افتتح «ديب دايف دبي» أعمق حوض للغوص في العالم

حمدان بن محمد: دبي مستمرة في إسعاد أهلها وزوارها بأفكار ومشاريع مبتكرة

حمدان وأحمد بن محمد خلال الافتتاح بحضور عمر سلطان العلماء وعبدالله البسطي ومطر الطاير وهلال المري وعدد من المسؤولين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، أن دبي مستمرة في إسعاد أهلها وزوارها بأفكار ومشاريع مبتكرة.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه، أمس، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي للإعلام «ديب دايف دبي»، أعمق حوض غوص في العالم، والذي انضم إلى موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، بعمق 60 متراً، وسعة 14 مليون لتر، بما يساوي ستة مسابح أولمبية.

وقال سموه في تدوينات عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «افتتحنا اليوم (أمس) «ديب دايف دبي»، أعمق حوض للغوص في العالم، بعمق 60 متراً.. تجربة جديدة تقدمها دبي لعشاق المغامرة، تأكيداً لمكانتها كوجهة أولى للسياحة والرياضة والترفيه.. وأفضل مدينة للعيش والعمل في العالم.. دبي مستمرة في إسعاد أهلها وزوارها، بأفكار ومشاريع مبتكرة.

تصميم مبتكر

وتفقّد سموّه مكونات المنشأة المُقامة على مساحة 1500 متر مربع في منطقة ند الشبا في دبي، بتصميم مبتكر على شكل محارة عملاقة، احتفاءً بمهنة الغوص لصيد اللؤلؤ، والتي شكلت جانباً مهماً من التراث الإماراتي العريق، في دلالة على ارتباط أهل الإمارات بالبحر ورياضة الغوص، واستمع سموه إلى شرح حول تفاصيل هذه المنشأة، التي تعد من الإضافات المهمة التي تعزز مكانة دبي، كأحد أهم المقاصد على خارطة السياحة العالمية، بما تضمه من مقومات جذب فريدة ومتنوعة.

وشملت جولة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد في «ديب دايف دبي»، غرفة التحكم، حيث اطلع على مكونات الحوض، المدعوم بمجموعة من أحدث التجهيزات والمرافق، بما في ذلك المدينة الغارقة، التي يمكن للغواصين من جميع المستويات استكشافها، بكل تفاصيلها الدقيقة، بما يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بتجارب الغوص الحر، والغوص باستخدام معدات الغوص (سكوبا)، إضافة إلى ما تقدمه المنشأة للمهتمين بتلك الرياضة، من دورات تدريبية لكافة المستويات، تحت إشراف فريق محترف، تم اختياره من نخبة خبراء الغوص من جميع أنحاء العالم.

وأعرب سمو ولي عهد دبي، في ختام الزيارة، التي حضرها عدد من مديري دوائر حكومة دبي وكبار المسؤولين، عن تقديره لفكرة المشروع الرائدة، وقيمتها في تعزيز ثقافة الغوص بوجه خاص، لا سيما مع ارتباطها بتاريخ وثقافة دولة الإمارات، والتشجيع على ممارسة الرياضة بصورة عامة، وإضافة مكون جديد لعناصر الجذب السياحي العديدة في دبي، وتقديم خدمة نوعية فريدة للمجتمع، تأكيداً على مكانتها، كالمدينة الأفضل للعيش في العالم، متمنياً سموه لفريق العمل كل التوفيق.

وقال معالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، في حسابه عبر «تويتر»: «أيقونة جديدة تضاف لأيقونة المدن..أعمق حوض سباحة في العالم 60 متر.. فكرة من عالم آخر تعزز مكانة وتفرد مشاريع دبي».

تقنيات متطورة

ويحتضن حوض «ديب دايف دبي»، بيئتين حيويتين تحت الماء، مع غرفة جافة على عمق 6 و21 متراً، ومزود بـ 56 كاميرا، تغطي جميع زواياه، إضافة إلى أنظمة متطورة للصوت والإضاءة التعبيرية. ويتم تنقية المياه، وتجديد دورتها كل ست ساعات، بواسطة نظام هو الأضخم والأسرع من نوعه في المنطقة، وذلك باستخدام منقيات مصنوعة من صخر بركاني طبيعي شديد التمدد بالتسخين، مع فلاتر من تطوير وكالة ناسا، وأجهزة تعمل بتقنية الأشعة فوق البنفسجية، للحفاظ على درجة حرارة المياه عند معدل درجة 30 مئوية، لتوفير بيئة مريحة للغواصين.

وتضم المنشأة متجراً للغوص، وآخر للهدايا، مع مطعم بسعة 80 شخصاً من المقرر افتتاحه لاحقاً هذا العام، إضافة إلى العديد من الأماكن المخصصة للاجتماعات والفعاليات والمؤتمرات. بينما تتيح المساحات الموجودة في الطوابق السفلية، سواء ضمن المطعم أو الغرف الأخرى، إطلالات رائعة تحت الماء.

تجربة استثنائية

من جانبه، أعرب عبد الله بن حبتور من ديب دايف دبي، عن بالغ الشكر والامتنان لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لدعم سموه المتواصل واهتمامه الكبير بمجال الرياضة عموماً، ورياضة الغوص على وجه الخصوص، مؤكداً أن زيارة سموه، تشكل حافزاً إلى تقديم المزيد من الخدمات النوعية، التي تمنح الزوار تجربة فريدة تليق بمكانة دبي، كمركز عالمي متطور للأنشطة التي تجمع بين الرياضة والترفيه، وتمنح السعادة للجميع.

