ضمن سرب في مركز جونسون للفضاء

المنصوري والنيادي يتدربان على الطيران الليلي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، تدريباتهما حالياً في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا الأمريكية، والتي تتضمن تدريب الطيران، عبر الاستعانة بأنظمة الملاحة، بما يشمل الطيران الليلي، والتدريب على الطيران ضمن سرب، وتعزيز هذه المهارات من خلال اختبارات نظرية وعملية.

عملي ونظري

ونفذ الرائدان مؤخراً حصصاً «نظرية وتدريبات عملية» على قيادة طائرة «T-38»، فيما تتنوع الحصص النظرية لتشمل التعرف على أنظمة التحكم داخل الطائرة، وأنظمة الرادار والاتصالات والملاحة، وحالات الطوارئ، فضلاً عن المناورة بالطائرة والتعرض لقوى «جي» (تسارع) عالية، والتعرض للمواقف الطارئة، والتخطيط لمسار الرحلة، والتواصل مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية.

وتؤهل التدريبات الحالية في مركز جونسون الرائدين لتشغيل محطة الفضاء الدولية، وهي المهمة المقبلة، التي يسعيان من خلالها لتأمين كرسيّ على متن إحدى الرحلات الفضائية خلال الـ 3 سنوات المقبلة، فيما تعد هذه التدريبات احترافية بشكل كبير، وتشتمل التدريب على مهمات السير الفضائي خارج محطة الفضاء الدولية، والبقاء لفترات طويلة فيها، والتدريب على العديد من العمليات، التي تتم على متنها، بما في ذلك التعامل مع أنظمة المحطة والتحكم في الروبوتات.

ذراع روبوتية

وسيسافر المنصوري والنيادي خلال الفترة المقبلة إلى كندا، للتدرب على الذراع الروبوتية هناك، والتي تلتقط الأقمار الصناعية والكبسولات الفضائية على متن محطة الفضاء الدولية، فيما تتواصل التدريبات المتقدمة لهزاع المنصوري وسلطان النيادي في أمريكا، والتي بدأت منذ شهر سبتمبر الماضي، وتستمر لمدة عامين مقبلين، حيث يخوضان التدريبات بكفاءة كبيرة، ويكتسبان مهارات جديدة، تتناسب مع المهمة المقبلة لمحطة الفضاء الدولية، والتي ستكون أطول في مدتها، فضلاً عن نوعيتها، والتي ستختص بتشغيل أقسام المحطة، وهو أمر أكثر احترافية وأعقد في مسؤولياته.

وتدرب الرائدان أيضاً في مختبر الطفو المحايد، وهو أحد أهم الأساليب لتحضير الرواد لمهمات السير في الفضاء، حيث يكون الجسم معلقاً خلالها في حالة بين الطفو والغرق، وذلك في حوض سباحة ضخم، يبلغ طوله 202 قدم، وعرضه 102 قدم، وعمقه 40 قدماً، فيما يعد هذا التدريب إحدى التجارب المهمة لرواد الفضاء، قبل أي رحلة فضائية، حيث يتم ارتداء بدلة الفضاء تحت سطح الماء، داخل أحواض ضخمة معدة للتدريب، مع الاستعانة بأثقال تحافظ على مستوى الرواد، بتجنب الهبوط تحت القاع، أو أن يطفو إلى السطح، ويأتي ذلك لوضع رواد الفضاء في حالة شبيهة إلى انعدام الوزن والجاذبية، حيث يمضون 6 ساعات تحت الماء، والتي تعادل ساعة سير بالفضاء.

تشغيل المحطة

وتوفر التدريبات على قيادة الطائرة النفاثة «T-38» إجراء مناورات أثناء الصعود والهبوط، على ارتفاعات أكثر من5 كيلو مترات، بالإضافة إلى تعلم كهرباء الطائرة وكيفية استعمال كرسي الإنقاذ، وعمل إجراءات قياسية تشابه بعض مهمات محطة الفضاء الدولية، فضلاً عن كيفية التعامل والتواصل مع طاقم الطائرة .

وشملت التدريبات التي خاضها الرائدان كذلك، إجراء المهمات الروتينية، التي يقوم بها الرواد على متن محطة الفضاء الدولية، مثل تشغيل والتعامل مع أنظمة الحواسيب، وتخزين المعدات وتحديد مواقعها، والتواصل مع المحطات الأرضية، وصيانة وتركيب المعدات وإصلاحها .

 

Email