شما المزروعي: المستقبل للشباب المؤهل بالمهارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، أن التقدم التكنولوجي السريع والتقنيات الناشئة والصاعدة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي تعيد توزيع مراكز الفرص في الاقتصاد العالمي للحاضر والمستقبل، وأضافت المستقبل للشباب المؤهل بالمهارات.

جاء ذلك خلال حوار مع معاليها ضمن لقاءات الشباب العربي الذي ينظمه مركز الشباب العربي في أبوظبي ضمن أنشطة برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي الذي يضم أكثر من 100 شاب وشابة من 16 دولة عربية من المتميزين في مسارات التكنولوجيا والحلول التقنية، حيث تحدثت خلالها عن أهمية البرامج التقنية التي يتم تطويرها بالتعاون مع شركات التكنولوجيا العالمية وتمكين شباب المنطقة بمخرجاتها التعليمية والعملية والبحثية.

وقالت: إن النمو الحقيقي يكون أكثر استدامة بسد فجوة المهارات، وفي مقدمتها المهارات التقنية، من أجل تمكين الأجيال من تحقيق النجاح والتكيف والقدرة على مواجهة كل جديد، ونحتاج إلى مناقشات مفتوحة معمقة في العالم العربي بخصوص هذا التحدي وهذه الفرصة.

وبيّنت أن سد فجوة المهارات يتحقق أولاً وقبل كل شيء بدعم قيادة تؤمن بأهمية المهارات وبضرورة الاستثمار في المواهب، ويحتاج تالياً إلى تأهيل المواهب التي تمتلك قدرات قيادية.

محرّك المستقبل

ولفتت إلى التحولات الجديدة بالقول: «التكنولوجيا ستكون المحرّك للتوجهات الجديدة والمصمم للمشهد المستقبلي، ولاقتصاداتنا، وقوانا العاملة، وأيضاً لتفاعل مجتمعاتنا وعلاقاتنا مع محيطنا. وعلى الجميع أن يستجيب لهذا الواقع ويستفيد من الفرص التي يحملها معه».

وعن النماذج الناجحة في تمكين الشباب بالمهارات قالت معالي شما المزروعي: «في دولة الإمارات العربية المتحدة هناك إيمان بأن المهارات تقدم فرصاً هائلة. و«برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي» طُرِح من مركز الشباب العربي ووُلِد في دولة الإمارات للاستجابة بالفعل، وليس فقط بالقول، وأخذ زمام المبادرة على مستوى عالمنا العربي».

حلول للتحديات

وأضافت: «البرنامج سيمكّن منتسبيه وخريجيه من المساهمة في ابتكار الحلول للتحديات التي نراها في المنطقة، مثل حاجة 48% من المنازل في المنطقة إلى الاتصال بشبكة الإنترنت، وعدم امتلاك 56 مليون طالب وطالبة في المنطقة هاتفاً متحركاً ذكياً أو جهازاً لوحياً في زمن التعلّم الرقمي والافتراضي وحلول التعليم الهجين والتعليم عن بُعد».

وقالت: «هذه الزمالة الخاصة التي تأتي من الشباب وإليهم وتمكّن المواهب الشبابية العربية المتميزة بالمهارات التكنولوجيا المطلوبة تهدف إلى تأهيلهم ليكونوا القيادات الشابة التي تستطيع أن تلهم الأفراد وتدير دفة المؤسسات وتطور التقنيات وتحسّن الأداء».

برنامج عالمي

وكان مركز الشباب العربي أطلق برنامج «الزمالة التقنية للشباب العربي» بالتعاون مع كبريات شركات التكنولوجيا في العالم مثل «لينكدإن» و«مايكروسوفت» و«أكسنتشر»، شريك المعرفة للبرنامج، و«سيسكو»، و«آي بي أم». وسجّل في النسخة الأولى من البرنامج أكثر من 100 شاب وشابة من 16 دولة عربية، يتدربون على مهارات التحول الرقمي والابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

Email