتفوقين البارزين، وتكريمهم سنويّاً ومتابعتهم باستمرار، وتعميم اختبارات وأدوات مناسبة لقياس مستويات الذكاء العالية والقدرات الخاصة، وفتح قنوات اتصال مباشرة بين الجمعية ومن يتمتعون بالموهبة.

Email