أكاديميون وكتاب: عضوية مجلس الأمن تجسيد لثقة العالم بكفاءة وفاعلية النموذج الإماراتي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أكاديميون وكتاب سياسيون أن انتخاب الإمارات لعضوية مجلس الأمن الدولي وفوزها بمقعد غير دائم لفترة 2022- 2023 هو إنجاز تاريخي، جاء نتيجة ثمرة جهود كبيرة بذلتها حكومة الدولة ومؤسساتها، ما يؤكد   مكانتها وموقعها الدولي وحضورها العالمي في مختلف المجالات، ويجسد ثقة العالم في السياسة الإماراتية، ويعد اعترافاً بجهودها المشهودة على الساحات العربية والإقليمية والدولية لإرساء قيم التسامح والتعايش والإخاء حول العالم أجمع، كما أن حصولها على هذا الموقع للمرة الثانية يعد تتويجاً منطقياً لإنجازاتها الحضارية المحلية والإقليمية والدولية.


ثقة


وأكد الدكتور محمد فراس النائب، أستاذ العلاقات الدولية بكلية المدينة الجامعية، أن عنوان: «الإمارات المتحدة في مجلس أمن الأمم المتحدة» ما هو إلا تجسيد جلي لثقة العالم بكفاءة وفاعلية النموذج الإماراتي الحضاري استراتيجياً ودبلوماسياً.

وأضاف: إننا إذا نظرنا إلى أرض الواقع الدولي الذي صاغته الاستراتيجية والدبلوماسية الإماراتية عبر تحقيق السلام وإرساء التسامح والوئام ووثيقة الأخوة الإنسانية، يعتبر حصولها على هذا الموقع للمرة الثانية تتويجاً منطقياً لإنجازاتها، كما أننا إذا أردنا الخوض بالموضوع من زاوية الفلسفة السياسية، فإنه لطالما كانت هناك محاكاة إماراتية حيوية للجوهر الذي قام عليه مجلس الأمن الدولي في حفظ وصون السلم والأمن الدوليين.


دبلوماسية رقمية


ومن جهته أكد الدكتور نصر الدين عبد القادر، أستاذ الإعلام بجامعة عجمان، أن الدبلوماسية الإماراتية وتحديداً الدبلوماسية الرقمية، لعبت دوراً كبيراً في أن تعكس الصورة المشرقة لدولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً على أنها دولة انفتاح وتسامح وتعايش، لافتاً إلى أن العالم من حولنا في حاجة إلى الترابط لأننا نعيش في عالم صغير، فكل ما يحدث فيه يتأثر به الآخرون، فما يحدث في أقصى الغرب يشعر به من هو في أقصى الشرق، والدليل على ذلك جائحة كورونا التي تأثرت بها كافة دول العالم، فلا نستطيع أن ننفك عن بعضنا البعض، وبالتالي فإن دولة الإمارات العربية المتحدة أوجدت حالة من الترابط المجتمعي والدولي الذي تحتاجه شعوب المنطقة العربية من خلال التلاحم مع كافة شعوب العالم وتقديم الدعم  اللوجستي اللازم لها، الأمر الذي أهل الدولة إلى أن يتم انتخابها لعضوية مجلس الأمن الدولي وفوزها بمقعد غير دائم لفترة 2022- 2023 هو إنجاز تاريخي، جاء ثمرة جهود كبيرة بذلتها حكومة الدولة ومؤسساتها، ما يؤكد مكانة الدولة وموقعها الدولي وحضورها العالمي في مختلف المجالات، ويجسد ثقة العالم في السياسة الإماراتية، ويعد اعترافاً بجهودها المشهودة على الساحات العربية والإقليمية والدولية  لإرساء قيم التسامح والتعايش والإخاء حول العالم أجمع.

وقال إن الإمارات أوجدت العديد من الشراكات الإقليمية والدولية حتى أضحت فاعلة دولياً، وذلك من خلال طرقها لأبواب التقنية الرقمية، فأوصلت صوتها بكل جدارة، وذلك من خلال الدبلوماسية الرقمية، كما أن اختيارها عضواً للمرة الثانية يعد اختياراً صادف أهله، وذلك لما تمثله الدولة من التزام بقواعد العمل الإنساني واحترامها للقوانين الدولية وقدرتها على الانفتاح على العالم والعمل في المجالات التنموية والإنسانية، مبيناً أن ذلك الاختيار لا يعد انتصاراً للإمارات، بل لكافة شعوب العالم، وبالأخص   للعرب، فالإمارات خير من يمثل العالم العربي في ذلك المحفل الدولي، كما أن الامارات من الدول القليلة التي وظفت الدبلوماسية الرقمية في نشر ثقافة السلام والتسامح واحترام ثقافة الغير، فالتصويت من قبل الدول واختيار الدولة دليل على مدى استحقاقها لذلك التشريف الغالي.


نهج


ومن جانبه أكد الدكتور جاسم خلفان المحلل السياسي والكاتب الاماراتي: أن دولة الامارات العربية المتحدة تسير على نهج المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان  آل نهيان، فهي تحب أن تجمع الناس على الخير، فسياستها تصب في سياسة عدم الانحياز، الأمر الذي يؤلف الدول على محبة الشعوب والعمل السلمي، والاختيار لعضوية مجلس الامن الدولي لم يأت من فراغ، بل حمل الكثير من الجهد المبذول لسنوات عديدة.

Email