«أبوظبي للصيد والفروسية» يستعرض التطورات الحديثة في الصقارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتاد جمهور معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وبشكل خاص عشرات الآلاف من الصقارين في المنطقة والعديد من دول العالم، على حضور فعالياته بشكل سنوي، حيث تستقطبهم أحدث المنتجات والمعدات التي تواكب تطورات عالم الصقارة وكل ما هو جديد فيه، حيث يمتزج التراث بنكهة التكنولوجيا الحديثة التي تمّ تسخيرها في خدمة الصقّارين.

وتُقام الدورة الـ 18 من المعرض تحت شعار «استدامة وتراث.. بروح مُتجددة»، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، وذلك خلال الفترة من 27 سبتمبر ولغاية 3 أكتوبر القادمين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.

وتُشارك في المعرض شركات إقليمية ودولية تُقدّم أحدث التقنيات المتعلقة بالصقارة ومُستلزماتها القديمة والحديثة، إضافة للشركات المُهتمة بصحة الطيور وعلاجها وأدويتها، فضلاً عن جمعيات ونواد مختصة بتربية الصقور وتدريبها والصيد بها.

وتُعتبر أجهزة التتبع عن بُعد، التي بات يستخدمها كل صقار، من أهم التطورات الحديثة في الصقارة، وتُساهم كثيراً في استعادة الطيور إذا ما فقدت، حيث تدل الصقار على مكان طائره عندما يقوم برحلة مقناص لصيد الطرائد بوساطة الصقور فوق مساحات شاسعة، حيث يمكن أن يختفي الصقر عن ناظري صاحبه في غضون ثوانٍ.

كما ويُعتبر تدريب الصقور بوساطة الطائرات الورقية، والطائرات اللاسلكية، ومُجسّمات طائر الحبارى - طريدة الصقارين المُفضّلة – على غرار «التلواح»، وسيلة ذات كفاءة عالية للحصول على طيور مدربة على التحليق إلى مستويات شاهقة.

ومن إحدى أهم التطورات المُفيدة في عالم الصقارة، أربطة آيلمر الحديثة، التي أنقذت رغم بساطتها عدداً لا يُحصى من الصقور من براثن الموت البطيء، حيث حلّت أربطة التحليق الخالية من الشقوق مكان الأربطة التقليدية، وهو ما قلّل من خطر تعلق الطائر بأي شيء قد يُعيقه أثناء تحليقه، أيضاً يُعتبر التارتان (العشب الصناعي) نعمة أخرى للصقارين، فقد أنقذت الأوكار الحديثة المغطاة بالتارتان أقدام الكثير من الصقور، وفي الحقيقة خفضت الأوكار التي يمكن تنظيفها وتطهيرها من وقوع الإصابات في أقدام الصقور بنسبة كبيرة.

لكنّ البرقع، على سبيل المثال، ما زال يُعتبر أداة حيوية في تدريب الصقور على الصيد مّنذ القدم ولغاية اليوم، وهو غطاء يضعه الصقار على رأس الصقر بأكمله (يمنعه به عن الرؤية) وبه فتحة صغيرة يخرج منها منقاره، ويُصنع عادة من الجلد اللين وقد يتخذ أشكالاً وألواناً مختلفة.

ويُعتبر البرقع ضرورياً للصقر كي لا يثب عن يد صقاره لغير حاجة، وكذلك لئلا ينطلق على الطريدة قبل الأوان فتخور قواه وتضعف عزيمته، كما أنّ البرقع يُساعد الصقر على الراحة بحجبه الأشعة والضوء عن عينيه.

ويُسلّط قطاع الصقارة وصناعة وابتكار مُستلزماتها، في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الضوء على أحدث التقنيات والابتكارات التي تُسهّل للصقارين تدريب طيورهم للصيد والمُنافسة بقوة في مُسابقات الصقور المختلفة.

Email