خلال اجتماعات عن بُعد لـ «شبكة المدن الأربعين القيادية C40» العالمية

استعراض نهج دبي في توظيف البيانات لمعالجة الأزمات

ت + ت - الحجم الطبيعي
شاركت دبي الذكية في الاجتماعات التي نظمتها عن بُعد «شبكة المدن الأربعين القيادية C40» العالمية، والتي تضم 40 مدينة كبرى حول العالم ملتزمة بمعالجة ظاهرة تغير المناخ، وتُعنى بالتوجيه الاستراتيجي للمدن الأعضاء، وجاءت المشاركة ضمن جلسة حملت عنوان: «استخدام البيانات والتكنولوجيا لإدارة توجهات المستقبل».
 
وناقشت دبي الذكية الدور الحيوي للبيانات في مواجهة الأزمات العالمية مثل جائحة «كوفيد 19»، من خلال توظيفها في تصميم أدوات فعالة ولحظية تدعم عملية صناعة القرار وتقديم الحلول العملية، حيث ركزت الجلسة على سبل توظيف التكنولوجيا المتقدمة وعلوم البيانات على وجه الخصوص لتحقيق أهداف الشبكة، والمتمثلة في إدارة التحديات المستقبلية على تنوع أشكالها إضافة إلى الحد من تغير المناخ.
 
نجاحات
 
وخلال عرض تقديمي مفصل، سلّط يونس آل ناصر، مساعد المدير العام لدبي الذكية المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، الضوء على ما حققته دبي من نجاحات عدة في الاستفادة من قوة البيانات لبناء وإدارة مدينة ذكية شاملة تركز على أفراد المجتمع واحتياجاتهم، بما يسمح للجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص بتطوير منتجات وخدمات مدعومة بالتقنيات الناشئة.
 
وتناول العرض الركائز الأربع التي تحدد قيمة النظام الشامل للبيانات، مستندة بذلك إلى أمثلة لأدوات ومشاريع صممتها دبي الذكية باستخدام البيانات مثل: «لوحة التحكم الذاتية الذكية – كوفيد 19»، و«لوحة معلومات الأمن الغذائي»، ومشاركة النظام مع أبطال البيانات في دبي؛ والبنية التحتية للبيانات التي أطلقت من خلالها منصة «دبي بالس»؛ ومسألة حوكمة البيانات التي تضمنها دبي من خلال تطبيق قانون بيانات دبي.
 
دعم القرار
 
كما ركز العرض على مزايا مشاريع البيانات التي ساهمت في وضع الحلول للتحديات التي أفرزتها جائحة «كوفيد 19» ودعم صناعة القرار لما فيه مصلحة المجتمع، والتي كان أبرزها «لوحة التحكم الذاتية الذكية- كوفيد 19» و«لوحة معلومات الأمن الغذائي» كحالات استخدام بارزة، إذ عملت لوحة التحكم .
 
- والتي تم تطويرها بالشراكة مع مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا المُستجد في دبي- على مراقبة انتشار «كوفيد 19» والتنبؤ به، ما يمكّن الجهات المعنية من اتخاذ قرارات مستنيرة تعتمد على بيانات دقيقة وموثوقة حول مقاييس مختلفة، مثل العدد الإجمالي للمصابين بالعدوى حسب النوع، والأعداد التراكمية لمعدلات العدوى، والتعافي، والحالات الحرجة في جميع أنحاء الإمارة، بالإضافة إلى المعلومات اللوجستية مثل عدد المرافق والإمدادات الطبية المتاحة في جميع المرافق.
 
أما لوحة معلومات الأمن الغذائي في دبي فهي منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، والتي وفرت خلال الجائحة، تحديثات حية حول خمسة مؤشرات مهمة للأمن الغذائي وتشمل: مؤشر العرض، وتوافر المخزون، والإنتاج المحلي، والاستهلاك، ومؤشر الأسعار لجميع سلع الأغذية والمشروبات في دبي.
 
وقال يونس آل ناصر: «أحدثت علوم وتكنولوجيا البيانات ثورة في جميع القطاعات الاقتصادية وكافة جوانب حياتنا اليومية، حيث تعد اليوم أداة قوية ساهمت في تحقيق نتائج ملموسة، من خلال معالجة التحديات الأكثر إلحاحاً التي يواجهها عالمنا»، مؤكداً أن تغير المناخ يشكل تهديداً لجميع الأنظمة الحالية، ولكن مع وجود بيانات دقيقة وموثوقة يمكن للحكومات اتخاذ القرارات الصحيحة للتخفيف من مخاطره وضمان مستقبل أفضل لعالمنا.
مسيرة
وضمن المشاركة، أوضحت «دبي الذكية» مراحل مسيرة دبي الريادية في مجال الرقمنة على مدى العقدين الماضيين، والتي كان من أبرزها إطلاق الحكومة الإلكترونية وافتتاح مدينة دبي للإنترنت في العام 2000، وإنشاء مبادرة دبي الذكية في العام 2014، ومكتب دبي الذكية في 2015، ومؤسسة دبي للبيانات في العام 2016.
 
مشاريع
 
ناقشت «دبي الذكية» مجموعة من المبادرات والمشاريع الرقمية الطموحة التي تم تنفيذها في دبي على مدار السنوات الماضية، بما في ذلك «استراتيجية دبي للبلوك تشين»، و«مختبر الذكاء الاصطناعي»، و«استراتيجية دبي اللاورقية»، فضلاً عن «شبكة المدن الذكية العالمية»، و«استراتيجية إنترنت الأشياء»، إلى جانب «منصة استثمر في دبي» وخطة دبي 2030.
 
وانضمت دبي إلى عضوية شبكة المدن الأربعين القيادية في مجال الحد من ظاهرة تغير المناخ «C40» العالمية في العام 2015 لتصبح ضمن مجموعة النخبة لمدن العالم الحاصلة على هذه العضوية.
 
Email