مناقشة المستجدات الإماراتية الفرنسية للسنوات الـ10 المقبلة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي اجتماعها الثالث عشر أول من أمس عبر الاتصال المرئي، برئاسة خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي، وفرانسوا ديلاتر - الأمين العام لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية، حيث تمت مناقشة آخر المستجدات في إطار خارطة الطريق الثنائية للسنوات العشر المقبلة.

وعُقد الاجتماع انسجاماً مع المبادئ التوجيهية التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.

وضم وفد الدولة المشارك.. معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، كما ضم الاجتماع سفراء الدولتين وعدد من المسؤولين ورؤساء الدوائر والمديرين العامين للمؤسسات الرئيسة التي تمثل القطاعات الحيوية من البلدين.

وانطلاقاً من الإنجازات الكبرى التي حققتها الدولتان معاً خلال السنوات العشر الماضية - ومنها افتتاح متحف اللوفر أبوظبي وجامعة السوربون أبوظبي واتفاقية الدفاع المشترك عام 2009 - فقد أعرب الطرفان عن عزمهما تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتحقيق المزيد من التطوير المتبادل عبر تحديد أهداف ومبادرات مشتركة جديدة.

وشهد الاجتماع نقاشات حول قطاعات رئيسة في التعاون الثنائي كالاقتصاد والتجارة والاستثمار والنفط والغاز والهيدروجين والطاقة النووية والطاقة المتجددة والتعليم والثقافة والصحة والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والتكنولوجيا المالية وحقوق الملكية الفكرية ومكافحة غسيل الأموال وسياسات مكافحة تمويل الإرهاب والفضاء والأمن.

وخلال الاجتماع ناقشت دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية سبل تطوير العلاقات الثنائية مع شركاء في القارة الأفريقية، والتركيز على عدد من القطاعات ذات الأهمية كالسياسة والأمن والاقتصاد والثقافة والتعليم والتطوير، مما يؤكد المستوى العالي للثقة بين البلدين ومدى تطابق وجهات نظرهما في عدد من القضايا المهمة.

كما تعتبر هذه الخطوة امتداداً لخارطة الطريق الطموحة للسنوات العشر المقبلة بين البلدين للشراكة الاستراتيجية الإماراتية الفرنسية (2020 - 2030) والتي اعتُمدت في يونيو 2020. وخلال النقاش، رحّب الطرفان بإعلان شراكة استثمارية جديدة مخصصة لأفريقيا بين البنك الاستثماري الوطني الفرنسي «بي بي آي فرانس» Bpifrance وشركة مبادلة للاستثمار.

طموح مناخي

كما ناقش الطرفان خلال الاجتماع سبل التعاون في مجال التغيّر المناخي مع احتمال تنظيم حدث ضمن مبادرة صناديق الثروة السيادية «الكوكب الواحد» في دولة الإمارات في أكتوبر 2021، مع تخصيص جزء من الحدث يهدف لتناول بناء طموح مناخي، في إطار المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP26» وما بعد.

وأشاد الطرفان بالتقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في برنامج الطاقة النووية السلمية والتشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، حيث أعربا عن رضاهما تجاه التقدم ومستوى التعاون في مجال الطاقة النووية، والذي تضمن التوقيع أخيراً على الاتفاقية الاستراتيجية للصيانة والدعم الهندسي بين شركة فراماتوم Framatome الفرنسية وشركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

وناقش ممثلو دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية أيضاً الجهود المستمرة المبذولة بخصوص حقوق الملكية الفكرية، إضافة إلى الخطوات المتخذة من قبل دولة الإمارات لتعزيز منظومتها الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأثنى الطرفان على الجهود المشتركة المبذولة لتخطي تداعيات جائحة فيروس كورونا، واتفقا على تعزيز الشراكة في القطاع الصحي من خلال تعاون واعد في مجال العلوم والطب.

مؤسسات تعليمية

كما أثنى الجانبان على النقاشات الدائرة حالياً حول فتح فروع جديدة لمؤسسات تعليمية فرنسية في دولة الإمارات، وإطلاق برامج تعليمية جديدة بالتعاون مع شركاء فرنسيين في الإمارات في مجالات تصميم الألعاب الإلكترونية وتصميم الأزياء والأعمال والزراعة.

وفي الختام، أعرب الطرفان عن تطلعهما قُدماً إلى احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي واستضافتها لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، على اعتبار أن هذين الحدثين سيشكلان محطتين أساسيتين في تطوير الشراكة الإماراتية - الفرنسية.

مجالات

يناقش الاجتماع رفيع المستوى مجالات التعاون الثنائي في القطاعات الحيوية مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والنفط والغاز والطاقة النووية والمتجددة والتعليم والثقافة والصحة والفضاء والأمن، بالإضافة إلى قطاعات أخرى ذات الأهمية المشتركة.

Email