إنشاء أبراج إنقاذ على شاطئي المعيريض والمعهد برأس الخيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي
كشف المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، عن إطلاق مشروعين لإنشاء أبراج إنقاذ ودورات مياه وغرف استحمام على شاطئي منطقة المعيريض والمعهد، بالتعاون مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة والقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة.
 
لافتاً إلى أن المشروع سيتم إنجازه خلال الربع الأخير من العام الجاري. وأشار إلى أن الشواطئ المفتوحة مسؤولية مشتركة بين دائرة الخدمات العامة والقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة ممثلة في شرطة الإنقاذ البحري، ودائرة البلدية وهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة.
 
وأكد أن الجميع يعمل على تنفيذ المشاريع التي تحقق سعادة أفراد المجتمع وضمان سلامتهم وحمايتهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها خلال استمتاعهم بأوقاتهم على شواطئ الإمارة.
 
جهود
 
وأضاف الحمادي: تسعى دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة إلى تكثيف الجهود للحد من تداعيات فيروس كورونا بزيادة الإجراءات الاحترازية على شواطئ الإمارة، من خلال تكليف مفتشي دوريات «راقب» البيئية بمنع التجمعات خاصة في عدم التجمع إلا وفق الأعداد المسموح بها، والتأكد من أن تلك التجمعات تعود إلى عائلة واحدة، لافتاً إلى أن الدائرة تسعى إلى تركيب لوحات إرشادية تتضمن تعليمات بمدى صلاحية الشاطئ للسباحة وتحديد العمق داخل المياه، بالإضافة لسارية العلم لتحديد الوقت المناسب للسباحة.
 
وكشف عن عقد اجتماعات تنسيقية مع الجهات المختصة لعودة نشاط الدوريات المائية «راقب الخيران» وتكليفها بالمهام الخاصة بحماية مناطق الخيران من التعدي وخاصة من قائدي الدراجات المائية.
 
التيار الساحب
 
وأكد الرائد عارف الهرنكي مدير فرع الرقابة والمتابعة في إدارة المنافذ والمطارات برأس الخيمة، أن مسؤولية الغرق في مياه الشواطئ البحرية مسؤولية مشتركة ولكن تكمن المسؤولية الأكبر على عاتق الأهالي لعدم الانتباه واللا مبالاة في الحفاظ على سلامة أطفالهم، حيث يقوم الأهالي بالانشغال عن أطفالهم وتركهم في عرض البحر دون أية رقابة واهتمام وعدم توقع الأسوأ، في ظل عدم وجود مراقبين ومنقذين مختصين على تلك الشواطئ.
 
وأشار إلى أن التيار الساحب هو تيار قادم من قلب البحر بشكل شريط مائي مائل على خط الساحل للشاطئ ترتطم بالأمواج العائدة من الشاطئ لتشكل موجة عائدة إلى عمق المياه بسرعة من 3 إلى 10 كيلومترات في الساعة، وهذه سرعة لا يقاومها أمهر السباحين ويمكنه سحب الأشخاص بعيداً عن الشاطئ وإلقاؤهم في عمق البحر في غضون ثوان قليلة، لافتاً إلى أن تلك التيارات يمكن التعرف عليها من خلال شكل ولون المياه حيث تجرف معها المخلفات البحرية والطحالب.
 
الخروج السريع
 
وأكد أهمية الخروج السريع من المياه في حال الشعور بوجود تلك التيارات، لافتاً إلى أن غمر الجسم لأكثر من 75% لجسم الانسان داخل مياه البحر تجعل الجسم في حالة عدم اتزان وخاصة في حال وجود أطفال مع الشخص ما يعرضهم جميعاً للخطر، لذا يجب التزام الهدوء وعدم الهلع، حيث يتطلب الهروب من تلك التيارات استيقاظ الذهن، والهروب بموازاة الشاطئ على أحد الجانبين حتى الخروج من تلك التيارات إلى مسافة آمنة.
 
وتابع: لا تخجل من طلب المساعدة بالتلويح باليد، وادخر طاقتك إذا لم تكن تحرز أي تقدم عن طريق السباحة أو إذا أصابك التعب، وأطف على ظهرك أو اضرب الماء بدلاً من مقاومة التيار، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة عدم دخول أشخاص لا يجيدون السباحة لمحاولة إنقاذ الغريق حتى لا تتفاقم المشكلة، حيث يجب رمي طوق نجاة لسحب الشخص الغريق من مسافة آمنة، لافتاً إلى أن تلك التيارات الساحبة تتكون غالباً بالقرب من الصخور العمودية على الشاطئ والأرصفة البحرية.
 
