«زايد 2071».. مساكن بمواصفات «صفر طاقة»
مساكن تحقق نتائج بيئية عالية بفضل التصميم المبتكر | من المصدر
تسير دولة الإمارات بخطى ثابتة نحو مستقبل ذكي ومتطور ومستدام، يخدم المواطنين ويوفر أرقى الخدمات ويؤمن الحياة الكريمة لهم ويلبي متطلبات المجتمع، وخاصة في ما يتعلق بتدشين المساكن العصرية المناسبة، وأبرز مثال عليها تشييد وزارة الطاقة والبنية التحتية ممثلة ببرنامج الشيخ زايد للإسكان مسكن «زايد 2071»، الذي يتماشى مع خطط الدولة التنموية المستدامة، التي تهدف إلى تسخير أحدث تقنيات التكنولوجيا الحديثة لتوفير احتياجات المواطنين كافة وتحقيق الرفاهية والأمن والاستقرار ورفع جودة الحياة.
مبتكر مستدام
ويعد مسكن «زايد 2071» أول مسكن مبتكر ومستدام يحصل على أعلى تقييم بيئي في الدولة حسب نظام «استدامة» للتقييم بدرجات اللؤلؤ من دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي، وبدأ بتنفيذه برنامج الشيخ زايد للإسكان بالتعاون مع شركة مصدر في حي المنتزي السكني بإمارة عجمان، كما أنه أول مسكن على مستوى الدولة يحصل على تقييم بدرجة 5 لآلئ باعتباره أعلى تقييم بيئي يمكن الحصول عليه من نظام «استدامة» لتقييم اللآلئ.
ويعد المسكن من المشاريع الاستراتيجية وهو النسخة الأولى من مساكن المستقبل التي تم تصميمها بما يتوافق مع أهداف واستراتيجيات برنامج الشيخ زايد للإسكان ورؤيته في تحقيق الريادة في مجال الإسكان والاستدامة، وتوجهات حكومة الإمارات ورؤيتها المستقبلية العالمية في مجال الطاقة والبيئة والأنظمة الذكية والابتكار وجودة الحياة، إذ تتوحد فيه الجهود والرؤى لرفع مكانة الدولة وجعلها تجربة فريدة في هذا القطاع.
نتائج
ويحقق المسكن نتائج بيئية عالية إذ تم تصميمه بمواصفات مسكن صفري الطاقة يعمل على توليد 100% طاقة نظيفة، فضلاً عن خفض الكسب الحراري الخارجي، وتوفير استهلاك المياه وإعادة تدوير مخلفات البناء والمخلفات العضوية، بالإضافة إلى تحسين البيئة الداخلية من خلال استخدام مواد غير مضرة بالبيئة والصحة العامة للأسرة.
وتحرص الوزارة على تشييد مساكن مبتكرة ومستدامة بمختلف المجمعات السكنية وفي مقدمتها مجمع المنتزي السكني، وبتطبيق معايير الاستدامة فيه من المتوقع أن تحقق المساكن نتائج بيئية عالية بفضل تصميمها بمواصفات المساكن المولدة للطاقة النظيفة، وخفض الكسب الحراري الخارجي بنسبة تصل إلى 20%، وتوفير استهلاك الطاقة بنسبة 12%، والمياه بنسبة تصل إلى 43.3%، وإعادة تدوير مخلفات البناء والمخلفات العضوية وتحسين البيئة الداخلية من خلال استخدام مواد غير مضرة بالبيئة والصحة العامة للأسرة.
وقطعت الوزارة شوطاً كبيراً في تطبيق أفضل معايير الاستدامة وترشيد استهلاك الطاقة والمياه وحماية البيئة ضمن المجمعات السكنية التي تشرف على تنفيذها، وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة وتوفيرها الإمكانات اللازمة لتطوير البنية التحتية، ما ساهم في أن تصبح الدولة مثالاً بارزاً في تطبيق التقنيات الرائدة في مجال البيئة بالمجمعات السكنية.
