استطلاع «البيان» الأسبوعي:

زيادة المنح والرواتب تعزز توطين التخصصات الطبية الدقيقة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تباينت آراء قراء «البيان» في استطلاعها الأسبوعي حول سبل تعزيز التوطين في التخصصات الطبية الدقيقة، إذ رأى 60% من المشاركين في الاستطلاع عبر موقع الصحيفة الإلكتروني أن زيادة المنح الدراسية تعزز التوطين في التخصصات الطبية الدقيقة، بينما ذهب 40% منهم إلى أهمية رفع الرواتب والحوافز.

وفي الاستطلاع نفسه ولكن عبر حساب «البيان» في «تويتر» أكد 52.1% من المشاركين في الاستطلاع أن رفع الرواتب والحوافز يساهم في تعزيز التوطين في التخصصات الطبية الدقيقة، بينما ذهب 47.9% إلى أهمية زيادة المنح الدراسية.

وأكد الدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي رئيس مركز جراحة القلب والقسطرة أننا في أمس الحاجة إلى التخصصات الطبية الدقيقة لدعم المستشفيات بالكوادر المواطنة المؤهلة طبياً، لافتاً إلى أنه لتعزيز التوطين في التخصصات الدقيقة نحتاج إلى زيادة المنح الدراسية والابتعاث، ورفع الرواتب والحوافز المالية، إذ في الابتعاث نتمكن من إيجاد كادر إماراتي متميز ومتخرج من أبرز الجامعات العالمية، كما أن الحوافز ستكون دافعاً لأصحاب التخصصات الدقيقة على الاستمرار.

وقال إن عزوف الشباب عن دراسة الطب يعود إلى سني الدراسة الطويلة، ولمعالجة ذلك لا بد من إيجاد أساليب حديثة والاحتذاء بتجارب بعض الدول المتقدمة في ذلك الشأن، وأبرزها تعريف طلبة الثانوية بالنظام الصحي في المستشفيات حتى تكون لهم رؤية أفضل بمعايشة الوضع في تلك المؤسسات، الأمر الذي بإمكانه أن يجذب الطلبة المواطنين لدراسة الطب بمختلف تخصصاته، وفي ما يتعلق بالحوافز المالية لا توجد حوافز كافية لأصحاب التخصصات الدقيقة سواء مادية أو معنوية، لافتاً إلى ضرورة تحفيز الشباب المواطنين على الالتحاق بالكليات الطبية وبالتالي دراسة التخصصات الدقيقة، وذلك من خلال زيادة برامج التوعية.

وأضاف النورياني إنه في ما يتعلق بالرواتب في المؤسسات الطبية، فتحتاج إلى إعادة نظر، ووضع كادر جديد للمواطنين يناسب طبيعة العمل وخصوصاً في ظل وجود تخصصات طبية دقيقة، ومراعاة أصحاب تلك التخصصات وتمييزهم عن غيرهم، لأنهم في حال مناوبات دائمة.

من جانبه أكد الدكتور عبدالقادر الزرعوني رئيس جمعية الإمارات للمسالك البولية أن تعزيز التوطين في التخصصات الطبية النادرة يتطلب أولاً إعداد دراسة لمتطلبات الدولة لتلك التخصصات للخمسين عاماً المقبلة، إضافة إلى توجيه الطلبة إلى تلك التخصصات وتوزيعهم وإيجاد مقاعد دراسية لهم سواء داخل جامعات الدولة أو ابتعاث المتميزين منهم إلى جامعات منتقاة حتى يكون لدينا كوادر وطنية مؤهلة جاهزة للألفية المقبلة، وحتى يكونوا نواة لإنشاء مراكز تدريب داخل الدولة، كما ينبغي الاستفادة من الكوادر المؤهلة ذات الخبرة المتميزة وأصحاب العقول الفذة سواء كانوا مواطنين أو مقيمين لإنشاء قاعدة علمية تهدف إلى صقل خبرات الطلبة المواطنين.

وأضاف إن التخطيط السليم لإيجاد الكوادر الطبية المواطنة والمتخصصة يعد غاية في الأهمية، لافتاً إلى أنه لا بد من وجود برنامج واضح يكون نواة للأطباء المواطنين حتى يتمكنوا من إجادة التخصصات الدقيقة، وأن ذلك البرنامج يجب ألّا يغفل المنح الدراسية والابتعاث إلى الدول المتقدمة علمياً ذات الجامعات العريقة والتي تمتلك بنية قوية في المجال الطبي، إضافة إلى زيادة الحوافز تشجيعاً للكادر الطبي المواطن.

تدريب

من جهتها أكدت الدكتورة مشاعل النابودة أخصائية جراحة تجميل وليزر في مستشفى القاسمي أن القطاع الطبي من أهم القطاعات الحيوية في أي مجتمع، فمن المهم تدريب كوادر طبية مواطنة وخصوصاً في التخصصات الدقيقة، وذلك من خلال إيجاد برامج تدريبية، إضافة إلى تسهيل الرحلة التعليمية والتدريبية للكوادر الطبية من خلال الابتعاث، وبالتالي رفع المستوى التعليمي لهم.

وذكرت أن التحفيز يعد مهماً للكادر الطبي، فهناك أطباء يكملون أكثر من 15 عاماً في تخصص واحد ولا يحصلون على تحفيز الأمر الذي يدفعهم إلى اختيار تخصصات أخرى أو التوجه إلى العمل الإداري، فبالتالي يفقد الوسط الطبي تخصصاً المجتمع في أمس الحاجة إليه.

Email