وأضاف قائلاً: «يقدم الحوض المبتكر، تجارب غوص استثنائية لعشاق المغامرة، ويساعدهم على استكشاف أسرار جديدة للعوالم الموجودة تحت الماء. ونقدّم أفضل مغامرات الغوص والخدمات المميزة على مدار العام، ضمن بيئة آمنة، وتحت إشراف نخبة من المدرّبين المحترفين. وتسهم هذه المنشأة في تعزيز الثقافة الرياضية المتنامية في دبي، ومن المتوقع أن تشكّل إضافة قيّمةً للمشهد السياحي العالمي، الذي تتميز به الإمارة، خاصةً في مجال سياحة التشويق والمغامرة».

وأضاف: «حرصنا على تصميم المنشأة لتحاكي الموروث الثقافي العريق لدولة الإمارات، ويصور التصميم أحد مشاهد تقاليد الغوص بحثاً عن اللؤلؤ في الثقافة الإماراتية، لتسليط الضوء على إصرار المستكشفين الإماراتيين في الماضي والحاضر، وإلهام الأجيال القادمة، لتحقيق المزيد من الإنجازات وتجارب الاستكشاف».

يوفّر «ديب دايف دبي»، تجارب ودورات تدريبية موجّهة ضمن ثلاث فئات، وتشمل الاستكشاف والغوص والتطوير، وهي متوافرة للمقيمين والزوار، من سن 10 سنوات فأكثر، وتشمل كافة المستويات، من المبتدئين إلى الغواصين المحترفين والرياضيين. وتقدم فئة الاستكشاف، خياراً مثالياً للباحثين عن تجارب الغوص الحر، وغوص سكوبا لمرة واحدة، أو الراغبين في القيام بالخطوة الأولى، للحصول على شهادة معتمدة في الغوص. بينما توفّر فئة الغوص للزوار الهواة والمحترفين، فرصة الغوص ضمن مستويات تتناسب مع قدراتهم.

أمّا فئة التطوير، فتقدّم تدريباً متخصصاً لتنمية المهارات، والحصول على شهادات في الغوص الحر، وغوص سكوبا من مركز ديب دايف دبي، من مستوى المبتدئين، وصولاً إلى المستويين التقني المتقدّم والمدرّب المحترف.

ويلتزم «ديب دايف دبي» بمعدلات إشغال محدودة للزوار، كما تتضمّن جميع الخدمات والدورات التدريبية، من تأجير معدات عالية الجودة، من أبرز العلامات التجارية، كما يوفر الحوض خدمة تأجير مستلزمات الغوص تحت الماء، ومعدّات التصوير والفيديو التي تتيح للزوار تسجيل تجربتهم بمقاطع وصور يتم التقاطها خلال رحلات الغوص الاستكشافية.

ويطبق «ديب دايف دبي»، أفضل ممارسات وإجراءات السلامة في عالم الغوص، لضمان الحفاظ على الزوار من جميع الأعمار المستويات، ومنحهم فرصة استثنائية للاستمتاع بتجارب غوص، هي الأولى في أعمق حوض سباحة في العالم، بما في ذلك غرفة العلاج بالضغط العالي الأكثر تطوراً في المنطقة.

وفي هذا الإطار، قال جارود جابلونسكي مدير ديب دايف دبي، وغواص الكهوف المحترف، الذي حقق أرقاماً قياسيةً عالمية، وأحد رواد تطوير الغوص بتقنية سكوبا: «يوفّر ديب دايف دبي، من خلال تصميمه، تجارب فريدة للزوار، تحت إشراف فريق يحرص على راحتهم، ويقدّم خدمات مميزة للجميع. أمّا الراغبون في تعلُّم أسرار الغوص، فيمنحهم فرصة الاستمتاع بتجارب استثنائية، ضمن بيئة آمنة ومنظمة على أعلى المستويات، بينما يمثّل الحوض وجهةً مثاليةً لخبراء الغوص الحرّ وغوص سكوبا».

تصوير تحت الماء

كذلك، يشكّل «ديب دايف دبي»، أكبر استوديو للأفلام تحت الماء على مستوى المنطقة. وذلك بفضل احتضانه غرفة تحرير وسائط مع جدار فيديو متعدد الشاشات، إضافة إلى 56 كاميرا مثبّتة تحت الماء، ونظام إضاءة يضمّ 164 منفذاً للضوء، منتشراً في جميع أنحاء حوض الغوص، يمكن ضبط وتعديل شدّة كل منها، للحصول على بيئات مختلفة.

كما يضم «ديب دايف دبي»، مرافق لاستضافة الفعاليات، تتّسع حتى مئة شخص، إضافة إلى خدمات الضيافة، إلى جانب مساحات حيوية لعقد الاجتماعات، ورعاية الأعمال والمؤتمرات والحفلات، مع إمكانية عقد مجموعة متنوعة من الفعاليات، بما في ذلك مراسم إطلاق المنتجات وعروض الأفلام والمؤتمرات والحفلات الاجتماعية.

ويوفر حوض «ديب دايف دبي» لزواره، مواقف لصف السيارات، ويتميز بقربه من الأحياء السياحية والسكنية البارزة في دبي، حيث يبعد 15 دقيقةً بالسيارة عن وسط مدينة دبي، و20 دقيقة عن مطار دبي الدولي. ويقتصر دخول المركز في الوقت الحالي، على حاملي الدعوات فقط.

Email