بحسب التقرير السنوي الأول لبرنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية:

الشباب العربي قدرة فائقة على التكيّف في التعامل مع تحدي «كوفيد 19»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدت الدفعة الأولى من مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية، يقظة استثنائية، وقدرة فائقة على التكيّف في التعامل مع تحدي «كوفيد 19»، وتحويله إلى فرصة للتعلم، ولتشجيع نطاق أوسع لمشاركة الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في بلدانهم، وذلك وفق التقرير السنوي الأول لبرنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية، الذي صدر في أبوظبي أمس.

وكان البرنامج، الذي يرعاه مركز الشباب العربي، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، انطلق عام 2020، بمشاركة 11 شاباً وشابة من 10 دول عربية، خاضوا على مدى عام كامل، تجربة تطوير قدراتهم القيادية، وتعلموا خلالها كيفية تطبيق الأنشطة الداعمة للتنمية على أرض الواقع، كما عملوا جنباً إلى جنب، مع الهيئات والمنظمات المعنية بالتنمية في بلدانهم.

رؤية أعمق

وقال أحمد بوعسلي عضو برنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية من البحرين: برنامج مبعوثي الشباب للتنمية، أعطاني رؤية أعمق حول دور الشباب وإمكاناتهم، ليكونوا العامل الحافز في مجتمعاتنا، لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وكانت مكاتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التي كان من المقرر لأعضاء البرنامج العمل منها، تكيفت مع تداعيات جائحة «كوفيد 19» وتبعاتها، وسهّلت كافة إجراءات العمل عن بُعد، لضمان استمرارية العمل. وأبدى مبعوثو الشباب للتنمية، مرونة استثنائية، وتكيفاً نوعياً، محولين تحدي الجائحة إلى فرصة.

محاور

ويلخّص التقرير السنوي الأول للبرنامج، إنجازات منتسبي البرنامج، ضمن المحاور الرئيسة المستهدفة، التي تشمل التعرف إلى آليات عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجال تنمية الشباب، وتعزيز مهاراتهم الشخصية والقيادية، وتطوير قدراتهم على مواجهة التحديات التنموية في بلدانهم، إلى جانب التواصل مع صنّاع القرار في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإبراز ملفات إنجازات الشباب وابتكاراتهم على مستوى الدولة.

ويسجل التقرير نجاح مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية، بالتعاون مع برنامج القيادات الشابة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إشراك أكثر من 9000 شاب وشابة في جلسات تدريبية رقمية مباشرة ومسجلة، وندوات عبر الإنترنت، وأنشطة توعوية متنوعة، فيما وصل أثر البرنامج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أكثر من 500 ألف مشاهدة في المنطقة العربية.

كما تعاون المبعوثون مع أكثر من 50 مؤسسة ومنظمة وشركة عاملة أو داعمة لقطاع التنمية الشبابية.

ودعمت الدفعة الأولى من مبعوثي التنمية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إدارة المبادرات التي تركز على الشباب والسلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولهم.

كما حظي أعضاء البرنامج الـ 11، بخبرة عملية، واطلاع مباشر على آليات عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الجهود المحلية والإقليمية، لمكافحة الفقر، وتحسين مستويات المعيشة، وتحفيز القدرة على مواجهة الأزمات، والتنمية المستدامة.

إبداع

وقالت آية البيطار عضوة برنامج مبعوثي الشباب للتنمية من سوريا: أتيحت لي الفرصة للعمل مع مجموعة المبعوثين من الشباب والشابات، لديهم قدر كبير من الإبداع والشغف والابتكار، من كافة أنحاء المنطقة، ما كان له تأثير كبير في مهاراتي المهنية والشخصية، وأدّى إلى توسيع شبكة معارفي.

وإلى جانب مشاركتهم في فعاليات وطنية في بلدانهم، شارك مبعوثو التنمية في فعاليات إقليمية، جمعت المنتسبين والمنتسبات من مختلف الدول، كما في احتفالات اليوم العالمي للشباب، التي سجلت أكثر من 140 ألف تفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الفعاليات الحية، ودعم تنظيم المنتدى الإقليمي الـ 6 لبرنامج القيادات الشابة، وتطبيق حملة «أمل»، التي ساهمت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، في التوعية بأهمية الصحة النفسية، والتفكير الإيجابي لدى الشباب.

دعم

يعرض التقرير، ملامح خطط 2021 لبرنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية، والتي تضم دعم توجه جديد لتطوير القيادات الشابة، ضمن النسخة الـ 7 من المنتدى الإقليمي لبرنامج القيادات الشابة، إلى جانب تنظيم فعاليات افتراضية، وندوات عبر الإنترنت، وجلسات حوارية، تشجع الشباب على المزيد من المشاركة في مسارات التنمية في المنطقة، وتسهم في تعزيز التعاون على المستويات المحلية والإقليمية، مع الشركاء وصنّاع القرار في مجال التنمية.

 

Email