نادي الموارد البشرية يستشرف مستقبل المقابلات الوظيفية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية الجلسة الافتراضية الثالثة لنادي الموارد البشرية، خلال العام 2021، تحت عنوان «مستقبل المقابلات الوظيفية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي»، وذلك عبر تقنية البث المباشر، وتابعها قرابة 10 آلاف منتسب ومهتم من داخل الدولة وخارجها.

استضافت الجلسة دافيد جون إيدوارد رئيس حلول المواهب لدى شركة SHL العالمية- الشرق الأوسط، وأدارتها ديالا جرار مديرة تطوير الأعمال لدى شركة SHL العالمية في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت سلوى عبدالله مديرة إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة أن اختيار موضوع الجلسة جاء بهدف تسليط الضوء على أبرز المتغيرات والتحولات، التي تشهدها أساليب وتقنيات التوظيف في المؤسسات، والتي لعبت جائحة «كوفيد 19» دوراً كبيراً في تسريع وتيرتها.

من جانبه أكد دافيد جون إيدوارد أن المقابلات الوظيفية من أفضل وأصعب أساليب التوظيف، التي تنتهجها الشركات في الوقت ذاته، وأن 8% فقط من المقابلات التي تجريها الشركات على مستوى العالم تتم وفق أصول وبروتوكولات المقابلات الوظيفية المعتمدة، والمتعارف عليها عالمياً، في حين أن 92% من المقابلات تفتقر للمهنية والموضوعية المطلوبتين.

وأشار إلى أن الانطباع الأول، الذي يتولد لدى أصحاب العمل حول المرشح، خلال المقابلة الوظيفية يؤثر في الأغلب على سير عملية المقابلة حتى النهاية، مستشهداً بنتائج إحدى الدراسات العالمية، والتي أبدى 59% من المشاركين فيها موافقتهم على مقولة «يوجد تحيز لدى معظم الشركات خلال المقابلات الوظيفية»، في حين أن 27% من المشاركين يوافقون بشدة على هذه المقولة.

ولفت إيدوارد إلى أن المهارات المطلوبة للوظائف الموجودة في وقتنا الحالي تغيرت بواقع 74% ما بين عامي 2013 و2018، وأن العقد الماضي شهد تغيراً دراماتيكياً على صعيد الوقت، الذي تستغرقه عملية التوظيف في المؤسسات بمعدل 84%، حيث باتت هذه العملية تستغرق ما متوسطه 33 يوماً تقريباً.

واستعرض نتائج إحدى الدراسات العالمية حول عملية التوظيف، إذ أظهرت النتائج أن 54% من الشركات تدرك أهمية التعاون بين المديرين ومختصي استقطاب المواهب في الشركة في إنجاح عملية التوظيف، والظفر بأصحاب المواهب والكفاءات، فيما أظهرت أن 58% من المرشحين للوظائف يعتقدون أن التجربة الإيجابية خلال عملية التوظيف مهمة بالنسبة لهم، لحسم قرار قبولهم الوظيفة.

وأوضح أن المقابلات الوظيفية، التي تتم عبر تقنيات الفيديو قد تشكل ضغطاً نفسياً على المرشحين، وترفع مستويات التوتر لديهم، ما يؤثر سلباً على أدائهم خلال المقابلة، وأن المرشحين للوظائف في وقتنا الحالي يبحثون عن وظائف وأدوار، تتيح لهم إمكانية العمل عن بعد.

Email