وحذر الهرنكي، من السباحة المنفردة، والسباحة مباشرة بعد تناول الطعام أو التدخين، مشيراً إلى أهمية ارتداء سترات النجاة، وعدم تجاوز المنطقة المحددة بإشارات السلامة الخاصة بتحديد مناطق الأمان، والسباحة في الأماكن الآمنة، وعدم النزول إلى البحر في أوقات ارتفاع الحرارة أو التي يشهد فيها البحر اضطراباً وارتفاعاً في الموج.
 
تجاهل التحذيرات
 
وأشار إلى أن تجاهل التحذيرات يؤدي إلى وقوع حوادث الغرق، التي تكون نتيجة الجهل بالسباحة، أو عدم تقدير المسافة والسباحة لمسافات طويلة، بحيث لا يتمكن الشخص من العودة إلى الشاطئ بسبب التعب والإجهاد، مؤكداً أهمية ارتفاع الوعي بين أفراد المجتمع وأخذ دورات لعمليات إسعاف الغريق في حال حدوثه خاصة وأن هناك فارقاً في عملية إسعاف الكبار عن الصغار.
 
الدراجات المائية
 
وأكد الهرنكي، أهمية ارتفاع الوعي لدى الشباب من قائدي الدراجات المائية على الشواطئ والذين ينقصهم ثقافة استخدام الدراجات المائية التي تعتمد على سحب المياه وإعادة ضخها بقوة وهذا يختلف عن قيادة المركبات والدراجات النارية، حيث يجب ارتداء الملابس الواقية من الحوادث والغرق لحمايتهم في حال ارتطام الدراجات بكاسر الأمواج والتي قد تعرضهم للإغماء.
 
وأشار إلى القيام بحملات موجهة لبعض فنادق الإمارة ومراكز تأجير الدراجات المائية، بهدف توعية مستخدمي تلك الدراجات من الحفاظ على أدنى درجات عدم الإزعاج واحترام الآخرين، حيث ساهمت تلك الحملات بتقليل الإزعاج الناجم عن هذه الممارسات العشوائية بنسبة 60%.
 
حملات
 
وأوضح الهرنكي، أن فرع الرقابة والمتابعة في إدارة شرطة المنافذ والمطارات بشرطة رأس الخيمة، نفذ خلال الفترة الماضية حملة توعوية لمرتادي عدد من شواطئ الإمارة لحث المرتادين على اتباع الإرشادات التي تحول دون تعريض سلامتهم وسلامة أفراد أسرهم للغرق.
 
وأشار إلى أن تنفيذ هذه الحملة يأتي في ضوء حرص القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة على رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع ومرتادي الشواطئ في ظل الإقبال المتزايد على الشواطئ مع بدء موسم الصيف وما يشهده من ارتفاع مطرد في درجات الحرارة والرطوبة في مثل هذا الوقت من العام.
 
وأضاف: تضمنت الحملة الالتقاء بشريحة من مرتادي بعض شواطئ الإمارة وتوجيه حزمة منوعة من الإرشادات والنصائح الشفوية لهم التي تحثهم على ضرورة مراقبة أبنائهم خلال تواجدهم على الشواطئ أو ممارستهم السباحة داخل المياه والحرص على ارتدائهم سترات النجاة مع التقيد بممارسة السباحة في الأماكن الآمنة .
 
بالإضافة إلى تقديم فكرة لهم عن حالة الأمواج والتيارات التي تشكل خطراً على السباحين، مؤكداً أن هذه الحملة ستتواصل طيلة أشهر فصل الصيف، بهدف الوصول لأكبر عدد ممكن من مرتادي الشواطئ ونشر المعرفة بينهم.
 
توصيات
 
أوصى الرائد عارف الهرنكي مدير فرع الرقابة والمتابعة في إدارة المنافذ والمطارات برأس الخيمة، بتحديد مناطق السباحة بواسطة العوامات المرئية والمشبوكة بحبل طاف على المياه لمنع السباحين من اجتياز هذه الحدود، ومنع مستخدمي الدراجات المائية من الدخول إلى مناطق السباحة الخاصة بمرتادي الشاطئ، وتركيب ساريات أعلام إرشادية مرئية من مسافات بعيدة تجعل جميع المتواجدين على الشاطئ يتمكنون من رؤيتها ومعرفة حالة البحر والخطورة المترتبة، وتعيين مراقبين على الشواطئ ذوي خبرة في الإسعاف والإنقاذ، وعلى دراية كافية في حالة الجو وارتفاع الأمواج والمد والجزر، وتركيب اللوحات الإرشادية والتحذيرية على جميع شواطئ الإمارة بأكثر من لغة.
 
Email