لاجئة سابقة تصمم رمز يوم اللاجئ العالمي على «تويتر»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوكلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و«تويتر» إلى الفنانة الأفغانية الكندية هانغاما أميري مهمة تصميم الرمز التعبيري الخاص بيوم اللاجئ العالمي، والذي يُحتفل به في 20 يونيو من كل عام، وهذه أول مرة يصمم فيها أحد اللاجئين هذا الرمز التعبيري ويتضمن الرمز قلباً باللون الأزرق بين يدين ترمزان للحماية والتضامن، وقد أصبح متوفراً على المنصة اعتباراً من يوم 16 يونيو الجاري، ومن المعتزم أن يظهر في أي تغريدة تستخدم وسم #مع_اللاجئين في 12 لغة حتى نهاية يوم 23 يونيو.

شراكة

وقال جورج سلامة، رئيس السياسات العامة والعلاقات الحكومية والعمل الخيري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «تويتر»: «نحن في تويتر سعداء باستمرار شراكتنا مع المفوضية من خلال إطلاق هذا الرمز التعبيري تكريماً لمن اضطروا للفرار من الحروب والاضطهاد ونشعر بالفخر بشكلٍ خاص هذا العام لأنها المرة الأولى التي يتولى فيها أحد اللاجئين تصميم الإيموجي، وهي الفنانة الأفغانية الكندية هانغاما أميري، ونأمل أن تسهم قصتها في إلهام الآخرين وأن يساعد الرمز التعبيري في التوعية وإظهار التضامن مع مجتمعات اللاجئين حول العالم»، وذلك نقلاً عن موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ولدت هانغاما أميري في مخيم للاجئين بباكستان واضطرت للنزوح عدة مرات أثناء طفولتها نتيجة الصراع القائم في بلدها الأم أفغانستان وقالت أميري إنها، عندما كانت لاجئة يافعة، وجدت في الرسم ملاذاً ساعدها على الشعور بالأمان وفهم مجريات الأمور من حولها.

وأثناء وجودها في طاجيكستان، حصلت أميري على منحة دراسية بعد فوزها بمسابقة للرسم نظمتها المفوضية وفي عام 2005، أعيد توطينها مع عائلتها إلى ولاية نوفا سكوشا الكندية، وقد حصلت مؤخراً على درجة الماجستير في الفنون من جامعة ييل في الولايات المتحدة.

وتستكشف أعمالها الفنية النسيجية الغنية بالألوان قضايا متعلقة بحقوق المرأة والأوضاع الجغرافية السياسية والذاكرة، وقد عُرضت في مختلف أنحاء أوروبا وكندا والولايات المتحدة.

وقالت أميري: «لقد قررت الخروج بفكرة تتمحور حول الأمل والتعاضد والحب وعندما كنت لاجئة كان الحب الذي شعرت به من حولي الشيء الوحيد الذي تمسّكت به» وحولت الفنانة النسخة الرقمية من التصميم إلى عمل فني ملموس من خلال خياطة قطع قماش ملونة معاً، وهي تقنية تستخدمها كثيراً في إبداعاتها.

ملاذ آمن

واضطر أكثر من 80 مليون شخصٍ حول العالم للفرار من ديارهم بحثاً عن ملاذ آمن داخل بلدانهم أو خارج حدودها.

وقد خصّصت الأمم المتحدة الـ20 من يونيو للاحتفاء بيوم اللاجئ العالمي قبل عشرين عاماً والذي صادف الذكرى السنوية الخمسين لإقرار اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئ. وعملت شركة «تويتر» مع المفوضية لعدة أعوامٍ للتوعية بحقوق واحتياجات وآمال النازحين قسراً.

وفي يوم اللاجئ العالمي لهذا العام، تدعو المفوضية لتعزيز إدماج اللاجئين في مجتمعاتنا وبخاصةٍ فيما يتعلق بالوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والرياضة.

Email