تحتفل بسلامة المرضى المستفيدين في «اليوم العالمي للمتبرعين بالدم»

«صحة» تكرّم المتبرعين الدائمين بالدم

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، بالتعاون مع «خدمات بنك الدم – أبوظبي» ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، فعالية احتفالية بمناسبة «اليوم العالمي للمتبرعين بالدم»، والذي يصادف تاريخ 14 يونيو، وأقيمت الفعالية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية للحالات الحرجة والمعقدة، والمشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) و«مايو كلينك»، وشهدت الفعالية تكريم 20 متبرعاً دائماً بالدم تقديراً لمساهماتهم المنتظمة في «خدمات بنك الدم – أبوظبي»، ودورهم في زيادة توافر وحدات الدم وتسهيل الحصول عليها لعلاج المرضى المحتاجين إلى عمليات نقل دم منتظمة أو اضطرارية.

وكرّمت «خدمات بنك الدم – أبوظبي» أيضاً 15 شركة منتظمة في تحفيز كوادرها العاملة على التبرع، بالإضافة إلى تكريم موظفي «خدمات بنك الدم – أبوظبي» ومدينة الشيخ شخبوط الطبية تقديراً لمساهماتهم المتواصلة.

وبمناسبة «اليوم العالمي للمتبرعين بالدم» في هذا العام، أطلقت منظمة الصحة العالمية شعار: «تبرع بالدم واجعل العالم ينبض بالحياة»، والذي يسلط من خلاله الضوء على الدور الأساسي الذي يُسهم به المتبرعون بالدم في إنقاذ الأرواح وتحسين صحة الآخرين، بالإضافة إلى تعزيز الدعوة العالمية لتشجيع مزيد من الناس على التبرع المنتظم بالدم، والمساهمة في جعل العالم أفضل صحة وعافية.

وقال الدكتور مروان الكعبي، المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة في مجموعة «صحة»: «يعتبر التوفير الآمن للدم ومشتقاته السليمة ركناً أساسياً لأي نظام رعاية صحية ناجح.

ويتمثل العنصر الجوهري لتحقيق الكفاية في بنوك الدم في المجتمع، حيث تقع على عاتق كل منا مسؤولية المساهمة بدوره في تزويد هذا الشريان الحيوي، لضمان سلامة عائلاتنا وأحبائنا وجيراننا وأفراد مجتمعنا.

ومن أجمل المشاعر التي تغمر الإنسان مساهمته بالفعل في دعم المحتاجين. ولذا، ندعو مجتمع أبوظبي للتبرع بالدم، ونعدكم بتوفير إجراءات آمنة وموثوقة وسلسة للمتبرعين».

وخلال عام 2020، استقبلت «خدمات بنك الدم – أبوظبي»، المزود الوحيد بخدمات نقل الدم في أبوظبي، 55 ألف متبرع قدموا حوالي 60 ألف وحدة دم أسهمت بتأثير مهم على حياة آلاف المرضى الذي يتلقون الرعاية الصحية الحرجة والطارئة.

ومن بين هؤلاء (خ. ع. ب.)، إحدى مريضات الثلاسيميا، وهو اضطراب دم وراثي يسبب نقصاً في نسبة هيموجلوبين الدم، بروتين خلايا الدم الحمراء الذي ينقل الأكسجين إلى أعضاء وأنسجة الجسم وينقل ثاني أكسيد الكربون من الأعضاء والأنسجة ليعيده إلى الرئتين.

عانت (خ. ع. ب.) من انخفاض في مستوى الحديد في الدم بعد جراحة لعلاج البدانة، بما أدى إلى تفاقم حالتها، وتطلب منها إجراء 4-5 عمليات نقل دم سنوياً على مدى 10 سنوات. ونتيجة لوجود نوع نادر من الأجسام المضادة في دمها، أصبح العثور على فئة الدم المناسبة لها أمراً صعباً حتى لدى أشقائها.

وبفضل التزام الفريق الطبي الذي يضم الدكتور شهروخ هاشمي، رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، والمدير السابق لعيادة زراعة نخاع العظام وبروتوكول المتابعة على المدى الطويل للناجين من السرطان في «مايو كلينك» بمينيسوتا، والدكتورة هبة الحميدان، استشارية علم الأمراض وطب نقل الدم و«خدمات بنك الدم – أبوظبي»، قام الفريق باختبار مئات الوحدات المسحوبة من مئات المتبرعين بحثاً عن وحدتين تتوافقان مع طبيعة دمها النادرة.

تم تجهيز وحدتي الدم احتياطاً لأي ظرف طارئ قد تواجهه المريضة أو مولودها، خصوصاً أثناء الولادة، واستعد الفريق الطبي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية لاستخدام آلة إنقاذ الخلايا، وهو حلّ فريد يقوم على جمع دم المريض وتصفيته وغسله وإعادة تدويره في الجسم مرة أخرى.

ويُطلق على هذه الإجراءات متعددة التخصصات والمتعلقة بتلبية احتياجات نقل الدم للمرضى، إدارة دم المريض.

خدمات

وقالت (خ. ع. ب.): «بفضل جهود العاملين في «خدمات بنك الدم – أبوظبي» وفي مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وإدارتهم السريعة لإيجاد حلّ مناسب لي قبل الولادة، تمت العملية بأمان، وأنا ممتنة لكل من تبرعوا لي بفصيلة الدم النادرة، فبفضلهم ما زلت معكم اليوم. وأشجع الجميع على التبرع المنتظم والمساهمة في إنقاذ الأرواح».

ومن جانبه، قال الدكتور ناصر عماش، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية: «في إطار التزامنا بتلبية احتياجات مرضانا في جميع الأوقات، نعمل عن كثب مع زملائنا في «صحة» وفي «خدمات بنك الدم – أبوظبي» لتوفير ما يحتاجه المرضى من الدم بسهولة وانسيابية.

وقد أتاحت لنا هذه المناسبة الاحتفالية بالأمس فرصة مثالية لزيادة التوعية والتعريف بإنجازاتنا الأخيرة ومشاركة خبراتنا، والتعاون في تطوير عمليات التبرع بالدم في أبوظبي وتحسينها».

وخلال العام الماضي، أنجزت «خدمات بنك الدم – أبوظبي» تحولاً كبيراً في خدمات منشآتها وإجراءات التبرع بالدم، لضمان حماية المتبرعين من عدوى «كوفيد 19».

وقالت الدكتورة هدى الشامسي، مدير «خدمات بنك الدم – أبوظبي»: «نحن ممتنون للغاية لجميع من واصلوا التبرع بالدم خلال الجائحة، وبفضل التزامهم تمكنا من مواصلة تقديم خدماتنا وتلبية احتياجات المستشفيات والمرضى بصورة مستقرة، وعملنا جاهدين لضمان مخزون كافٍ من الدم لتلبية الاحتياجات المستمرة، فمع كل وحدة دم يتم التبرع بها كفيلة بإنقاذ حياة ثلاثة مرضى.

وبفضل الدعم الذي نتلقاه من المتبرعين الدائمين، ومع تشجيع أفراد المجتمع الآخرين على المساهمة، سنحمي معاً صحة مرضانا وسلامتهم، ونساعد بإحداث أثر ملموس في رحلتهم نحو التعافي».

Email