«صحة دبي»: «كورونا» تدفع لتطوير أقسام العناية الحرجة

خلال مؤتمر الإمارات السابع عشر للعناية الحرجة | تصوير: إبراهيم صادق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية التابعة لهيئة الصحة بدبي أن جائحة كورونا قدمت العديد من الدروس المستفادة لجميع القطاعات الصحية ومن أهمها الاستمرار في تطوير أقسام العناية الحرجة، وتمكين القائمين عليها من جميع الأدوات التي تساعدهم على التصدي لمثل هذه الحالات الطارئة والأزمات الصحية.

لافتاً إلى أن هذا ما قامت به هيئة الصحة بدبي منذ سنوات طويلة مضت، وهو ما مكن كوادرنا في خط الدفاع الأول بشكل عام، وفي العناية الحرجة على وجه الخصوص، من التعامل مع جائحة «كوفيد 19»، باحترافية ومهنية عالية، ووفق أفضل الممارسات الطبية والبروتوكولات المعمول بها محلياً وعالمياً. 

وقال الدكتور يونس في كلمة ألقاها نيابة عن عوض الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي في افتتاح مؤتمر الإمارات السابع عشر للعناية الحرجة، والمؤتمر العالمي السادس عشر للاتحاد العالمي لممرضات العناية الحرجة الذي تنظمه جائزة حمدان للعلوم الطبية، إن انعقاد هذا الحدث العلمي يتزامن، مع الخطوات السريعة التي تمضي فيها دولة الإمارات نحو التعافي من الجائحة.

والتي كان للمتخصصين في العناية الحرجة من أطباء وطواقم تمريض وفنيين الدور المهم في مواجهة أخطارها والحد من الوفيات الناجمة عنها.

وأضاف: إن تخصص العناية الحرجة يُعد أحد التخصصات الطبية الأكثر أهمية، نظراً لطبيعته ومهامه الأساسية التي تستهدف بشكل أساس، إنقاذ الأرواح والمحافظة على حياة المرضى وسلامتهم.

وذكر الدكتور حسين ناصر آل رحمة رئيس المؤتمر أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل ظروف استثنائية نظراً لتفشي جائحة «كورونا» وما فرضته من تحديات على الأنظمة الصحية في مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن ذلك يمثل فرصة حقيقية لأطباء العناية لتبادل الآراء والخبرات التي تم اكتسابها من الجائحة.

أولويات

وقال الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء الجائزة: إن الاهتمام بتطوير العنصر البشري في القطاع الطبي يأتي على رأس أولويات جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، ويترجم هذا الاهتمام إلى مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الجائزة من خلال مراكزها الخمسة بما فيها مركز الجوائز ومركز دعم البحوث العلمية والمركز العربي للدراسات الجينية ومركز المطبوعات والنشر ومركز التعليم الطبي المستمر.

وأشار إلى أن مركز التعليم الطبي المستمر، الذي يعد أهم مراكز الجائزة ساهم في ترسيخ المقومات اللازمة للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة من خلال برامج التعليم الطبي المستمر في المؤسسات الصحية، لافتاً إلى أن مؤتمر العناية الحرجة، يعد إحدى أهم ثمار جهود أنشطة الجائزة وفعالياتها التي نفخر بها جميعاً، وكذلك نهنئ جمعية التمريض الإماراتية على جهودها في استضافة مؤتمر الاتحاد العالمي لممرضي العناية الحرجة.

وأكد أن الجائزة ستواصل العمل لتحقيق الأهداف والتطلعات التي وضعها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، منذ إطلاق الجائزة عام 1999، وستواصل دعم المؤتمرات الطبية وعملية التعليم الطبي لأنها تعد أساسية لإكساب الأطباء والمتخصصين الخبرات العلمية والعملية لتطوير وتعزيز مستوياتهم وخبراتهم لخدمة المرضى.

ونأمل أن يساهم المؤتمر في رفع درجة الاهتمام بطب العناية الحرجة وخاصة في ظل جائحة كوفيد 19 من خلال توفير المتخصصين في المؤسسات الصحية وإطلاعهم بشكل مستمر على كل ما هو جديد، مؤكداً أن الجائزة ستواصل مساندة القطاعات الصحية كافة داخل الدولة وخارجها وفي التخصصات الصحية كافة، ترسيخاً لرؤية راعيها المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.

وسيناقش المؤتمر أحدث وآخر المستجدات العالمية المتعلقة بجائحة كوفيد 19 وأحدث الأدوية والبروتوكولات العلاجية من خلال التجارب العملية في التعامل مع المصابين في غرف العناية الحرجة.

 
Email