عبدالله بن زايد.. رائد مسيرة الدبلوماسية الإماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقود سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الدبلوماسية الإماراتية التي نجحت في إطلاق العديد من المبادرات الرائدة والتي تمت صياغتها لخدمة مواطنيها وشعوب العالم أجمع، إضافة إلى دورها في تحقيق العديد من الإنجازات التي أسهمت بدورها في تعزيز مكانة الدولة على المستويين الإقليمي والدولي، وتعتبر الدبلوماسية الإماراتية، المخزون الاستراتيجي الذي يعزز بناء ورسم مستقبل الدولة.

رسالة الإمارات

ويترجم سموه في العمل الدبلوماسي الثوابت الوطنية والأسس الراسخة للسياسة الإماراتية، ورسالة الإمارات في تحقيق المحبة والسلام إلى كل شعوب العالم، عبر دور ورؤية الدولة حكومة وشعبا في جعل العالم يعيش بأمن وسلام، وتحقيق إنجازات أسهمت في مواصلة نجاح مسيرة الدبلوماسية الإماراتية وحضورها اللافت في المحافل الدولية والذي يمثل ركناً رئيساً في بناء علاقاتها الدولية، وتعزيز مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال منهج وطني وبعد ثقافي وحضاري للتسامح بين الشعوب، شكل بوصلة الدبلوماسية الإماراتية وقلبها النابض بالتسامح والتعايش وقبول الآخر وتأكيد قيم الإخاء الإنساني.

جهود مثمرة

وكان لجهود وقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للعمل الدبلوماسي الأثر الكبير في كسب ثقة المجتمع الدولي، وفوز أبوظبي باستضافة المقر الرئيس للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) في مدينة مصدر، كما كانت الدبلوماسية الإماراتية خير سند لجهود الدولة التي تكللت بالنجاح في استضافة كل من معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي والمنتدى العالمي للطاقة 2019 في أبوظبي. وتعكس هذه النجاحات المتتالية قدرة الدبلوماسية الإماراتية الكبيرة في التخطيط السليم، والتواصل الفعّال، والتأثير الناجح، لتحقيق المصالح الوطنية لدولة الإمارات.

إنجاز جديد

وحققت الدبلوماسية الإماراتية إنجازاً جديداً، يضاف إلى السجل الدبلوماسي الإماراتي الحافل، من خلال فوز الإمارات بعضوية مجلس الأمن الدولي للفترة من 2022-2023، بنسبة تصويت قياسية بلغت 179 دولة من الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعكس ذلك دبلوماسيتها النشطة وموقعها الدولي ونموذجها التنموي المتميز، كما تجسد هذه الخطوة ثقة العالم في السياسة الإماراتية وكفاءة منظومتها السياسية التي تعمل على ترسيخ السلام والتعاون والتنمية على الساحة الدولية، ويحسب للفريق الدبلوماسي الإماراتي بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الجهود الكبيرة الذي بذل جهوداً كبيرة من أجل إعلاء الإمارات في المحافل الدولية والتي أثمرت عن هذا النجاح المتميز ضمن رؤية متكاملة لأهداف الدبلوماسية الإماراتية في مجلس الأمن الدولي.

وتعتبر الدبلوماسية بوابة الإمارات على العالم، ونجحت الدولة من خلالها في تعزيز مكانتها في المجتمع الدولي، وسجلت سياستها الخارجية إنجازات نوعية، والتوسع في بناء العلاقات الإماراتية مع العالم في جميع المجالات وعلى المستويات كافة، بما يخدم المصالح الوطنية العليا، ويصب في مصلحة مسيرة التنمية المستدامة للدولة وإرساء دعائم السلام والإخاء في العالم، مما أكسب المواطن الإماراتي احتراماً وتقديراً كبيرين في جميع بلدان العالم، وعكس الصورة الحضارية للإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية.

حكمة واعتدال

وتتسم الدبلوماسية الإماراتية بالوعي والحكمة والاعتدال والحنكة والشفافية والمصداقية وحسن الجوار، وكل هذه العوامل ساهمت في ترسيخ علاقات متميزة للدولة مع جميع دول العالم، ونجحت في بناء منظومة علاقات عالمية متميزة في المجالات كافة، وركزت السياسة الخارجية على بناء العلاقات على أساس المصالح مستندة إلى السلم والحوار والالتزام بالمواثيق الدولية، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب والتطرف، إلى جانب التركيز على تعزيز التسامح، وتعزيز التنوع الثقافي وتمثل السياسة الخارجية الإماراتية نموذجاً للحيوية والفاعلية والنجاح بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث استطاعت الإمارات بناء شبكة واسعة من العلاقات والشراكات الاستراتيجية مع العديد من دول العالم كان لها عظيم الأثر على اقتصادها الوطني وتعزيز حضورها ومكانتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

Email